الأميرة هيا بنت الحسين تعتذر عن تجديد توليها منصب رئيس الاتحاد الدولي للفروسية
أعربت سمو الأميرة هيا بنت الحسين حرم سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن شكرها وتقديرها لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على دعمه المستمر لها خلال فترة توليها منصب رئيس الاتحاد الدولي للفروسية لدورتين متتاليتين، ولإشرافه على نمو وازدهار رياضة الفروسية في دولة الإمارات وكافة أنحاء العالم.
كما تقدمت سمو الأمير هيا، بالشكر والتقدير إلى اتحاد الإمارات للفروسية على تفانيهم في خدمة رياضة الفروسية وفتح آفاق جديدة لها حول العالم.
جاء ذلك بعد أن تقدمت سموها بالاعتذار رسميا عن توليها منصب رئيس الاتحاد الدولي للفروسية للدورة القادمة.
وفي بيان نشر على الموقع الرسمي للاتحاد الدولي للفروسية ونقلته بترا ، أوضحت سمو الأميرة هيا أسباب اعتذارها عن الترشح لدورة ثالثة بقولها إنها "ترغب حالياً في قضاء وقت أطول مع عائلتها، وإعطاء الأولوية لتقديم المساعدات الإنسانية للمنكوبين في جميع أنحاء المنطقة".
وتطرقت سموها خلال مكالمة هاتفية في مؤتمر جمع وسائل الإعلام العالمية، عن الوضع الإنساني في غزة ودور دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ومدينة دبي بقيادة سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تقديم المعونات الإنسانية والإغاثية للأسر الفلسطينية التي تعرضت للأضرار خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع.
يشار الى أن سمو الأميرة هيا، هي الرئيسة الثالثة عشر للاتحاد الدولي للفروسية، حيث ثم انتخابها لأول مرة لشغل هذا المنصب في عام 2006 وبذلك أصبحت أول رئيس عربي للاتحاد الذي أنشئ قبل 102 عام؛ كما أنها تعتبر أصغر رئيس يعين على رأس أي اتحاد دولي رياضي حيث تولت المنصب وعمرها 31 عاما.
ولقد تم إعادة انتخاب سموها للمرة الثانية لرئاسة الاتحاد الدولي للفروسية عام 2010 وفازت سموها بأغلبية ساحقة، متغلبة بسهولة على اثنين من المرشحين الأوروبيين حيث حصلت على أصوات 90 من أصل 124 اتحادا وطنيا.
وتبوأت سموها من خلال توليها منصب لرئيس الاتحاد الدولي للفروسية وخبرتها في منافسات الألعاب الأولمبية في سيدني عام 2000، مكانة مرموقة لدى اللجنة الأولمبية الدولية؛ ونجحت خلال فترة رئاستها للاتحاد الدولي في مد جسور التواصل والتعاون بين مختلف المنظمات المعنية برياضات الفروسية.
وتم اختيار سمو الأميرة هيا لمنصب سفيرة النوايا الحسنة للمنظمة العالمية لصحة الحيوان؛ كما شغلت منصب رئيسة الاتحاد الدولي لرياضات الخيول، والذي ساعدت سموها في إنشائه.
ولقد لعبت سموها دوراً رائداً في دعم قضية تطوير الرياضة في جميع مناطق العالم، ومن هذا المنطلق أنشأت برنامج التضامن للاتحاد الدولي للفروسية، على غرار برنامج التضامن الأولمبي، بهدف دعم تنمية رياضة الفروسية في أنحاء العالم والخروج عن القاعدة التقليدية التي تركز على التطوير في أوروبا.
ويرجع الفضل لسمو الأميرة هيا في تطوير الاتحاد الدولي للفروسية وزيادة الشفافية وإنشاء نظام تحكيم مستقل يتميز الكفاءة.
وقد حولت سلسلة سباقات القفز في بطولة كأس الأمم للاتحاد الدولي للفروسية إلى بطولة عالمية وجلبت الشركاء التجاريين والقنوات الإعلامية إلى الاتحاد؛ كما أدخلت نظام التسجيل الالكتروني، وأطلقت مبادرة الرياضة النظيفة والتي تم الإشادة بها على نطاق واسع؛ ولقد أثمرت كل جهودها وتأكد نجاحها عندما لم تسجل أي حالة لاستخدام المنشطات في دورة الألعاب الأولمبية في لندن عام 2012.
وبالرغم من ان الاتحاد الدولي للفروسية هو الجهة المسؤولة عن تنظيم وإدارة سبعة أنواع من سباقات ومنافسات الفروسية، أوكلت سموها مسؤولية إدارة وتنظيم سباقات القدرة إلى نائب رئيس الاتحاد الدولي للفروسية وذلك حرصا من سموها على إرساء مبادئ الشفافية وتجنب أي تضارب للمصالح عند مشاركة الإمارات العربية المتحدة في سباقات القدرة العالمية والتي توج سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بطلا لها في عام 2012.
وتعتبر سمو الأميرة هيا زوجها سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قدوتها ومثلها الأعلى عند قيامها بأعمالها الخاصة بالاتحاد الدولي للفروسية.
وقالت سموها، "لقد شاركني صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد شغفي بالفروسية، وأنا ممتنة لدعمه المستمر، كما إنني ممتنة جدا للتوجيهات التي قدمها لي كقائد، فإصراره على سياسة الحوكمة الرشيدة وتطبيق العدالة وخدمة الشعب كانت النبراس الذي وضعته نصب عيني والمعايير التي سعيت لتطبيقها".
وأعربت سمو الأميرة هيا، عن امتنانها للدعم المتواصل الذي حصلت عليه من اتحاد الإمارات للفروسية، قائلة أن "أي نجاح حققته خلال رئاستي للاتحاد الدولي للفروسية هو إنجاز لاتحاد الإمارات ونجاح لدولة الإمارات العربية المتحدة".
وتوقع الجميع فوز سمو الأميرة هيا بدورة ثالثة كرئيسة الاتحاد الدولي للفروسية في حال قبلت الترشح، ففي العام الماضي، صوت 109 اتحادات وطنية لتعديل قانون الاتحاد الدولي للفروسية بحيث يتيح التعديل الترشح لفترة ثالثة للرئاسة.
هذا وسوف تبقى سموها في منصبها كرئيسة للاتحاد الدولي للفروسية وتستمر في حمل علم الإمارات حتى موعد الانتخابات المقبلة لاختيار بديل لها وذلك عند انعقاد الجمعية العامة للاتحاد الدولي للفروسية في باكو في كانون الاول المقبل.