الأجواء الشتوية المبكرة ترفع الطلب على الألبسة
أنعش حلول الأجواء الشتوية مبكرا قطاع الألبسة المحلية بحسب عاملين أكدوا أن الاقبال على كسوة اللاجئين السوريين في بعض المناطق من قبل الجمعيات الخيرية زاد من حجم المبيعات أيضا.
يأتي ذلك وسط استقرار الأسعار في السوق وسط المنافسة القوية بين محال الملابس.
ممثل قطاع الالبسة في غرفة تجارة الأردن أسعد القواسمي قال إن "هذا الموسم أفضل بنسبة 15 % من العام الماضي وخاصة أن المطر والبرد جاء بسرعة ورفع الطلب على البضاعة".
وأضاف القواسمي أن الشتاء يحسن الحركة في سوق الألبسة؛ مشيرا إلى أن الإقبال لا يقتصر على المراكز التجارية الكبرى وإنما على الأسواق الشعبية أيضا.
ولفت إلى أنه رغم وصول البضاعة للمحلات متأخرة بعد أزمة ميناء العقبة الا أن البضاعة الشتوية متوفرة بشكل كبير ولا يوجد نقص.
يشار إلى أن موظفي الميناء نفذوا إضرابا مفتوحا عن العمل الشهر الماضي ، الأمر الذي شلّ كافة مرافق ميناء الحاويات بالعقبة بعد توقف حركة المناولة والتفريغ، الا أن وساطة نيابية ساهمت في انهاء اضراب العمال على أن تستمر المحكمة العمالية، بالنظر في النزاع القائم بين العاملين في الموانئ، والإدارة على خلفية قضايا عمالية.
إلى ذلك؛ بين القواسمي أن الجمعيات الخيرية نشطت أسواق الألبسة بهدف تقديم كسوة الشتاء للمخيمات واللاجئين في المملكة.
وحول المشاكل التي تواجه القطاع بين القواسمي أن التخليص من المراكز الجمركية والمعابر الحدودية وخاصة الميناء تسبب أرقا للتجار المستوردين.
وفي العام 2010 تم تعديل التعرفة الجمركية على الألبسة بحسب الوزن، وبواقع دينار عن كل كيلوغرام، أو فرض نسبة
5 % من قيمة البضاعة، أيهما أعلى، الأمر زاد الكلف على التجار، ما أدى الى ارتفاع أسعارها في السوق.
بدوره؛ قال تاجر الألبسة في أحد المراكز التجارية محمد العقاد "نحن كتجار ألبسة نعول دائما على فصل الشتاء لتنشيط القطاع".
وأضاف العقاد أن "التجار استنفدوا جميع الحلول خلال الفترة السابقة لتنشيط السوق عن طريق العروض التجارية وبنسب عالية".
واتفق العقاد مع القواسمي على أن وصول البضاعة الشتوية الجديدة بعد حل أزمة موظفي ميناء العقبة ساهم في ارتفاع الإقبال على المحال بنسبة 10 % مقارنة مع الشتاء الماضي.
وأكد أيضا أن هناك طلبا من قبل الجمعيات الخيرية على الملابس الشتوية بالجملة.
وأوضح أن أسعار الملابس الشتوية مستقرة هذا الموسم مقارنة مع الموسم الماضي، مشيرا إلى أن العروض والتنزيلات ساهمت في انخفاض بعضها.
وبحسب دراسة غير رسمية يقدر إنفاق الأردنيين على الملابس بفئاتها الرجالية والنسائية والأطفال نحو 250 مليون دينار سنويا، وتحتل الملابس والأحذية أهمية نسبية منخفضة عند الأردنيين؛ حيث تبلغ الأهمية النسبية للملابس 3.93 % و1.03 % للأحذية.
إلى ذلك اتفق تاجر الألبسة في سوق الحسين ربحي أبوكف مع سابقيه؛ مؤكدا ارتفاع الطلب على الألبسة الشتوية مع بدء هطول المطر في المملكة بشكل مبكر مقارنة مع العام الماضي.