الحسين إربد يدخل مشوارا كرويا جديدا بمعطيات مختلفة

 يتطلع فريق الحسين إربد الذي احتل المركز السادس على سلم ترتيب الدوي الماضي، إلى بداية مشوار جديد وبمعطيات مختلفة لعلها تلبي طموحه، الأمر الذي يتطلب تجديدا في الأداء ودخول أجواء المنافسة في الموسم الكروي الجديد بقوة وعزيمة وإصرار وقراءة فنية مناسبة، وأهمية البداية الموفقة كهدف مرحلي يوصل في النهاية إلى المبتغى، خاصة وأن فريق الحسين تسلم ادارته الفنية مدرب قدير هو العراقي كاظم خلف والادارية شخص محب وعاشق للفريق ومقرب من اللاعبين هو فارس حجازي.
ويرى عشاق الفريق، أن التغييرات والإضافات التي حصلت على تشكيلة الفريق من خلال التعاقدات المميزة التي اجرتها ادارة النادي مع عناصر التعزيز الداخلية والخارجية، شكلت إضافة بشكل واضح، وبالتالي قد يتغير وتحسن الأداء للأفضل، وهو ما قد يمنح الفريق الفرصة للمنافسة على الالقاب في الموسم الكروي الجديد.
وأشار العديد من أنصار "الغزاة"، إلى أن وجود لاعب وسط يجيد القيام بالأدوار الهجومية مثل انس حجي (القادم من فريق شباب الأردن)، قد يسهم في زيادة الفاعلية الهجومية للفريق، بالإضافة للتحركات المستمرة و"المزعجة" للمنافسين من المحترفين الكرواتي ادمير والسوري احمد ادريس اللذين تم التجديد لهما، وكذلك انطلاقات الظهير الأيمن القادم من الفيصلي عبدالاله الحناحنة وزميله المهاجم احمد الخلايلة.
وكانت ادارة النادي سارعت بعد دراسات مستفيضة وقراءة متأنية للموقف، الى اتخاذ خطوات عملية هدفت الى الإصلاح ومعالجة مواطن الخلل والسير في الاتجاه الصحيح، بغية تحسين أوضاع الفريق وتحضيره للمنافسة.
أولى الخطوات العملية في هذا الاتجاه، تمثلت في التعاقد مع المدرب العراقي المعروف كاظم خلف لتولي مهام الادارة الفنية للفريق خلفا للمدرب المصري محمد عبدالعظيم الذي انتقل لتدريب الفيصلي، وفتحت الباب أمام تعزيز الصفوف، حيث كان الخيار الأمثل في الاعتماد على لاعبين محليين يسهل الحكم على مستوياتهم الفنية، وحجم قدراتهم بحيث تكون الأمور واضحة.
ونتيجة حرص الإدارة بالتنسيق مع الجهاز الفني على أن تكون هذه التعاقدات نوعية، وذات قيمة فنية تعود بمردود ايجابي على الفريق، جاءت هذه التعاقدات لتلبي الطموح وتضع اليد على الجرح.
فاسماء بحجم انس حجي وعبدالاله الحناحنة واحمد الخلايلة وأحمد جمال اضافة للمحترفين ادمير وادريس، من شأنها أن تقدم الكثير على الصعيدين الفني والمعنوي؛ حيث بدت آثار ذلك واضحة بما لا يدع مجالا للشك، ويدلل على ذلك التصريحات الصادرة من معقل الفريق والتي كانت تؤكد دوما ارتفاع الحالة المعنوية للاعبين ورغبتهم في الإقبال على التمارين وبذل قصارى جهدهم في ظل تواجد هذه الأسماء.
وتعززت هذه الجهود والتحركات في إبرام صفقة أخرى، كشفت مرة أخرى حرص الإدارة على النهوض بالفريق وتحسين واقعه، في خطوة لا تقل أهمية عن سابقاتها من خلال تجديد عقد الاعارة مع لاعب الجليل المدافع عامر علي، الذي يحظى باحترام كافة الأطراف وإجماع في صفوف اللاعبين على كفاءته في قيادة المنظومة الدفاعية للفريق.
وأسهم هذا الحراك النشط من جانب الادارة في ايجاد حالة من الرضا في صفوف الفريق، وولد شعورا بالثقة لدى اللاعبين بأن القادم أفضل، وأن فريق الحسين قادر على الظهور بشكل مغاير والتعبير عن قدراته الحقيقية في الموسم الكروي الجديد.
أنصار الفريق باتوا يثقون فيما سيقدمه فريقهم في الموسم الجديد، ويأملون بأن يكون هذا الموسم هو بداية الانطلاقة الحقيقية نحو استعادة "الحلم"، والذي يجب ان يتجاوز فرحة الفوز في مباراة أو مباراتين، وينتظرون أن يأتي اليوم وقد عادت كرة "الغزاة" لتمثل قوة كروية ضاربة على الساحة المحلية، كما كانت عليه في عقدي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي. جماهير الكرة تستعيد شريط الذكريات عندما يحلوا الحديث عن "غزاة الشمال" وتمر في البال مسيرة من العطاء تتجاوز الخمسين عاما ساهم من خلالها نادي الحسين بنهضة وتطور الكرة الأردنية.. فهي لا تنسى ثلة النجوم الذين قدمهم لمنتخباتنا الوطنية ومنهم عضو الادارة الجديدة النجم هاني حتامله.. وهل عساها تتجاوز نتائج الفريق الذهبي في البطولات المحلية في عهد سهل غزاوي ولورنس ساجع ومحمود خليف ومحمد أبو الخير ومنيرمصباح واحمد هزاع  وغيرهم.. وتتوسم جماهير الفريق خيرا في الادارة الجديدة لتعيد الق الماضي فهل تفعل ؟