تجار: استمرار إضراب ميناء الحاويات يفاقم الخسائر
دعا تجار وممثلون عن القطاع الخاص إلى ضرورة إيجاد حلول سريعة للمشاكل التي تواجه ميناء حاويات العقبة وعلى رأسها إضراب العمال الذي يكبد خسائر كبيرة.
وبين التجار أن الإضراب الذي ينفذه موظفو وعمال شركة ميناء الحاويات يضر مصالحهم خاصة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك والذي يعول عليه التجار كل موسم.
وقال ممثل قطاع الألبسة والأقمشة والمجوهرات في غرفة تجارة الأردن اسعد القواسمي ان "إضراب عمال ميناء الحاويات له تداعيات خطيرة على جميع القطاعات لا سيما الملابس".
وأشار إلى أن الإضراب الجزئي بهذا الشكل يكبد التجار خسائر فادحة تقدر بالملايين.
وأكد القواسمي أن تجار الملابس يعولون بشكل كبير على موسم عيد الاضحى المبارك، مبينا انه وفي حال استمرار اضراب عمال ميناء العقبة فانه سينعكس بشكل سلبي على سوق الالبسة والاحذية وتلبية احتياجات المواطنين.
وأشار التاجر محمد خاطر إلى أن هناك تأخيرا في إنجاز واخراج الحاويات من الميناء بسبب الإضراب الجزئي الذي ينفذه العاملون بميناء الحاويات منذ أيام ، مشيراً أن نسبة الإنتاجية بالميناء في أدنى مستوى لها.
وبين خاطر أن ساعات دوام العاملين في الميناء منخفضة، مؤكداً إن شركة ميناء الحاويات تقوم بإرسال نحو 100 حاوية على الأرصفة بدلا من 400 حاوية الأمر الذي يوجد أزمة في الميناء ويخفض انتاجية المعاينة والتخليص في الساحات .
من جهة اخرى؛ كشفت مصادر عمالية مطلعة داخل ميناء حاويات العقبة أن نسبة الإنتاج انخفضت بنسبة 40 %؛ بسبب الاضرابات المتقطعة التي ينفذها العمال بين الحين والآخر؛ للمطالبة بتحسين ظروف عملهم.
وأشارت تلك المصادر إلى أن الميناء يعمل حاليا بأقل طاقة إنتاجية، وسط تحذيرات بتفاقم الأزمة خلال الأيام المقبلة خاصة مع اقتراب عيد الاضحى المبارك.
ويتسبب الإضراب المتقطع الذي ينفذه عمال الموانئ بتكدس آلاف البضائع بالإضافة الى تكدس المئات من الشاحنات في ساحة 4 ومنطقة الراشدية وهو ما ينعكس سلبا على الإقتصاد الوطني.
ويحذر العديد من الخبراء الإقتصاديين من تداعيات أزمة ميناء الحاويات على الاقتصاد الوطني؛ حيث يؤكد العديد منهم أن عمليات التأخير سيتسبب بأزمة خانقة سيكون تأثريها بالدرجة الأولى في المواطن والتاجر من خلال رفع أسعار العديد من السلع نتيجة زيادة الكلف التشغيلية.
من جهته؛ طالب مدير غرفة تجارة العقبة عامر المصري اللجنة النقابية وشركة ميناء وحاويات العقبة الالتفاف حول مصالح التجار والاقتصاد الوطني وحل مشاكلهم دون وقوع التجار والمستوردين ضحية التأخير نتيجة الاضراب الجزئي الذي ينفذه العاملون بالشركة.
وبين المصري ان العديد من الشكاوی تصل غرفة تجارة العقبة من التجار واصحاب البضائع والمستوردين تناشد الغرفة التدخل لحل مشاكلهم والمتمثلة بالتأخير الحاصل باخراج بضائعهم وفرض رسوم تخزين اضافية.
وأكد رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة د.كامل محادين في تصريحات صحفية سابقة أن ما يحصل في الميناء حاليا هو توقف عن العمل ما بين الساعة والساعتين، واصفا ذلك بأنه بعض المحاولات لإظهار نوع من الاحتجاج وتقليص الإنتاجية خلال الأيام القليلة الماضية، الأمر الذي كان له الأثر على مستوى الإنتاجية الطبيعية بحد مقبول نسبيا ولم يصل إلى حد التأثير الكبير على مستوى خدمة السفن.
وبحسب محادين، فإن التوقف أو الإبطاء في العمل لم يؤد الى تكدس الحاويات؛ حيث إن عملية تسريب الحاويات مستمرة وبشكل طبيعي.
وأضاف أنه تم الاتفاق مع اللجنة النقابية لشركة ميناء حاويات العقبة على مجموعة من طلبات اللجنة، ونحن الآن ما نزال خلال عملية التسوية من خلال وزارة العمل والتي تتطلب التعاون من الطرفين للوصول إلى نتيجة مرضية تلبي وتحقق مطالب اللجنة ومتطلبات الشركة أيضاً في رفع الإنتاجية لمواكبة الطلب المتزايد في خدمة الشركات التي تتعامل مع ميناء الحاويات.