إجتماع أمني ضم وزير الداخلية والأمير راشد وكبار قيادات الإجهزة الإمنية لبحث القضايا الأمنية في المملكة
بحث اجتماع عقده وزير الداخلية حسين هزاع المجالي بحضور سمو الامير راشد بن الحسن قائد الشرطة الخاصة في مبنى المديرية العامة لقوات الدرك اليوم الثلاثاء، عددا من القضايا والتحديات الامنية التي تواجه المملكة.
وضم الاجتماع مدراء: الامن العام الفريق اول الركن الدكتور توفيق الطوالبة، والدفاع المدني الفريق الركن طلال الكوفحي، والدرك اللواء الركن احمد السويلميين، وعددا من الحكام الاداريين والقادة الامنيين.
وناقش الاجتماع قضايا الفكر المتطرف والاستخدام غير المشروع للاسلحة والاتجار بها وكيفية تحقيق السلامة المرورية ومواجهة التحديات الامنية الداخلية والخارجية التي تواجه المملكة في ظل الظروف الاقليمية الصعبة الى جانب رفع مستوى التعاون والتنسيق بين الاجهزة الامنية والحكام الاداريين.
وقال وزير الداخلية ان زيادة مستوى التنسيق والتعاون المستمر بين جميع الاجهزة الامنية والحكام الاداريين والجهات المعنية، يعتبر ركنا اساسيا لتحقيق الامن والاستقرار ومكافحة الجريمة بشتى انواعها.
وبين ان هذه الاجتماعات تسهم بشكل مباشر في معرفة وتحديد الامكانيات والقدرات اللازمة للاجهزة الامنية وزيادة التنسيق والتعاون وتحقيق التشاركية والتناغم في عملها واصفا عمل الاجهزة الامنية والحكام الاداريين في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها الاردن والناجمة عن الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة بـ 'التكاملي' والذي حقق اداء عالي الجودة انعكست اثاره بشكل واضح على انخفاض مستوى سرقة السيارات وزيادة اكتشاف عمليات التهريب والاتجار بالمخدرات والسلاح غير الشرعي وغيرها.
واشار الى ان التوجيهات الملكية السامية تركز باستمرار على ضرورة مجابهة التطرف بالفكر والتنوير والحجة المقنعة من جهة وفرض هيبة الدولة وسيادة القانون من جهة اخرى وصولا الى تحقيق الامن الشامل للوطن والمواطن لافتا الى ان تحقيق المعادلة الامنية بكافة ابعادها يتطلب كذلك التعاون بين الاجهزة الامنية والمواطن الذي يعتبر شريكا اساسيا في تحقيق الامن الشامل.
ونوه الى ان الوزارة واذرعها الامنية تعمل على مدار الساعة لمكافحة ظاهرة اطلاق العيارات النارية في مختلف المناسبات .
وركز المجالي على ضرورة الاستفادة من خبرات المتقاعدين العسكريين في مختلف المحافظات واشراكهم بشكل مباشر في حل المشاكل والمعوقات التي تواجه المجتمعات المحلية في مختلف مناطق المملكة.
بدوره اكد مدير الامن العام ان المديرية وضعت استراتيجية لفرض هيبة الدولة وسيادة القانون تستند الى التعاون الكامل مع مختلف الاجهزة الامنية والجهات المعنية والتي اسهمت الى حد كبير في تعزيز ثقة المواطن بهذه الاجهزة على الرغم من الظروف الصعبة المحيطة بالاردن .
واوضح ان المديرية نفذت حملات امنية بالتنسيق مع الجهات المعنية في مختلف مناطق المملكة منذ أيار 2013 والتي ادت الى:
القبض على 64483 مطلوبا على خلفية قضايا مختلفة، واعادة 3853 سيارة مسروقة لاصحابها، وضبط نحو 4 الاف قطعة سلاح علاوة على الحد من تجارة وتهريب المخدرات وغيرها من الظواهر الجرمية.
واعتبر مدير عام الدفاع المدني ان الاجتماع فرصة هامة لتبادل الافكار وزيادة التعاون وتنسيق الجهود مشيرا الى ان عمل الدفاع المدني يتركز على التعامل مع ما ينتج عن الحدث الامر الذي يتطلب التنسيق المستمر وتبادل المعلومات بين مختلف الاجهزة الامنية والجهات المعنية.
وقال المدير العام لقوات الدرك ان المديرية حققت نجاحات كبيرة على صعيد خطط عملها الامنية الرامية الى فرض الامن والامان في كافة ارجاء الوطن والتعامل باسلوب حضاري وانساني مع مختلف الصعوبات والمشاكل التي واجهتها اثناء ادائها لعملها مؤكدا ان الاجتماع يشكل خطوة ايجابية على صعيد العمل الجماعي بين الاجهزة الامنية والحكام الاداريين.