90% من الاردنيات يبررن ضرب الازواج لهن
هوا الأردن -
قالت جمعية معهد تضامن النساء الاردني "تضامن" ان الأردنيات تصدرن النساء العربيات بتبريرهن الضرب من قبل أزواجهن وفق ما اظهره تقرير التنمية البشرية لعام 2014.
واضافت تضامن ان التقرير الاممي الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تحت عنوان "المضي في التقدم: بناء المنعة لدرء المخاطر"، تضمن فصلا خاصاً حول انعدام الأمن الشخصي كأحد الأسباب التي تؤدي الى إنعدام الأمن العالمي باعتبار أن المخاطر على الأفراد هي مخاطر على العالم أجمع.
وتضيف "تضامن" بأن ادراج تبرير ضرب الزوجات كأحد أهم الأسباب التي تؤدي الى إنعدام الأمن الشخصي دليل على عمق الآثار السلبية التي تترتب على العنف الذي يمارس ضد الزوجات، النفسية منها والإجتماعية والصحية وما ينتج عنه من أيذاء نفسي وجسدي الذي قد يتسبب بإعاقات دائمة.
وأظهر التقرير مواقف النساء العربيات في عدد من الدول العربية وهي الأردن ولبنان وتونس والجزائر ومصر والعراق والمغرب والسودان والصومال، وتنوه "تضامن" الى أن البيانات أظهرت بأن النساء الأردنيات ضمن الفئة العمرية 15-49 عاماً تصدرن النساء العربيات من حيث تبريرهن الضرب من قبل أزواجهن، حيث أشار التقرير الى أن 90 بالمئة منهن يبررن ذلك، وتلتهن نساء الصومال ينسبة 7ر75 بالمئة، ومن ثم نساء الجزائر بنسبة 9ر67 بالمئة، ونساء المغرب بنسبة 9ر63 بالمئة، ونساء العراق بنسبة 2ر51 بالمئة، ونساء السودان بنسبة 47 بالمئة، ونساء مصر بنسبة 3ر39 بالمئة، ونساء تونس بنسبة 3ر30 بالمئة، وأخيراً أقلهن نساء لبنان بنسبة 7ر9 بالمئة.
من جهة أخرى أشار مسح السكان والصحة الأسرية الاخير والصادر عن دائرة الإحصاءات العامة الى أن 1ر14 بالمئة من حوالي 7027 إمرأة متزوجة أو سبق لها الزواج واللاتي تتراوح أعمارهن ما بين (15-49) عاماً تعرضن للعنف الجسدي أو الجنسي من قبل أزواجهن الحاليين أو السابقين خلال الإثني عشر شهراً السابقة للمسح.
وحدد المسح ثلاثة أنواع من الإصابات الجسدية والتي تتراوح ما بين بسيطة ومتوسطة وبليغة، فالنوع الأول حدد بجروح أو رضوض أو خدوش، والثاني حدد بإصابات في العين أو إلتواءات أو إزاحات في المفاصل أو حروق، والنوع الثالث حدد بالجروح العميقة والكسور في العظام أو الأسنان أو أي إصابات بليغة أخرى.
وتؤكد "تضامن" على حقيقة هامة تفيد بأن المتزوجات الأردنيات لا يطلبن المساعدة سواء من الجهات الحكومية المختصة أو غير الحكومية أو حتى من الأقارب والأهل والأصدقاء إذا ما تعرضن لعنف من قبل أزواجهن، حيث أن أقل من واحدة من بين عشر متزوجات ممن تعرضن لعنف جنسي يطلبن المساعدة، وهذا مؤشر على أن كسر حاجز الصمت وتغيير ثقافة السكوت عن العنف وتبريره من قبل نسبة كبيرة من النساء وتغيير النظرة المجتمعية الدونية تجاههن بحاجة الى جهود كبيرة من كافة الجهات المعنية لحثهن على عدم السكوت عن العنف مهما كان نوعه.
يذكر أن الأردن إحتل المركز 77 بالترتيب العالمي وفق دليل التنمية البشرية لعام 2014 وسبقته في ذلك لبنان حيث إحتلت المركز 65، وتلته كل من تونس بالمركز 90 والجزائر بالمركز 93 ومصر بالمركز 110 والعراق بالمركز 120 والمغرب بالمركز 129 والسودان بالمركز 166.