الذنيبات : المدارس الحكومية بحاجة إلى تأهيل وبعضها بحاجة لعناية فائقة
قال وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات، ان المناهج التي يدرسها الطلاب الأردنيون، وضعتها كفاءات أردنية مائة بالمائة دون تدخلات خارجية.
وأكد الوزير السبت أثناء لقائه الأمناء العامين للأحزاب السياسية في وزارة التنمية السياسية والشؤون البرلمانية، ان أسماء واضعي المناهج متاحة للجميع، وهم يمثلون خبرات أردنية "نثق بأمانتهم وحيادهم وقدراتهم التعليمية والتربوية".
وبين الذنيبات خلال اللقاء أنه "لم يتم حذف أي درس للمراحل الثلاثة الأولى بشكل مقصود، وإنما تم تغيير كافة المناهج"، وهي بشهادة الكثير من التربويين من أفضل المناهج منذ حوالي أربعين عاما.
كما عرض الوزير لخطة الوزارة لإصلاح التعليم في المدارس الأردنية للسنوات الخمس المقبلة، من خلال تطوير المناهج الدراسية والعمليات التربوية وتحديدا للمرحلة الثانوية.
وبين ان خطة إصلاح التعليم، هي جزء من الخطة الشاملة للإصلاح التي تعمل عليها الحكومة، بناء على الخطط السابقة للوزارة، وبالاستفادة من تجارب بعض الدول الأخرى في هذا المجال.
وذكر خلال اللقاء، أنه "لا يجوز اختيار المعلم وفقا لنظام الدور، بل يجب أن يكون اختيار المعلمين تحديدا بناء على الكفاءة والقدرة على تعليم الطلاب بالطرق الصحيحة والحديثة"، مشيرا إلى أن الوزارة بدأت بتطبيق هذه الآلية بالفعل.
وقال، ان الكثير من المدارس الأردنية الحكومية بحاجة إلى تأهيل وحل مشكلة الاكتظاظ داخل الغرف الصفية، وبعضها بحاجة إلى عناية فائقة بسبب بنائها منذ عشرات السنين، إذ تعمل الوزارة حاليا على خطة لإعادة تأهيل هذه المدارس، وإيجاد غرف صفية جديدة.
وأوضح الذنيبات أن الوزارة أضافت نحو 2400 غرفة صفية ما بين مدارس جديدة وإضافات لغرف صفية في مدارس قائمة، في 150 موقعا ضمن مختلف محافظات المملكة.
وأشار الذنيبات إلى أهمية تطوير نظام تربوي للمتابعة والمساءلة في التعليم من خلال إيجاد هيئة مختصة لاعتماد التعليم، ووضع آليات لتقييم المعلم ومدير المدرسة ومدير التربية، ترسخ فكرة ان "هذا التقييم ليس مزاجيا".
وبين ان الوزارة انشأت مديرية جديدة هدفها إشراك أبناء المجتمع في ما يدور في الوزارة، ليكون لأبناء المجتمع والشركات الخاصة الدور في إنشاء المدارس أو المساهمة في كلف المناهج من خلال التبرع للوزارة.
من جانبها، طالبت الأحزاب السياسية وزارة التربية والتعليم، بإعادة النظر بمسارات العملية التعليمية وفروعها الكثيرة لطلبة الثانوية العامة، وحصرها بفرعي الأدبي والعلمي، والتركيز في الوقت ذاته على التعليم المهني للطلاب.
كما طالبت بإعادة الاحترام والهيبة لمهنة التعليم، وإيجاد آليات جديدة لتعميق العلاقات بين المدرسة والبيت، وإشراك أولياء الأمور لحل مشاكل الطلاب، وأهمية دمج استراتيجيات التربية والتعليم مع استراتيجيات التعليم العالي بسبب دورهما المكمل لبعضهما البعض.
ودعت الأحزاب إلى إيجاد تعاون بين الجهات المختصة والوزارة للحد من التجاوزات التي يقترفها العديد من الطلاب وتحديدا المخدرات، وإعادة النظر في تعيين مدراء المدارس، وأهمية فرض زي موحد للمعلمين والطلاب على حد سواء.
من ناحيته، قال وزير التنمية السياسية والشؤون البرلمانية الدكتور خالد الكلالدة، ان الوزارة وضعت برنامج لقاءات بين الوزارات والدوائر الحكومية والأحزاب.
وأشار إلى ان هذه اللقاءات الدورية هدفها التواصل المستمر وبحث كافة المستجدات داخل المجتمع الأردني، ووضع الأحزاب السياسية في صورتها بشكل مستمر.