الخوالدة : عجز جامعة مؤتة البالغ 18 مليون دينار لن يتم معالجته على حساب الطلبة ورسومهم الجامعية
أكد رئيس جامعة مؤتة الدكتور رضا الخوالدة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس في قاعة العمداء في الجامعة لممثلي الصحف المحلية والمواقع الالكترونية في محافظة الكرك إلى الدراسة الشاملة التي نفذتها الجامعة العام الماضي وباشرت في ضوء نتائجها باتخاذ تدابير وإجراءات تصويبه ضمن مرحلة الإصلاح الجامعي التي شملت كافة معطيات الجسم الجامعي لمؤتة بدءا بالطلبة الذي يتجاوز إعدادهم 23 طالبا وطالبة ضمن برامج البكالوريوس والدراسات العليا ، مشيرا إلى أن المساعي والجهود التي بذلتها من خلال مرافقها ومؤسساتها المعنية والتي خلقت البيئة التعليمة الملائمة.
وبين الخوالدة أهمية إثراء الحقول والتخصصات الجامعية في جامعة مؤتة بالتخصصات الحديثة المطلوبة لدى سوق العمل المحلي من اثر في دعم مسيرة التعليم في الجامعة وزيادة إقبال الطلبة عليها منوها بهذا الصدد إلى استحداث ا الجامعة لتخصص المختبرات العلمية والصيدلة الإدارية والصناعية إضافة إلى تخصصات جديدة في برامج الماجستير والدكتوراه ومنها الفقه وأصوله والإرشاد النفسي والأمومة وحديثي الولادة مضيفا تخصصات العلوم المالية والمصرفية والمحاسبة والطاقة الهندسية .
وأضاف الخوالدة النقلة التكنولوجية والتقنية التي تشهدها الجامعة من حيث التوسع الكبير في المختبرات الحاسوبية التي باتت تغطي خدماتها الغالبية العظمى من المرافق والكليات الجامعية خاصة عقب استحداث مختبرات لكلية الطب مجهزة ب700 شاشة لخدمة طلبة الدراسات الطبية والصحية في الجامعة وشراء أجهزة حديثة لمختبرات كلية العلوم وذلك من خلال ما خصص للجامعة من المنحة الخليجية مضيفا التطور الكبير على الموقع الالكتروني الجامعي وتوسيع خدمات الانترنت من خلال عطاء قدمت دعمه شركة البوتاس العربية إضافة إلى خدمات التسجيل الالكتروني والتعليم عن بعد لمتطلبات جامعية ممثلة بالانجليزي والحاسوب واللغة العربية,
وشدد الخوالدة على أن جامعة مؤتة التي تعاني موازنتها من عجز مالي قيمته 18 مليون دينارا ويتجاوز عجز رواتب موظفيها 10 ملايين دينارا لن تتخذ أي قرار من شانه معالجة هذا العجز وتغطيته على حساب طلبتها ورسومهم الجامعية التي تقدرها الجامعة مراعية لظروف الطلبة وأوضاعهم المالية مطالبا في وقت ذاته زيادة مخصصات الجامعة من الدعم الحكومي لتمكينها من تغطية نفقاتها وسد حجم العجز في موازنتها بعيدا عن طلبة ورسومهم الجامعية, ونوه إلى حجم المسؤولية الملقاة على عاتق كادر الجامعي التدريسي والإداري على حد سواء والذي يدفع بالجامعة إلى مضاعفة جهودها في سبيل توفير البيئة الوظيفية الملائمة لهم والمحفزة على العطاء والانجاز مشيرا بهذا الصدد إلى أن الجامعة اتخذت خطوات جريئة اتجاه موظفيها حال النظر إلى واقعها المالي ممثلة بعلاوة النقل والتامين الصحي إضافة إلى احتساب خدمة العلم والمياومة ومضيفا أن نظام الرواتب سيحال إلى مجلس الوزراء لاتخاذ الإجراءات حياله .
وحول خطة الابتعاث الجامعي نوه الخوالدة إلى أن الجامعة ستبتعث 200 طالبا وطالبا لدراسات العليا في التخصصات الدقيقة التي تحتاجها الجامعة لاغناء أقسامها وكلياتها بالهيئات التدريسية النوعية التي ستتلقى تعليمها في جامعات عالمية عريقة يضاف اليهم وجود 60 طالبا تم ابتعاثهم في السابق ضمن تخصصات علمية وإنسانية مطلوبة .
وثمن الخوالدة دعم المؤسسات والشركات الوطنية لجامعة مؤتة ومسيرتها استعرض عدد من المشروعات التي حققت في ضوء هذا الدعم ممثلة بأجهزة البصمة و والتي سيتم تعميمها على كافة مرافق الجامعة ومحطة البحوث الزراعية التي شهدت تطور نوعي في تقنياتها وبرامجها إضافة إلى دعم مزرعة الجامعة الدائم من البوتاس العربية وملعب كرة القدم والذي يقدم خدماتها للفعاليات الرياضية والشبابية على مستوى الجنوب مضيفا مشروع المستشفى الجامعي التعليمي والذي أعدت الجامعة دراسة الجدوى له بكلفة 20 مليون دينارا والذي سيقدم خدمات صحية ونوعية في التخصصات الطبية والنوعية لأبناء محافظات الجنوب .
وفي إجابته على أسئلة الزملاء حول إمكانية استرحام الطلبة مفصولين لأكثر من فصلين دراسيين أكد أن قرار الفصل والعقوبات واستئنافها من صلاحيات المجالس التاديبة وان الجامعة لا تتدخل بتلك الصلاحيات وان المطالب المتعلقة بإعادة النظر بالامتحان الوطني للمتقدمين للدراسات العليا واستبداله بمساقات تدريسية لغير الناجحين سيتم مخاطبة الجهات المعنية في وزارة التعليم العالي حولها .