الأردنيون يستهلكون 10 آلاف طن من الثوم سنوياً
تبلغ مساحة الأراضي المزروعة بالثوم في المملكة 1200 دونم بقدرة إنتاجية تصل إلى 3600 طن، بينما تستورد المملكة سنويا بين (5-6) آلاف طن من مختلف دول العالم، وتحديدا من الصين، بحسب الناطق الإعلامي في وزارة الزراعة نمر حدادين.
ويكشف حدادين أن "الأردنيين يستهلكون نحو 10 آلاف طن سنويا".
وبين أن "المساحات المزروعة بالثوم في المملكة زادت خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، وذلك لمردوده العالي، إذ يصل سعر الإنتاج المحلي، للكيلو غرام الواحد بين 4 و6 دنانير، بينما يبلغ سعر الكيلو غرام للمستورد دينارين".
مدير عام اتحاد المزارعين المهندس محمود العوران بين أن "الثوم نبات عشبي موطنه الأصلي في بلاد البحر الأبيض المتوسط، ومنها انتشر إلى بقية البلاد، كما يعتبر من أقدم النباتات التي عرفت في مصر، حيث وجد منقوشا على جدران معابد الفراعنة".
ويزرع الثوم على فترتين من العام، الأولى من منتصف شهر أيلول (سبتمبر) إلى أواخر تشرين الأول (أكتوبر)، والثانية من تشرين الأول (أكتوبر) وحتى نهاية تشرين الثاني (نوفمبر)، وفقا للعوران.
وأوضح أن "نبتة الثوم متعددة وذات أصناف كثيرة، وعادة تأخذ هذه الأصناف أسماء الدول المنتجة لها كالثوم البلدي والثوم الصيني".
ويتكون الثوم من فصوص مغلفة بأوراق سيلليوزية شفافة لتحفظها من الجفاف وتزال عند الاستعمال، ويؤكل الثوم طازجا مدقوقا أو صحيحا مع الأكل لتحسين الطعم أو مطبوخا مع الأطعمة.
وأكد أن "إنتاجية الثوم في الأردن كانت منخفضة كثيرا بسبب التغيرات المناخية، إلى جانب أن زراعة في الأردن، ما تزال تخطو خطوات بطيئة إذا ما قورنت بحجم زراعة الثوم عالميا".
وبحسبه، فإن "المزارعين كانوا سابقا يحجمون عن زراعة الثوم لعدم إلمامهم بطرق زراعته التي تحتاج إلى تعامل خاص، لأن الثوم من المحاصيل التي ترتفع بها نسبة الرطوبة مثل الفجل والجرجير، وهي المحاصيل التي ما تزال المزارع يعتمد في زراعتها على الطرق البدائية في الزراعة".
وأشار العوران إلى أن "غالبية بلدان العالم تنتهج منهج السياسات الزراعية الكفيلة بالحفاظ على المنتج المحلي، وكذلك تأمين المزارع تحت مظلة الأمن، فالمزارع الأردني عندما لمس جدوى اقتصادية من زراعة الثوم أقبل على زراعته".
من جهته، بين الطبيب يوسف الفقيه أن تناول الثوم صباحا (على الريق) علاج لأكثر من 32 مرضا.
وأوضح أن التهامه بإفراط يعقبه انتشار رائحة كريهة مع التنفس من الفم ومن الجلد مع التعرق إلى أن تتبخر جميع زيوته الطيارة من داخل الجسم، وقد يستمر تبخره أكثر من يوم.
وينصح بشرب كأس من الحليب أو مضغ عرق بقدونس أو حبة بن أو هيل أو قطعة من التفاح للتخفيف من حدة رائحته.
وللثوم دور فعال في علاج التهاب القصبات المزمن والتهاب الغشاء القصبي النزلي والزكام المتكرر والأنفلونزا، وذلك نتيجة لطرح نسبة كبيرة من زيت الغارليك عن طريق جهاز التنفس عند تناول الثوم، وفقا للفقيه.
وأوضح أن "الثوم يفيد في تحسين القدرة الجنسية، كما أنه منبه عصبي جيد، ويفيد في معالجة تساقط الشعر، وفي الالتهابات الناتجة بعد الولادة (النفاسية)، يضاف إلى ذلك أنه يساعد على طرد الديدان والطفيليات من الجهاز الهضمي".
ويعتقد بعض العلماء أن "للثوم تأثيرات واقية من السرطان على الإنسان، وخصوصا سرطانات المعدة والقولون".