انخفاض نسبة الوفيات من "السل" في الاردن
حقق الأردن تقدماً كبيراً في الحدّ من الوفيات الناجمة عن مرض السل وفقا لتحليل جديد هو الأول من نوعه اعده معهد القياسات الصحية والتقييم والخاص ببيانات التوجّه من بين 188 بلد.
مرض السل عبارة عن جرثومة (المتفطرة السلية) التي تصيب الرئتين في معظم الأحيان، وينتشر السل من شخص إلى شخص عن طريق الهواء؛ فعندما يسعل الأشخاص المصابون بسل رئوي أو يعطسون أو يبصقون، ينفثون جراثيم السل في الهواء، ولا يحتاج الشخص إلا إلى استنشاق القليل من هذه الجراثيم حتى يصاب بالعدوى.
بمعدل 0.8 لكل 100,000 نسمة، يضاهي معدل وفيات السل في الأردن معدل الوفيات في قطر وهو من أدنى المعدلات في المنطقة بصرف النظر عن سوريا وفلسطين، وقد ساعد العلاج المبكر والأكثر فعالية في تقصير مدة عدوى السل في جميع أرجاء العالم، ومع ذلك لاحظ الخبراء أن تقدّم عمر السكان سيؤدي إلى ارتفاع عدد حالات الاصابة والوفيات.
انخفضت معدلات السل عالميا بين عاميّ 2000 و2013، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى التقدم في منطقتين، هما شرق وجنوب آسيا.
في جنوب آسيا، التي تمثل نصف وفيات السل تقريباً، انخفضت معدلات الوفيات خلال هذه المدة بنسبة 4.2% سنوياً، وفي شرق آسيا، انخفضت معدلات الوفيات بنسبة 7.5% سنوياً.
في عام 2013، كان هناك 7.5 مليون حالة جديدة من السل، وتسبب المرض في 1.4 مليون حالة وفاة في جميع أنحاء العالم، وفي نفس العام في الأردن، كان هناك 527 حالة جديدة من السل وتسبب المرض في 23 حالة وفاة.
عندما يصاب شخص ما بسل نشط (المرض)، فالأعراض (السعال، الحمى، التعرق الليلي، فقد الوزن، إلخ) قد تكون خفيفة لعدة شهور، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تأخر في التماس الرعاية، ويؤدي إلى سريان الجراثيم إلى الآخرين، يمكن للشخص المصاب بالسل أن يُعدي ما يصل إلى 10-15 شخصاً آخر من خلال المخالطة الوثيقة على مدار سنة، وإذا لم يعالجوا بشكل صحيح فإن ما يصل إلى ثلثي الأشخاص المصابين بالسل سيموتون.