الملك: بقاء أزمات المنطقة دون حل يغذي الإرهاب
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، أن استمرار حالة العنف والاضطراب وعدم الاستقرار في المنطقة، وبقاء الأزمات فيها من دون حل، يغذي التطرف والإرهاب ويهدد أمن واستقرار المنطقة وشعوبها، ما يستدعي تعاونا دوليا فاعلا لمكافحتهما.
جاء ذلك، خلال اتصال جلالته أمس برئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بحث معه، مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خصوصا التطورات الأخيرة في غزة، والجهود المبذولة إقليميا ودوليا للوصول إلى وقف كامل للعدوان الإسرائيلي على القطاع، وبما يضمن وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني، ويتيح المجال لتكثيف وصول المساعدات الإنسانية والطبية للقطاع، وتهيئة الظروف لإعادة إعماره.
وشدد جلالته خلال الاتصال، على أهمية تكثيف الجهود البريطانية في إطارها الأوروبي وعلى الساحة الدولية لتهيئة الظروف لإعادة الزخم لعملية السلام، واستئناف المفاوضات التي تعالج جميع قضايا الوضع النهائي، وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
وحذر جلالته من مغبة الإجراءات الاستفزازية الإسرائيلية في مدينة القدس الشريف ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، وما يشكله ذلك من تهديد للجهود الرامية لإحلال السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط.
كما جرى استعراض تداعيات الأزمة السورية على دول الجوار والمنطقة ككل، وتطورات الأوضاع في العراق، مجدداً جلالته التأكيد على موقف الأردن الداعم والداعي للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية، ودعم كل ما يصب في تعزيز وحدة وتوافق الشعب العراقي.
وجرى خلال الاتصال، بحث العلاقات بين البلدين الصديقين، وسبل النهوض بها وتعزيزها، بما يخدم مصالحهما المشتركة.- (بترا)