داود : اليهود يمارسون مسألة التقسيم الزماني
هوا الأردن -
قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور هايل عبد الحفيظ داود إن الأخوة الإيمانية والعلاقة المتميزة بين أبناء وطننا هو أهم ما يميز بلدنا العزيز على امتداد ترابه بالإضافة إلى نعمة الأمن والأمان والتعاون.
جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها وزير الأوقاف الثلاثاء في مسجد قباء / قضاء بلعما بمحافظة المفرق .
وأضاف وزير الأوقاف إن وزارة الأوقاف هي وزارة دعوة وإرشاد وتربية وتعليم وثقافة وإعلام وان أهم مقاصد الشريعة الإسلامية هي وحدة الأمة وتحقيق ذلك واقعاً في حياة المسلمين امتثالاً لقوله تعالى : ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ) وان القران الكريم أكد هذا المعنى في عدد من آياته موضحاً إن من القواعد الفقهية في الدين الإسلامي أن تكون الأمة على قلب رجل واحد وان مشروعية ذلك أن تتوحد الأمة للوقوف ضد أي طارئ أو حادث من شأنه تمزيق الأمة وأحداث القتل وإسالة الدماء وهذا ما دعا الاحتلال الصهيوني للاستقواء والانفراد بأبناء غزة هاشم وفلسطين المحتلة0
وأكد وزير الأوقاف في هذا الإطار أن اليهود يمارسون حالياً مسألة التقسيم الزماني للمسجد الأقصى المبارك بين اليهود والمسلمين تمهيداً لإجراءات أعمق وأكثر عدوانية وللسيطرة على المسجد الأقصى وهذا يحدث بعد التقسيم المكاني الذي مارسه اليهود في التقسيم المكاني للحرم الإبراهيمي في الخليل وان فرقة الأمة هي الهدف الأساس لهذه الإجراءات التي أقدم عليها اليهود لتحقيق أهدافهم الغير مشروعة0
وأوضح وزير الأوقاف أن الدين الإسلامي حرم كل ما يؤدي إلى البغضاء والعداوة والتجسس والنميمة والتنابز بالألقاب مشيراً إلى الأحاديث النبوية الشريفة الدالة إلى ذلك مؤكداً أن العدوان الصهيوني الظالم يجب أن يدفع الأمة للتوحد والوقوف صفاً واحداً وان على العلماء والأمة والدعاة وأئمة المساجد أن يكونوا عامل بناء وتوجيه الجهود نحو العدو المشترك وان على الفرد المسلم أن يكون مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر، حيث أن وحدة المسلمين أمر واجب هذا بالإضافة إلى السعي للإصلاح بين الناس الذي هو أهم بكثير من التكاليف حيث أن الفساد عامل هدم في بناء الأمة وبالتالي إضعافها والنيل منها