آخر الأخبار
ticker قرارات مجلس الوزراء ticker حفل تكريم الطلبة الأوائل بكلية الأعمال في عمان الأهلية ticker التكنولوجيا الزراعية في عمان الاهلية تشارك بورشة عمل حول نبات السمح ticker بنك الإسكان يطلق منظومة جديدة من خدمات إدارة النقد والسيولة للشركات ticker موظف بمصنع المشروبات السامة: استخدام الميثانول للتهرب الضريبي وزيادة الأرباح ticker تنقلات بين السفراء .. الحمود وعبيدات والحباشنة والفايز والنمرات والنبر والعموش والخوري ticker الأردن: قرار رفع العقوبات عن سوريا يدعم إعادة بناء خطوات تعافيها ticker خلال 3 أشهر .. 339 مليون دولار صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي الواردة للأردن ticker حسّان: مؤشرات الاقتصاد الوطني مشجعة وتدل على تحسن الأداء ticker إرادة ملكية بالاميرة بسمة .. رئيسة لمجلس أمناء لجنة شؤون المرأة ticker إسناد تهم القتل والشروع بالقتل والتدخل بالقتل لـ 25 متهما بقضية الخمور ticker بدء التسجيل لطلبة الصف الأول الأربعاء ticker ترقية 2070 معلماً وإدارياً في وزارة التربية ticker الغذاء والدواء تحذر من 4 مشروبات كحولية وتنشر صورها ticker علماء الأردن تستنكر التصريحات الرسمية حول اختيار الخمور ticker ترامب: سنملأ الاحتياطي النفط الاستراتيجي عندما تكون الظروف مواتية ticker ارتفاع مؤشر داو جونز الأميركي 400 نقطة ticker انعقاد منتدى تقني أردني سوري الشهر الحالي ticker أدوية الحكمة تعلن استثمارا بمليار دولار في الولايات المتحدة بحلول 2030 ticker التهتموني: تعرفة استخدام وسائط النقل العام لم تتغير

اسرائيل : الأردن السنونو الأول الذي يأتي بعده السعودية ومصر

{title}
هوا الأردن -

على الرغم من المكالمة التلفونية بين نتنياهو والملك عبد الله وعودة السفير الأردني الى إسرائيل، قد تكون الأزمة مع الأردن أول بادرة من شأنها أن تؤدي إلى تدهور العلاقات مع السعودية، ثم مصر ودُول أخرى، التي ترى فيها إسرائيل حليفة لها في الحرب ضدّ إيران وضدّ الإرهاب
...

بعد مضي عشرين عاما على توقيع اتفاق السلام بين إسرائيل والأردن، يجابه الاتفاق المستقر والأكثر حميمية الذي وقعته إسرائيل مع دولة عربية أحد الامتحانات الأكثر تهديدا. يُخشى أن تكون إعادة السفير الأردنيّ من إسرائيل "للاستشارة" كخطوة احتجاجية وتحذيرية خطوة أولى فقط في العلاقات الحيوية بين هاتين الدولتين. يجب أن تثير تلميحات وزير الإعلام الأردنيّ أن الأردن ستفحص بنود الاتّفاق- وهو تعبير معناه عمليا احتمال تجميد الاتّفاقية- القلق ليس فقط للتلويح بالسيف فوق رأس الاتفاقية، بل فوق رأس كل المنظومات التي تشترك فيها إسرائيل مصر الأردن والفلسطينيون.

كل تدهور في العلاقات مع الأردن يُخشى أن يؤثر على العلاقات الرسمية بين إسرائيل والقاهرة.

لكلا الدولتين مصالح كثيرة لحفظ العلاقات الجيدة: التنسيق الأمني الوثيق بين الأردن وإسرائيل والتجارة الإسرائيلية - الأردنية التي تتيح التجارة مع دول عربيّة أخرى؛ الطريق السياسي والاقتصادي الذي يتيح للفلسطينيين استيراد وتصدير البضائع؛ والعلاقة الوطنية بين الفلسطينيين والأردن، كلها تعد بمخرج رئيسي من الضائقة الاقتصادية الفلسطينية وتُضْفي هدوءا وأمنا لإسرائيل.

