الزيود : تأزيم العلاقة بين الجهات الرسمية وأبناء الوطن لا تخدم المصالح العليا للدولة الأردنية
قال أمين عام حزب جبهة العمل الاسلامي محمد زيود ان الحزب يتابع الإجراءات الرسمية ( الأمنية ) إزاء عدد من الناشطين في الحريات العامة ولجان متابعة والدفاع عن الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني.
واشار الى انه تم اعتقال كل من المهندسين مازن ملصه وغسان دوعر وفادي فرح عضو لجنة فلسطين في حزب جبهة العمل الإسلامي .
واضاف ان الأجهزة الأمنية قامت بمحاصرة بيت الأسير المحرر أنس أبو خضير في ساعة متأخرة من الليلة الماضية لاعتقاله إلا أنه لم يكن موجوداً في البيت .
وأكد أن هذه الإجراءات التعسفية تؤكد على حقيقة ثابتة وهي استمرار النهج الأمني، وسيطرة الذهنية العرفية في التعاطي مع هؤلاء النشطاء، وان المرء ليعجب من هذه الخطوات في ظل العجز الرسمي الحكومي إزاء ما يحدث من انتهاكات يومية لقدسية المسجد الأقصى، ومحاولة سحب الوصاية الأردنية عن المقدسات .
وأدان الزيود هذا النهج العرفي، والمعالجة الأمنية لكثير من القضايا على ساحة الوطن، مستنكراً طريقة العمل في تأزيم العلاقة بين الجهات الرسمية وأبناء الوطن لا تخدم المصالح العليا للدولة الأردنية، ويساهم في تشتيت الجهود، ويؤسس لمرحلة من الفوضى، وزيادة بؤر التوتر، والاحتقان الشعبي، في ظل أجواء سياسية تعم المنطقة .
واشار الى ضرورة قيام الحكومة ومؤسساتها على بناء جسور الثقة مع المواطنين، وتعزيز روح المشاركة والانتماء، والابتعاد عن الإثارة وتأزيم المواقف، فالوضع لا يحتمل الإثارة والتأزيم .
وطالب الحكومة بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين من نشطاء العمل العام والإصلاح، ففي ذلك خدمة للوطن والمواطن، وان استمرار النهج الأمني في المعاملة يؤكد على غياب الإرادة الحقيقية للإصلاح، الذي بات مطلباً لكل فئات الشعب الأردني.