رسالة إلى جلالة الملك عبد الله الثاني
رسالة إلى جلالة الملك عبد الله الثاني مولاي حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظك الله ورعاك . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... مولاي أنت صمام أمن الأردن ، وحاميها ونستمد منك ومن مواقفك العون والصبر والشجاعة وأنت المثال الأعلى والقدوة لنا في كل مناهج الحياة .
مولاي صاحب الجلاله المعظم ملك المملكة الأردنية الهاشمية حفظه الله ورعاه ... سيدي يا ناصر المظلومين يا معيد الحق لأصحابه يا أبا كل الأردنيين .
مولاي صاحب الجلالة أكتب لك هذه المناشده .
الموضوع :- المعتقل الأردني أستاذ الرياضيات في جامعة الملك سعود في الرياض فادي علي مسلم ، والمعتقل منذ تاريخ 7/3/ 2014م ، قام أستاذ الرياضيات فادي بأداء مناسك العمرة يوم الخميس 7/3/2014 م ، وهناك حدثت مشادة كلامية بين فادي وضابط بالحرم المكي بسبب الكاميرا التي كان يستخدمها في داخل الحرم ، وعلى إثره تم تحويله إلى المركز الأمني بمكة المكرمة ، ثم إلي سجن ذهبان السياسي ولم يتجاوز التحقيق معه مدة النصف ساعة وتم الإفراج عنه ويعاد إلى العمل ، لأنه لا يوجد تهمه ، وحتى هذه اللحظة لم يتم الإفراج عنه !! بل وضع في العزل الإنفرادي ، وفي اليوم 24 من الاعتقال بدأ إضراباً عن الطعام استمر لمدة 35 يوماً وذلك من أجل استخدام الهاتف للاتصال بعائلته ، وبعد ذلك قام والد فادي بمراجعة الدوائر الحكومية ، حيث قام بالتوجه إلى وزارة الخارجية ، و مجلس النواب و السفارة الأردنية في الرياض دون جدوى .
مولاي صاحب الجلالة كلنا ثقة وإيمان بك ، بأن العدل عندك أساس كل شيء ، نرجوا منك يا سليل الدولة الهاشمية وملك المملكة الأردنية الهاشمية أن يكون لك القرار بالمساواة في هذا الموضوع بالتدخل السريع لإنقاذ أستاذ جامعي أردني في سجن سياسي في المملكة العربية السعودية نتيجة مشادة كلامية بدون أي تهمة . مولاي صاحب الجلالة لن نوفي ولو جزء من حقك , ولكن نرجوا من جلالتكم تقبل دعواتنا الصادقة بأن يحفظك الله ، ويمنحك الصحة والعافية , ويمد بعمرك ملكا وقائدا ملهما , وهبك الله لشعبك الوفي ولأمتك العربية , مخلصا صادقا وأمينا على راحة شعبك , تواقا لحياة كريمة يسودها العدل والأمان , فليحفظك الله لنا وليديمك ذخرا وفخرا لكل الأردنيين .
وبعد الاستئذان من جلالتكم يا عميد آل هاشم الأطهار , فقد زدتنا فخرا , ورفعتنا فوق السماء يا أبا الحسين ونحن نسمع ونرى جولاتكم وصولاتكم في الدفاع عن حقوق أبنائكم , ومدافعنا يا مولاي للاسترسال والتجرؤ على إرسال رسالتنا هذه إلا طمعا في توصيل صورة وشرح وضع أستاذ الرياضيات فادي . فليتسع قلب مولاي لأبنائه كعادته ، وليسمع صوتنا للمرة الأولى ، فنحن لم نتجرأ أن نلفت انتباهك لشيء ونحن نعلم فطنتك ونعلم إن شاء الله أنك مطلع على كل شيء . فنرجو من الله أن يحفظك ذخرا وسندا للأمة العربية والإسلامية .
جمال أيوب