ورقة تقييم تحذر من خطر داعش على الأردن إذا لم يتم القضاء علية
حذرت ورقة تقييم حالة نشرت الأربعاء، من خطر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على الأردن مشيرة إلى أن الخطر "لا يبدو ماثلاً على المدى القريب" لكنه سيكون "حقيقياً" دون وجود استراتيجية دولية فعالة للقضاء على هذا التنظيم.
ولخصت ورقة أعدها الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية حسن أبو هنية لصالح المركز العربي للأبحاث ومقره الدوحة، الوضع الأردني في مواجهة تنظيم داعش.
وقالت الورقة إن المخاوف الأردنية تتصاعد إزاء ولادة حاضنة اجتماعية لتنظيم الدولة الإسلامية، سيما مع "هشاشة الوضع الاقتصادي ... وضعف الإصلاحات السياسية".
ويتزايد الخوف كذلك بسبب عدم وجود استراتيجية دولية واضحة للقضاء على داعش رغم وجود حلف إقليمي دولي يقول إنه يسعى لذلك، حسب الورقة.
ووافق الأردن على الانضمام لهذا الحلف و"القيام بدوره".
ولفتت الورقة إلى أنه رغم وجود قناعة راسخة "بأن التنظيم يقوم على أسس هوياتية صريحة" طائفية "وهي أسس غير متوافرة في الأردن، فإن القلق يتمحور حول الجانب الاقتصادي من جهة، وطبيعة الدور الأردني ومدى مشاركته في التحالف الدولي ضد داعش من جهة أخرى".
وخلصت إلى القول "لا يبدو خطر التنظيم ماثلاً على المدى القريب، لكن الأردن يقع في صلب أيديولوجيته التوسعية وخططه الاستراتيجية المستقبلية. وإذا لم يجر بناء استراتيجية دولية فعالة تقوم على شراكة محلية وإقليمية ودولية للقضاء على التنظيم، فإن الأردن يواجه خطراً حقيقياً".