الصحة تجدد تأكيد خلو المملكة من "إيبولا"
جددت وزارة الصحة التأكيد على عدم تسجيل أي إصابة بفيروس "إيبولا" في المملكة، واتخاذها إجراءات احترازية وقائية، إضافة الى تدريب الكوادر لمواجهة الأوبئة والأمراض السارية، وتخصيص أسرّة في أحد المستشفيات للعزل إذا ما ظهرت إصابات أو حالات مشتبه بها بهذا الفيروس.
وأشارت الوزارة، إلى أنها، ورغم خلو المملكة من المرض، أعدت خطة عمل للتعامل مع فيروس "إيبولا"، وأنشأت قسماً خاصاً بمستشفى البشير، لمواجهة أي حالات إصابة بالفيروس، الآخذ بالانتشار في بعض مناطق العالم، وفقا لمدير مديرية الأمراض السارية في وزارة الصحة الدكتور محمد العبداللات.
ولفت العبداللات، الى أن الوزارة تعمل على مواجهة هذا المرض وفق خطة متكاملة، مشيرا إلى عدم وجود مختبرات تشخيص للمرض في المنطقة بشكل عام، وفي الأردن على نحو خاص، باستثناء مختبر في جمهورية مصر العربية.
يذكر أن المختبرات المؤهلة لتشخيص الإصابة بفيروس "إيبولا" مخبريا متوفرة فقط في مركز رقابة الأمراض الأميركي وفي معهد باستير في فرنسا وفي كل من كندا وألمانيا ومصر.
وأشار الى أن الوزارة تتابع عن كثب "وبائية المرض" وتواصل التشاور مع منظمة الصحة العالمية، والقطاعات الصحية في المملكة حول آخر المستجدات، مبينا أن اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة التي تضم ممثلين عن القطاعات الصحية في المملكة وضعت خطة تنفيذية للتعامل مع المرض وتداعياته.
وبالرغم من حالة الاستجابة السريعة لمواجهة فيروس "إيبولا"، التي أعلنتها وزارة الصحة لمواجهة الفيروس حال وقوعه، لم يخف العبداللات خطورة المرض، وقال إن 90 % ممن يصابون به معرضون للموت المحتم.
وبين أن التعامل مع هذا المرض يقتضي أقصى درجات الحذر، خصوصا أنه يعرض العاملين في الكوادر الطبية لخطورة العدوى المباشرة والتي يصعب تحديدها بسهولة أو التعامل معها بشكل مباشر.
وأوضح أنه ورغم خطورة الفيروس المميتة إلا أن العلاج خلال فترة الحضانة "فعال، ونسبة العدوى ضئيلة جدا لكن مع ظهور الأعراض تزداد الخطورة".
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت أمس أن حصيلة ضحايا إيبولا تجاوزت عتبة 4 آلاف وفاة وفق آخر حصيلة.
وينتشر فيروس إيبولا بكثافة، في القرى النائية الواقعة في وسط أفريقيا وغربها، بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة.