ولي العهد يؤكد أهمية التدريب المهني للشباب
أكد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، ضرورة توفير التدريب والتأهيل التقني والمهني للشباب، بما يضمن لهم فرص عمل تلبي احتياجات السوق المحلي وتعزز من تنافسية القطاع الصناعي.
وخلال لقاء سمو ولي العهد، الأثنين، رئيس وأعضاء غرفة صناعة الزرقاء، التي تتولى مهمة الإشراف على القطاع الصناعي في المفرق، استمع سموه الى كلمة رئيس الغرفة حيدر العمايرة، والتي أشار فيها إلى أن منتجات القطاع الصناعي في محافظتي الزرقاء والمفرق وصلت الى أسواق عالمية تزيد عن مائة دولة، ونجحت في اختراق أسواق جديدة بفضل جودة المنتج الأردني والثقة به.
وأعلن خلال اللقاء، الذي تبعه زيارة سمو ولي العهد إلى شركة مصانع الأجواخ الأردنية في الزرقاء، عن تأسيس صندوق للبحث والتطوير في غرفة صناعة الزرقاء، سيخصص له نسبة 10 بالمائة من موازنتها السنوية، وسيعمل بالتعاون مع الجامعات في محافظتي الزرقاء والمفرق لدعم البحث والتطوير، خصوصا في قطاعات الطاقة والمياه والصحة والسلامة المهنية.
وتحتل صناعات الزرقاء والمفرق ما يزيد عن قرابة 50 بالمئة من حجم الصناعة الوطنية، بما تحتويه على مناطق صناعية في المنطقة الحرة ومجمع الضليل الصناعي ومنطقة المفرق التنموية.
وأشار العمايرة خلال كلمته، الى قرار مجلس الوزراء بإقامة منطقة صناعية جديدة في محافظة الزرقاء، تلبي الطلب المتزايد في الاستثمار لما تتمتع به المملكة من أمن واستقرار وموقع جغرافي مميز، حيث بلغت صادرات المنتجات الصناعية في محافظتي الزرقاء والمفرق أكثر من مليار دولار.
وبين أن القطاع الصناعي في المحافظتين ساهم في تلبية احتياجات السوق المحلي، مثلما يوظف عشرات الآلاف من العمالة المحلية.
ولفت العمايرة الى أن "صادراتنا من المنتجات الأردنية من هاتين المحافظتين نمت بنسبة 10 بالمئة للسبعة الأشهر الأولى من هذا العام مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، بالرغم من الظروف الصعبة التي تواجه هذا القطاع من ارتفاع كلفة الطاقة وإغلاق بعض الطرق البرية نتيجة الأوضاع التي تشهدها المنطقة".
واطلع سمو ولي العهد من خلال إيجاز قدمه مدير عام الغرفة محمد أرسلان، على الميزات التنافسية لمحافظتي الزرقاء والمفرق لوجودهما بالقرب من العاصمة ومن منطقة حيوية تقع على تقاطع الطرق الدولية التي تربط المملكة بالعراق والسعودية وسوريا.
وارتفع حجم صادرات غرفة صناعة الزرقاء الى معظم دول العالم لنحو 796 مليون دولار أمريكي عام 2013، مقابل 662 مليونا في العام الذي سبقه، على الرغم من الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة.
وعرض أرسلان عددا من مشاريع الغرفة المتمثلة في المحطة المركزية لمعالجة المياه الصناعية، وتأسيس مركز متكامل لخدمات الاعمال، وإنشاء معرض دائم للصناعات القائمة بمحافظتي الزرقاء والمفرق، في مقر الغرفة، سيخصص أحد أروقته لتقديم نماذج تعليمية تهدف إلى ترسيخ الثقافة الصناعية بين طلاب المدارس.
وفي شركة مصانع الأجواخ الأردنية، التي تعد أحد نماذج الصناعات الوطنية، وتعمل بكامل طاقتها الانتاجية من خلال عمالة وطنية مؤهلة، اطلع سمو ولي العهد خلال زيارته لأقسام الشركة التي تأسست في الستينيات من القرن الماضي، على سير عملية صناعة وانتاج الأقمشة والأجواخ والغزل والنسيج وخياطة الألبسة الجاهزة بمختلف انواعها واستعمالاتها.
واستمع سموه الى شرح من مدير عام المصنع سمير علمات بين فيه أن نشاط الشركة الرئيسي التي تشغل 140 عاملا وعاملة، هو انتاج وصناعة الاجواخ بجميع انواعها، الصوفية، والصوفية المخلوطة، والتركيبية الصيفية والشتوية، والعسكرية والمدنية.
وتنفذ الشركة، بحسب مديرها، برنامجا تدريبيا لعامليها من خلال دورات تأهيلية داخل المصنع وخارجه، لرفع مستوى كفاءتهم، وبما ينعكس إيجابا على منتجات الشركة الى السوق المحلي.
ولخصت مها العلا تجربتها في العمل داخل الشركة، التي تعمل فيها منذ 14 عاما، حيث خضعت لدورات تدريبية مكنتها من اتقان عملها بحرفية، ووفرت لها فرصة التقدم الوظيفي، فيما اعتبر وائل يونس، وهو خريج مؤسسة التدريب المهني، أن توجهه للتدريب المهني ساعده في ايجاد فرصة عمل بالشركة تعيله وعائلته على العيش.
ورافق سموه في الزيارة، وزير الصناعة والتجارة، وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي، ومحافظ الزرقاء، وعدد من المسؤولين فيها.