"ذبحتونا" تطالب بالتحقيق بنتائج التوجيهي وحصول طلبة على مقاعد جامعية
طالبت الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" بفتح تحقيق في نتائج التوجيهي للعام الماضي ومحاسبة المسؤولين عن تشويه سمعة التوجيهي وضرب العملية التعليمية وحصول طلبة على مقاعد جامعية لا يستحقونها.
حيث وصل عدد الطلبة الحاصلين على معدل 99% فما فوق في العام الماضي (72) طالب وطالبة فيما لم يحصل سوى طالب واحد فقط على هذه النسبة لهذا العام. إن هذا
وقال رئيس الحملة " فاخر دعاس لـ"للعرب اليوم أن نتائج التوجيهي لهذا العام تؤكد ما كانت قد أشارت إليه الحملة عند ظهور نتائج الدورة الشتوية في شباط من هذا العام سواء من ناحية النسب المتدنية للنجاح أو ضعف المدارس الحكومية.والتي تكشف نسب النجاح المتدنية والتي تجنبت وزارة التربية الاعتراف بها في الدورة الشتوية، تكشفت بشكل جلي في الدورة الصيفية التي لا تستطيع الوزارة إخفاء نسب النجاح فيها.
كما ان الحملة استهجنت "تصرف وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات بعدم اعتبار المستنكفين جزءاً من الطلبة الراسبين لأن ذلك سيؤدي إلى كشف حقيقة مستوى مخرجات العملية التعليمية حيث تظهر النتائج أن نسب النجاح في الفروع الأكاديمية (العلمي والأدبي والمعلوماتية والصحي والشرعي) لم تتجاوز ال27.5%، وتنخفض هذه النسبة لتصل إلى 6.5% في الفرع الأدبي وهي نسبة تعتبر الأدنى في العشرين عاماً الماضية.
ورأت الحملة أن النسب العالية للمستنكفين والتي قاربت ثلث الطلبة في الفروع الأكاديمية ووصلت إلى 52% في الفرع الأدبي و59% في الفرع الشرعي، هذه النسب تدلل على أن عملية ضبط الغش وتسريب الامتحانات قطعت الطريق على آلاف الطلبة الذين "استسهلوا" امتحان التوجيهي نتيجة لنتائج السنوات السابقة، ليتفاجؤوا في الفصل الأول بحجم الضبط في الامتحانات الامر الذي أدى لاستنكافهم وبأعداد ضخمة في الفصل الثاني
اما معدلات الطلبة لهذا العام مقارنة بالأعوام السابقة، فقد وصل عدد الطلبة الحاصلين على معدل 99% فما فوق في العام الماضي (72) طالب وطالبة فيما لم يحصل سوى طالب واحد فقط على هذه النسبة لهذا العام في ظل عمليات الضبط للغش وتسريب الامتحانات والتشدد في التصحيح. كما تجاوز عدد الطلبة الحاصلين على معدل 95% فما فوق ال3000 طالب وطالبة للعام 2013، فيما انخفض هذا العدد للعام الحالي إلى 768
وهذا يدلل على حجم التساهل الكبير في التصحيح والغش وتسريب الامتحانات الذي كان مستشرياً في العام الماضي والذي أدى إلى ضرب سمعة التوجيهي وحصول طلبة على مقاعد جامعية لا يستحقونها.
كما أظهرت النتائج حجم الضعف في المدارس الحكومية، فوفقاً لتصريح وزير التربية وصل عدد المدارس التي لم ينجح بها أحد 342 مدرسة حكومية، وهو رقم غير مسبوق، إضافة إلى أن كافة أوائل الفرع العلمي (باستثناء طالبة واحدة) هم من المدارس الخاصة
إن هذا المستوى المتدني للمدارس الحكومية ناتج عن عدم وجود الميزانية الكافية للارتقاء بهذه المدارس سواء من حيث البنية
التحتية أو الكادر الأكاديمي، الأمر الذي يتطلب وضع أولوية قصوى في ميزانية الدولة لقطاع التعليم وتطويره والذي بدونه لا يمكن لأي بلد أن ينهض أو يتطور.
وطالبت "ذبحتونا " هو وضع استراتيجية وطنية للتوجيهي لحماية هذا الملف من كل محاولات إفساده ووضع آليات علمية واضحة ليكون هذا الامتحان انعكاساً حقيقياً لمستوى الطلبة، كما يجب إعادة النظر في النجاح التلقائي وأساليب التدريس المتبعة خصوصاً في مادة اللغة الإنجليزية والرياضيات لكافة الصفوف.