آخر الأخبار
ticker ندوة في عمان الأهلية حول المنح والفرص والفعاليات الثقافية في الصين ticker د. يزن قموه من عمان الأهلية يفوز بجائزة “أخصائي البصريات 2025 - منطقة الخليج” ticker الهيئة المستقلة للانتخاب: تردنا مئات الاستقالات الحزبية ticker إنهاء مشروع مهارب النجاة على طريق العدسية البحر الميت ticker الأردن: مناقصات بناء مئات الوحدات الاستيطانية تقويض للحق الفلسطيني ticker منتدى الاستراتيجيات يوصي بتطوير النقل والمرافق العائلية بأسعار ميسورة في العقبة ticker الملك يلتقي رئيس أركان الدفاع الهنغاري ticker ألمانيا تدعم برنامج "التحديث من أجل النمو" الأردني بـ 75 مليون يورو ticker بالصور .. الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش ticker أمن الدولة تخلي سبيل النائب السابق محمد عناد الفايز بكفالة ticker "مصفاة البترول" تحيل عطاءات لتوريد 200 ألف أسطوانة غاز و600 ألف صمام ticker مصرع 7 أشخاص وإصابة 11 بتحطم طائرة شحن قرب مطار لويفيل في كنتاكي ticker 40 قتيلا بهجوم على مدينة الأبيض في شمال كردفان بالسودان ticker ترمب يبرر الخسائر الانتخابية للجمهوريين ticker الأردن يشارك بالاجتماع العربي الأوروبي في بروكسل ticker اربد : حادثة اختناق لطالبة أثناء تنظيف صف مدرسي ticker نقابة المقاولين الأردنيين : قضايا تزوير إلى القضاء ticker ماذا يعني الكود الموجود على إشعار حملة الشتاء؟ ticker ارتفاع اسعار الذهب محليا 40 قرشا .. وعيار الـ 21 عند 80.70 دينارا ticker العماوي: تداول السلطة السلمي لن يتحقق إلا وفق رؤية الملك

ماذا ننتظر؟ يجب أن نتحرك .. فالسماء لا تمطر ذهباً ولا فضة

{title}
هوا الأردن - الدكتور يعقوب ناصر الدين

أشرت في مقال سابق إلى ضرورة أن نعيد النظر في تفكيرنا التقليدي لكي نتمكن من التعامل مع واقع استثنائي، وذلك مطلب يحتاج إلى أكبر عملية تضامن لمكونات وأطراف العلاقة في الاقتصاد الوطني الذي لا أتردد بوصفه بالترقب والانتظار، صحيح أنه لا يمكن التقليل من حجم المخاطر الداخلية، ولا التحديات الخارجية، ولكن السؤال الذي نطرحه على أنفسنا هو ماذا ننتظر؟ فالسماء لا تمطر ذهبا ولا فضة ، نحن- وأقصد هنا القطاع الخاص - يجب أن نتحرك لايقاظ اقتصادنا من نومه، كي يتوقف عن الأحلام ويواجه الواقع بقوة وثبات.



لست أكره تعبيرا بقدر ما أكره تعبير " رأس المال جبان " مع أنه تعبير عالمي، ذلك أنه يحمل تبريرا للجبن، ويصم رأس المال بدل أن يصم أصحاب رؤوس الأموال، وفي الحقيقة نحن اليوم بحاجة إلى رأس مال يتمتع بالشجاعة وليس الحماقة، أي أنه مخطط على نحو استراتيجي مبادر دون حساب الربح والخسارة بمعناه التقليدي!



على الصعيد الوطني لا يجوز أن يقف القطاع الخاص متفرجا على تردي الأحوال المعيشية وتزايد مؤشرات الفقر والبطالة وهو يعرف أنها ليست مسؤولية الحكومة وحدها، وأنها إذا بقيت على هذا الحال فإن نتائجها ستكون خطرا على مكاسبه الحالية، ولذلك فإن الاستثمار من أجل التخفيف من وطأة هذا الوضع هو ربح غير منظور، وحتى لو ترتب على ذلك قدر من الخسارة الآنية، فإنها تتحول فيما بعد إلى ربح يلمس أثره المجتمع كله، إنه نوع من التحرك يضمن سلامة ما هو موجود، ويؤسس لمنهج استثنائي في وضع غير عادي، وعكس ذلك يعني الانسحاب إلى الخلف.



أما على الصعيد الإقليمي، فإن أخبار الحرب التي تسيطر على الأجواء لا تعني أن التجارة متوقفة، إنها على العكس من ذلك مزدهرة جدا، ولكن هناك من يعرف كيف يتاجر أثناء الحرب، وهناك من لا يعرف، وليس من لا يريد، لأن التجارة في تلك الظروف تشمل كل القطاعات وليست الأسلحة وحدها كما يظن كثيرون، فهناك الأدوية والمستلزمات الطبية والمستشفيات، ونحن من أفضل الدول العربية في هذا الشأن، وهناك المواد الغذائية والمنتجات الصناعية والزراعية وغيرها من الخدمات التي يمكن أن نستفيد منها بحكم الجوار، وبما نتمتع به كمنطقة آمنة بكل المعايير، ألم يحن الوقت لكي نفكر ونعمل بعقلية " كسب المعركة " حيث لا يأتي النصر بدون تضحيات!

تابعوا هوا الأردن على