توزيع وسائل التدفئة على اللاجئين السوريين

قالت مسؤولة العلاقات الخارجية في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين نداء ياسين إن المجلس النرويجي بدأ يتوزيع وسائل التدفئة واسطوانات الغاز على اللاجئين السوريين في مخيمات اللجوء في المملكة استعدادا لفصل الشتاء.

وبينت ياسين أن اللاجئين السوريين في مخيم الأزرق يقطنون في البيوت الجاهزة (الكرفانات)، فيما بقي هناك عدد من اللاجئين في مخيم الزعتري يقطنون الخيام، مشيرة إلى تزويد كل أسرة سورية يزيد عدد أفرادها على 6 أفراد بخيمة إضافية للتوسعة، لحين التمكن من تزويد المخيم بحاجته من الكرفانات وبما ينهي الاعتماد على الخيام.

ولفتت إلى أن خطة الاستعداد لمواجهة فصل الشتاء موجودة، غير أنه يتم الاعتماد في تطبيقها بفعالية على التزام الدول المانحة في تقديم الدعم المالي لتنفيذ مختلف البرامج اللازمة لتحسين نوعية الحياة في مخيمات اللجوء.

وبينت ياسين أن أولوية الدعم خلال فصل الشتاء بالمواد الأولية سيكون من نصيب اللاجئين القادمين الجدد باعتبارهم دخلوا خلال فصل الصيف ولم يتمكنوا من الحصول على المواد والوسائل اللازمة لفصل الشتاء كوسائل التدفئة والأغطية، مشيرة إلى أن خطة الشتاء تتضمن توزيع البطانيات الحرارية والأغطية البلاستيكية اللازمة لتغطية خيام اللاجئين وبما يحول دون دخول مياه الأمطار.

ولفتت إلى أن مخيم الزعتري الذي يقطنه 80 ألف لاجئ، يتوفر فيه 23 ألف كرفان و2000 خيمة، فيما يتطلب العمل الفوري على تأمين الخيام القديمة بالأغطية البلاستيكية المانعة من دخول الأمطار أو استبدالها حال توفر الدعم.

وأوضحت ياسين أنه سيتم تأمين القادمين الجدد من اللاجئين السوريين، خصوصا فئة الأطفال بالملابس الشتوية (uniuqlo)، إضافة إلى العمل على توزيع اسطونات الغاز ووسائل التدفئة اللازمة من خلال المجلس النرويجي والتي من شأنها تأمين شتاء دافئ للمستفيدين من اللاجئين الجدد.

وقالت إن المفوضية تسعى إلى تحسين أوضاع مخيمات اللاجئين بشكل دائم لتأمين الأمان والراحة للاجئين، لافتة إلى أن المفوضية تخطط إلى تنفيذ أعمال تحسينية داخل الكرفانات من خلال تعبيد أرضيتها وبما يمنع الرطوبة وتبلل الأرضيات خلال الشتاء.

وأشارت إلى أن المفوضية والمنظمات الأخرى في مخيم الزعتري والأزرق تنفذ برامج إرشادية لتوعية اللاجئين باستعمال آمن للمدافئ خلال الشتاء لمنع وقوع الحرائق التي تؤثر في سلامتهم وأرواحهم، موضحة أن البرامج تتم بالتعاون مع رؤساء الشوارع في مخيم الزعتري واللجان الشعبية بهدف ضمان نجاح البرنامج الذي سيعود بالفائدة على اللاجئين. 

من جانبه، قال مدير مخيم الزعتري للاجئين السوريين العقيد عبدالرحمن العموش إن الإدارة والمفوضية شرعتا بتنفيذ بنود الخطة الرامية للاستعداد لفصل الشتاء المقبل في مخيم الزعتري من خلال تنفيذ أعمال تنظيف الأقنية والعبارات المعدة إلى تصريف مياه الأمطار إلى خارج المخيم وبما يمنع تكون البرك والتجمعات المائية.

وبين العموش أن الخطة تستوجب تنفيذ حملة الشتاء التي ترمي إلى حصر متطلبات واحتياجات اللاجئين السوريين من الألبسة والأغطية ووسائل التدفئة، فضلا عن تفقد الخيام المتوفرة في المخيم من حيث صلاحيتها بهدف استبدال التالف منها وبما يقي قاطنيها مياه الأمطار والبرد.

وأوضح أن باب التبرعات بالكرفانات والملابس ووسائل التدفئة مفتوح لاستكمال مختلف متطلبات الموسم الشتوي، لافتا إلى أن المخيم يحتاج لعدد من الكرفانات للتخلص من الخيام المتواجدة حاليا والتي تقارب 3 آلاف خيمة.

وفي سياق متصل أكدت ياسين أن فاعليات برامج عيد الأضحى في مخيمي الزعتري والأزرق ما تزال متواصلة من حيث تنفيذ الفقرات الترفيهية والرسم على الوجوه وفقرات موسيقية للأطفال، مبينة أن هذه الوصلات الترفيهية تنفذ من قبل شركاء مفوضية اللاجئين مثل منظمة ميرسي كور.

وأشارت إلى أنه تم التركيز على مخيم الأزرق باعتبار أن عيد الأضحى هو العيد الأول الذي يمر على اللاجئين داخل هذا المخيم، لافتة إلى أن الهيئة الطبية الدولية مستمرة في تقديم الاستشارات النفسية والطبية للاجئين السوريين في مخيمي الزعتري والأزرق.