آخر الأخبار
ticker تحذير إسرائيلي ومؤشرات على إعادة بناء قدرات إيران الصاروخية ticker تمديد دوام دائرة ضريبة الأبنية والأراضي في المفرق ticker المستشفى الميداني الأردني نابلس9 يباشر تقديم خدماته ticker اختتام اجتماعات اللجنة الفنية الزراعية الأردنية الفلسطينية المشتركة ticker رئيس لجنة بلدية مادبا يضيء شجرة عيدالميلاد في ماعين ticker إضاءة شجرة عيد الميلاد في مركز زوار البترا ticker المفرق: حفر 458 بئرا للحصاد المائي ticker رئيس اللجنة الزراعية في النواب يشيد بجهود الوطني للبحوث الزراعية ticker إقبال كبير .. 509 متدربين يسجلون في معهد مهني المفرق ticker صدور النظام المعدّل للأبنية وتنظيم المدن والقرى لسنة 2025 ticker ٤٩ محامياً يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل ticker الاستهلاكية المدنية: مختلف أنواع المدافئ بأسعار منافسة ticker الإقراض الزراعي تطلق برنامج إعفاء للحالات الإنسانية ticker ترجيح تخفيض أسعار البنزين قرشين والديزل 5.5 قروش ticker بنك الاتحاد يستحوذ على البنك العقاري المصري في الأردن ticker تجارة الأردن تشارك في اكبر تجمع اقتصادي للقطاع الخاص العربي ticker مؤشر بورصة عمّان يسجل ارتفاعاً تاريخياً بوصوله إلى النقطة 3506 ticker الجمارك: لا تمديد لإعفاءات الغرامات وتدعو للاستفادة من المدة المتبقية ticker إيلون ماسك أول شخص في العالم تتجاوز ثروته الـ 700 مليار دولار ticker العموش يسأل الحكومة عن تحركات السفير الأمريكي الجديد

ماذا ننتظر؟ يجب أن نتحرك .. فالسماء لا تمطر ذهباً ولا فضة

{title}
هوا الأردن - الدكتور يعقوب ناصر الدين

أشرت في مقال سابق إلى ضرورة أن نعيد النظر في تفكيرنا التقليدي لكي نتمكن من التعامل مع واقع استثنائي، وذلك مطلب يحتاج إلى أكبر عملية تضامن لمكونات وأطراف العلاقة في الاقتصاد الوطني الذي لا أتردد بوصفه بالترقب والانتظار، صحيح أنه لا يمكن التقليل من حجم المخاطر الداخلية، ولا التحديات الخارجية، ولكن السؤال الذي نطرحه على أنفسنا هو ماذا ننتظر؟ فالسماء لا تمطر ذهبا ولا فضة ، نحن- وأقصد هنا القطاع الخاص - يجب أن نتحرك لايقاظ اقتصادنا من نومه، كي يتوقف عن الأحلام ويواجه الواقع بقوة وثبات.



لست أكره تعبيرا بقدر ما أكره تعبير " رأس المال جبان " مع أنه تعبير عالمي، ذلك أنه يحمل تبريرا للجبن، ويصم رأس المال بدل أن يصم أصحاب رؤوس الأموال، وفي الحقيقة نحن اليوم بحاجة إلى رأس مال يتمتع بالشجاعة وليس الحماقة، أي أنه مخطط على نحو استراتيجي مبادر دون حساب الربح والخسارة بمعناه التقليدي!



على الصعيد الوطني لا يجوز أن يقف القطاع الخاص متفرجا على تردي الأحوال المعيشية وتزايد مؤشرات الفقر والبطالة وهو يعرف أنها ليست مسؤولية الحكومة وحدها، وأنها إذا بقيت على هذا الحال فإن نتائجها ستكون خطرا على مكاسبه الحالية، ولذلك فإن الاستثمار من أجل التخفيف من وطأة هذا الوضع هو ربح غير منظور، وحتى لو ترتب على ذلك قدر من الخسارة الآنية، فإنها تتحول فيما بعد إلى ربح يلمس أثره المجتمع كله، إنه نوع من التحرك يضمن سلامة ما هو موجود، ويؤسس لمنهج استثنائي في وضع غير عادي، وعكس ذلك يعني الانسحاب إلى الخلف.



أما على الصعيد الإقليمي، فإن أخبار الحرب التي تسيطر على الأجواء لا تعني أن التجارة متوقفة، إنها على العكس من ذلك مزدهرة جدا، ولكن هناك من يعرف كيف يتاجر أثناء الحرب، وهناك من لا يعرف، وليس من لا يريد، لأن التجارة في تلك الظروف تشمل كل القطاعات وليست الأسلحة وحدها كما يظن كثيرون، فهناك الأدوية والمستلزمات الطبية والمستشفيات، ونحن من أفضل الدول العربية في هذا الشأن، وهناك المواد الغذائية والمنتجات الصناعية والزراعية وغيرها من الخدمات التي يمكن أن نستفيد منها بحكم الجوار، وبما نتمتع به كمنطقة آمنة بكل المعايير، ألم يحن الوقت لكي نفكر ونعمل بعقلية " كسب المعركة " حيث لا يأتي النصر بدون تضحيات!

تابعوا هوا الأردن على