اختتام فعاليات الأسبوع العالمي للريادة 2014
اختتم في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، فعاليات الأسبوع العالمي للريادة 2014، الذي نظمه مركز الملكة رانيا للريادة، ضمن سلسة من الأنشطة الميدانية والفعاليات الشبابية، التي هدفت إلى تعزيز ثقافة ريادة الأعمال عبر الأوساط الشابة وعموم فئات المجتمع وتوعيتهم بدورها في دعم الإقتصاد الحديث.
و أعرب الأستاذ الدكتور مشهور الرفاعي، رئيس جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، عن ضرورة تبني الأفكار التي تخدم المجتمع ونشر ثقافة الريادة وتسليط الضوء عليها لقدرتها على توفير فرص عمل مستدامة في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة الذي يعد بمثابة محرك نمو للإقتصاد الأردني.
وأضاف الأستاذ الدكتور الرفاعي: "تميز أسبوع الريادة لهذا العام بتنوع الأنشطة والفعاليات التي غطت جميع مدن ومحافظات المملكة لتمكين أكبر عدد من الفئات الناشئة بالمشاركة والاستفادة من برامج وأنشطة الأسبوع، كما هدفت إلى تجذير معايير الثقة بالنفس والإعتماد على الذات، وتهيئة الشباب لأخذ زمام المبادرة والإنخراط في عملية إنتاجية مدرة للدخل وتأمين حياة كريمة ومستقبل أفضل".
وثمن الدكتورعبدالرحيم ابو البصل، المدير التنفيذي لمركز الملكة رانيا للريادة، في الحفل الختامي، دور الجهات المشاركة والداعمة في إنجاح استضافة الأردن للأسبوع العالمي للريادة بالتزامن مع أكثر من 150 دولة عربية وأجنبية كرست جهودها لحث الشباب لتبني مفهوم الريادة وتحفيزهم على تحرير أفكارهم وتوظيف قدراتهم لخدمة مجتمعاتهم.
وقال ابو البصل : "نقدم شكرنا وتقديرنا لجميع الجهات الداعمة لفعاليات هذا الحدث الدولي والتي عملت على إثراء برامجه بالمحاضرات والدورات التدريبية والأنشطة الميدانية وورش العمل الهادفة إلى غرس مبادئ ريادة الأعمال في نفوس المشاركين من الشباب وطلبة الجامعات لتحقيق الهدف الأسمى والمتمثل بخلق فرص عمل ومشاريع واعدة يمكنها الحد من صور إنتشار البطالة والتصدي لها بكفاءة عالية".
كما أكدت هبة عثمان، مدير الاتصال في مركز الملكة رانيا للريادة، على أهمية البرامج الريادية في إحتضان وصقل مواهب الشباب، قائلةً: "تكمن أهمية هذا الحدث في قدرته على تزويد المشاركين من الشباب وطلبة الجامعات بالمعرفة والخبرة اللازمة في مجال ريادة الأعمال لتفعيل دورهم في عملية التنمية الإقتصادية ومساعدتهم على تحويل أفكارهم الريادية إلى مشاريع ووضعها حيز التنفيذ"، مشيرةً إلى مجالات الإستفادة من خبرات المشاركين في فعاليات الأسبوع فضلاً عن إمكانية الإلتقاء بالجهات الداعمة والممولة للمشاريع الريادية.
وتضمنت مفكرة الأسبوع، التي جاءت بدعم من مبادرة ميبي الشرق اوسطية، و أكثر من 50 شريكاً من مختلف الشركات والجمعيات والمؤسسات الحكومية، العديد من المحاضرات الأكاديمية والبرامج التوعوية حول أهمية الريادة والمشاريع الصغيرة والعمل الحر وأسباب فشل المشاريع، إلى جانب تنظيم أكثر من 100ورشة عمل متخصصة توزعت داخل وخارج العاصمة، بالإضافة إلى دورات تدريبية ساعدت المشاركين بالتعرف على كيفية استخدام خطط العمل كأداة لتطبيق الأفكار الريادية وكيفية ادارة وتطوير المشاريع الريادية . كما تخلل الأسبوع أيضاً تنظيم نشاطات متنوعة حملت عناوين مختلفة منها "تخيل المنظومة الريادية في الأردن"، و"تحديات الريادة وحلولها "، وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي لدعم الريادة "، و"فرص الريادة في المحافظات ، فضلاً عن تنظيم اللقاءات مع المؤسسات المالية وعدد من الرياديين الأردنيين واستعراض تجاربهم وقصص نجاحهم.
و شارك في التظاهرة السنوية التي تستضيفها المملكة للسنة السادسة على التوالي العديد من المؤسسات الوطنية والأكاديمية والجمعيات والهيئات الدبلوماسية، حيث سلط المشاركون الضوء على تجارب ريادية وقصص نجاح أردنية دعمت ركائز الإقتصاد الوطني وروافده.
وفي ختام الفعاليات، تم اختيار مركز تطوير الأعمال كأفضل شريك في فعاليات أسبوع الريادة العالمي ، كما تم اختيارأفضل نشاط اعلامي لشركة موبايلك والأثر الذي حققه خلال الأسبوع.
يُذكر أن مركز الملكة رانيا للريادة هو منظمة غير ربحية، أنشئت في عام 2004وذلك لتطوير و دعم ريادة الأعمال التقنية في الأردن ويندرج الأن المركز تحت جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا. يقوم المركز بتنمية ريادة الأعمال في الأردن من خلال مبادرة ريادة الأعمال التقنية و التي تركز على التشبيك، تنمية الوعي، التدريب و الدعم، و التمويل. قام المركز خلال السنوات السابقة بتفيذ العشرات من البرامج و التي ساعدت الاف من رواد الأعمال و الطلاب.
