بيانات مفصولي «اليرموك» تعري نظام الاستثناءات
كشفت بيانات تفاصيل أدقّ عن المفصولين من جراء شغب جامعة اليرموك، تؤكد ما نشر عن كون الطلبة المفصولين في معظمهم من المقبولين على نظام الاستثناءات، الأمر الذي يعرّي بصورة أو أخرى أنظمة القبول في الجامعات الحكومية.
البيانات أوردت أن المقبولين على مقاعد القوات المسلحة 3 طلاب من اصل 21 تأكدت الصحيفة من بياناتهم، بينما عدد المقبولين على نظام الموازي 5 طلاب، إلى جانب 4 طلاب مقبولين على نظام "الأقل حظا"، وطالب آخر مقبول على مقاعد "أبناء العشائر"، وآخر مقبول عن مقاعد "ذوي الاحتياجات الخاصة"، علمنا أنه سليم معافى.
بقية الطلبة الذين عددهم 6، مقبولون في التخصصات التي تأخذ أدنى المعدلات، كالتربية الاسلامية، والرياضة وتخصصات الآثار، وهم من الأساس حسب أحد المصادر الإدارية في الجامعة من المتقدمين للثانوية العامة في لواء الرمثا، الذي كان معروفا عنه "الغشّ الواسع" حسب المصدر ذاته.
معدلات الطلبة المذكورين منهم واحد فقط معدله فوق الـ 70 %، وهو طالب في كلية الرياضة، الأمر الذي قال الاداري المغرق في الاطلاع، إن تخصصه لا حاجة له للكثير من الدراسة، كما أنه لا يستبعد أن يكون لـ"الوساطة" دورها في ذلك.
البقية منهم اثنان معدلاتهم أقل من 45، ما يعني أنهم أصلا مفصولون، أما ما تبقى "18″ فالأكثر منهم في الخمسينيات بينما البقية لا تتعدى 66 %، الأمر الذي يتماشى تماما مع ما قاله المصدر الإداري سابقا عن كون "الاستهتار بحرمة الصروح التعليمية لدى هؤلاء هو ما يجعل من افتعال المشكلات لأتفه الاسباب مباحا".
مشكلة اليرموك، فصل على إثرها 23 طالبا، بعد أن كانوا قد دخلوا إلى حرم الجامعة ملثمين، حتى لا تلتقطهم الكاميرات الموزّعة في الجامعة، حسب ما برر نائب رئيس الجامعة أحمد العجلوني التصرف المذكور، موضحا أن فريق الملثمين ضم جماعات من الخصمين للاسباب ذاتها.
المشكلة كانت بين شبان من لواء الرمثا وآخرين من عجلون بصورة رئيسية، كما "فزع" للطرفين أصدقاء ومعارف.
رئيس الجامعة طلب من الأمن التدخل، الأمر الذي تم بسرعة حسب الحاضرين، فالاصابات حصرت بطالبين ورجل امن، برغم وجود اعداد كثيرة من الاسلحة البيضاء من سكاكين وبلطات وجنازير وغيرها.
الامن حال وصولهم ضبطوا 15 متورطا، وعمموا على 9 آخرين، تم التحقيق مع المتورطين وادانتهم، وتحويلهم للحاكم الاداري لحجزهم هناك.. بعد التحقيق تم فصل 22 طالبا يوم الاحد، وتبعهم طالب آخر، الاثنين، ليغدو العدد 23، والحبل على الجرار كما يقول العجلوني في إشارة إلى أن التحقيق مازال مستمرا ومن تثبت إدانته سيغدو مع المفصولين.
المصدر الأمني تحدث عن استهتار كبير لدى الطلبة الذين افترضوا ان تكون حركة كالتي قاموا بها مسموحة ومسوغ لها، الأمر الذي أكدته بيانات الطلبة المفصولين، الذين جاء أكثرهم من ذوي المعدلات المتدنية.
عدم اتجاههم للدراسة الذي يبدو من العلامات، ما يجعل المطالبة اليوم بنظام تعليم "حديث" عادل، لا استثناء فيه، استحقاق لا بد من النظر فيه على وجه السرعة، الأمر الذي قال الدكتور العجلوني في سياقه إن نفض "التعليم العالي"، ومنح الجامعات استقلاليتها، إلى جانب ايجاد نظام عادل في الجامعات بات "ضرورة لا مجال للتفكير فيها مرتين".