لقد أعلن الأردن حقا سنة 1988 عن انفصاله عن الضفة الغربية، وبهذا مهد السبيل لاتفاق السلام المنفرد مع إسرائيل. لكن الأزمة في العلاقات التي صنعتها الصراعات حول الحرم القدسي خاصة والقدس الشرقية عامّةً، تظهر كيف أن هذا الانفصال نظري وكم لما يحدث في الأراضي المحتلة من تأثير فوري وخطير على علاقة الدولتين.

إعادة السفير لم تأت من فراغ. لقد تم تنسيقها مع الولايات المتحدة في محادثة أجراها وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، مع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، وقد استندت على سلسلة طويلة مما يسميه الأردن بـ "جهود إسرائيل لتهويد القدس" وتنوي السيطرة على الأماكن المقدسة في الحرم القدسي الشريف. استُمدّ التعليل الرسمي للخطوة الأردنيّة من التعهد الإسرائيلي في اتفاقية السلام بين الدولتين، للأردن بحسبه أفضلية في الأماكن المقدسة، وأي نشاط يتم فيها يُنسّق مع الأردن. هذا الالتزام يسري أيضًا في كل اتفاق توقعه إسرائيل مع الفلسطينيين.

إن دخول القوى الأمنية الإسرائيلية للحرم القدسي الشريف، مع التصريحات المتكررة عن عمليات بناء جديدة في القدس الشرقية؛ إعلان وزير الإسكان أوري أريئيل عن نيته السكن في العمارة اليهودية في سلوان؛ وإغلاق الحرم القدسي الشريف مرتين أمام المصلين، كل ذلك أدى إلى ردود غاضبة من الجمهور الأردنيّ واحتجاجات غاضبة في البرلمان الأردنيّ.

يبذل الأردن، الذي أحس بالتهديد جراء تقدم تنظيم الدولة الإسلامية، التي تشتهر في أوساط جماعات إسلامية أردنيّة، جهده للإفلات من خط النار- بين الحركة الإسلامية الآخذة في التعاظم، وبين مصلحته القومية للحفاظ على علاقات جيدة مع إسرائيل. في هذا الضغط الداخلي، الذي ليس بجديد حقا، ليس للملك عبد الله الكثير من الخيارات. مقابل مصر التي أخرجت فيها جماعة الإخوان المسلمين واعتبرت حركة إرهابية، هناك للإخوان المسلمين في الأردن مركز قانوني ودعم جماهيري لا بأس بهما، واللذان تغذيهما أحداث القدس.

لكن أزمة الحرم القدسي الشريف لا تثير حفيظة المواطنين الأردنيين فحسب. تخشى المملكة التي تُؤوي ما يقارب مليون لاجئ، أغلبهم مسلمين، أن تشعل اضطرابات الحرم القدسي الشريف الأزقة المكتظة للمخيمات التي تعج بالتذمر من طريقة تعامل الحكومة الأردنيّة معهم.

يخشى أن يجر الاحتجاج الذي قد يعتبر مشروعا على ما يجري في الحرم القدسي كلّ من له دعوى ضد الحكومة. لن يعفيَ تجاهل الغضب الأردنيّ، أو إلقاء التهم على محمود عباس، إسرائيل من النتائج السياسية المتوقعة من الخطوة الأردنية إن استمر اشتعال الأمور في الحرم القدسي. يمكن أن يكون الأردن السنونو الأول الذي يأتي بعده السعودية، التي ترى في نفسها وكيلة لا فقط على الأماكن المقدسة في مكة بل وأيضا على الإسلام السني بأجمعه. بعدها يمكن أن تأتي مصر ودُول أخرى، بالذات تلك الدول التي تنظر إليها إسرائيل كـ "حليفة" لها في الحرب ضدّ الإرهاب وضد إيران."هآرتس"

تابعوا هوا الأردن على