الوحدات والرمثا .. خبطة قدمكن عالأرض هدارة

تتمثل كلمات اغنية الرائعة فيروز : خبطة قدمكن عالأرض هدارة .. إنتوا الأحبة وإلكن الصدارة , في الصراع الكبير بين فريقي الوحدات والرمثا على قمة دوري المحترفين هذا الموسم حيث تقاسما صدارة الترتيب مع ختام الجولة السادسة من الدوري برصيد 16 نقطة لكل منهما مع افضلية لفريق الوحدات بفارق الاهداف.

الوحدات استعاد صدارة الترتيب وان كان بفارق الاهداف بعد ان غادر القمة في الجولة السابقة اثر تعادله مع الحسين, وها هو الرمثا يغادرها ايضا بعد ان تعادل مع المنشية بدون اهداف, ليشتعل الصراع على قمة الدوري بين الفريقين.

الفريقان يسيران بأقدام ثابتة في هذا الصراع الذي يبدو مرشحا للتواصل في المراحل القادمة من الدوري سيما وان الفريقين اظهرا جاهزية عالية لتقديم المزيد من العروض القوية على عكس بقية الفرق التي عانت على مدار الجولات الماضية من حالة عدم استقرار على صعيد المستوى الفني او البدني وحتى النفسي.

في هذه الجولة كان الوحدات على موعد مع اختبار صعب للغاية في مواجهة شباب الاردن الذي كاد ان يعيق طموح الوحدات بعد ان لعب بتنظيم دفاعي مميز لولا ان السنغالي الحاج مالك استثمر ذكاءه وخطف هدف الفوز الثمين في الوقت المناسب, ليقود الاخضر مجددا الى القمة مؤكدا عزمه على مواصلة رحلة الدفاع عن اللقب بكل ما لديه من قوة.

الرمثا من جانبه لم يتمكن من استثمار افضلية اللعب على ارضه وبين جماهيره الغفيرة التي كانت تمني النفس بمواصلة الصدارة, ولم يتمكن من هز شباك فريق المنشية الذي لعب ببسالة ووقف ندا قويا للرمثا ولم ترهبه جماهير الغزلان الغفيرة.

وعلى الرغم من سلبية النتيجة الا ان الرمثا والمنشية قدما واحدة من افضل مباريات الموسم من الناحية الفنية , وحفلت بالعديد من المشاهد التكتيكية المميزة ولولا ان الشباك ظلت عذراء لاكتملت اللوحة الكروية الرائعة التي قدمها نجوم الفريقين.

ولا شك ان هذا التعادل كان بطعم الخسارة بالنسبة للرمثا وجعله يتراجع عن الصدارة الا انه كان مرضيا للمنشية باعتبار ان حصل على نقطته الرابعة من فم الاسد الرمثاوي ابقته في المركز الحادي عشر, وهو مركز لا يليق بطموح الفريق , لكن هذا التعادل سيكون له اثر مهنوي ايجابي على لاعبي الفريق لتقديم عروض اقوى وافضل في المرحلة القادمة.

فرحة جزراوية.. وحزن فيصلاوي

مشهد القمة بدا واضحا بالنسبة لفريقي الصدارة لكنه كان حزينا للغاية للفيصلي العريق وجمهوره الذي تذوق مرارة الخسارة امام فريق ذات راس المجتهد.

الفيصلي لم يتمكن من اسعاد جماهيره بالعودة من قلب الكرك بنقاط المباراة فتجمد رصيده عند النقطة التاسعة وتراجع الى المركز الرابع مخليا موقعه لفريق الجزيرة الذي واصل عروضه القوية من خلال الفوز على البقعة الجريح بهدفين دون مقابل 

رافعا رصيده الى 12 نقطة.

ويبدو حال الفريقين العريقين على النقيض تماما فالفيصلي بدأ الدوري بعروض جيدة لكنه سرعان ما تراجع ولم يكن تغيير 

المدربين على ما يبدو هو السبب فالحال واحد, في حين بدأ الجزيرة المسابقة بعروض متواضعة قبل ان ترتقي فنيا وفي موقعه على الترتيب نتيجة استقراره المثالي اداريا وفنيا بقيادة المدير الفني عيسى الترك.

اداء الجزيرة القوي يشير الى ان الفريق سيمضي قدما للاقتراب اكثر من القمة بعد ان لامسها في حين ان المؤشرالفيصلاوي ما زال غامضا ويضع جمهور الفيصلي يده على قلبه خشية ان يتواصل نزيف النقاط.

ذات راس احتفل بتحقيق انتصاره الاول في الدوري على الفيصلي لينهي صيامه عن الانتصارات ويكسر حدة التعادلات ويستقر في المركز الخامس خلف الفيصلي برصيد 7 نقاط.

الاهلي يستعيد البريق

واستعاد فريق الاهلي بريقه مجددا بفوز عريض على اتحاد الرمثا برباعية مقابل هدف واحد ليكسر هو الاخر مسلسل التعادلات التي طاردته في الجولات السابقة ليستقر في المركز السابع برصيد 6 نقاط مسجلا قفزة كبيرة على سلم الترتيب في وقت مناسب.

وبقدر ما كان فوز الاهلي مهما لفريق القلعة البيضاء كانت الخسارة قاسية لفريق اتحاد الرمثا وضربت طموحاته ضربة قوية بعد ان استقر الفريق في المركز الاخير برصيد نقطتين.

كما استعاد فريق الحسين اربد نغمة الفوز في هذه الجولة على حساب جاره فريق الصريح حين تغلب عليه بهدف دون مقابل.

هدف من العيار الثقيل حصد من خلاله الحسين ثلاث نقاط مهمة اهلته لاحتلال المركز الثامن برصيد 6 نقاط , والاهم ان الفريق عرف اخيرا طعم الفوز ليوقف مسلسل التعادلات والهزائم.

في المقابل خسر فريق الصريح فرصة ثمينة للتقدم خطوة عملاقة على سلم الترتيب بخسارته امام الحسين ليستقر في المركز التاسع برصيد 5 نقاط متقدما على البقعة الذي استقر في المركز العاشر برصيد 4 نقاط.

الخالدي وزعترة بالصدارة

واحتفظ الثنائي ركان الخالدي ومحمود زعترة بصدارة ترتيب هدافي الدوري برصيد 5 اهداف لكل منهما رغم انهما لم يسجلا في مباراتي فريقيهما.

وتقدم السنغالي الحاج مالك الى مركز الوصافة برصيد 3 اهداف بالهدف الذي سجله في مرمى شباب الاردن.
وحل هاني الطيار وعدي خضر ومحمد خير ومحمود شلباية في المركز الثالث برصيد هدفين لكل منهم.