الملك يبدأ زيارة عمل لواشنطن وقمة أردنية أميركية الجمعة
بدأ جلالة الملك عبدالله الثاني، غدا الثلاثاء، زيارة عمل للولايات المتحدة الأميركية، باجتماعات مع قيادات الكونجرس الأميركي، وأبرز اللجان في مجلسي الشيوخ والنواب تتناول علاقات التعاون الثنائي وسبل تطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط.
ويلتقي جلالة الملك، خلال الزيارة، كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، بمن فيهم نائب الرئيس الأميركي جو بايدن.
وتتوج الزيارة الملكية بلقاء قمة يجمع جلالته والرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض يوم الجمعة المقبل، يتناول العلاقات الإستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة في مختلف المجالات، وآخر التطورات في الشرق الأوسط، بما في ذلك جهود التعامل مع وتيرة العنف المتصاعد في المنطقة، وسبل استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفقا
لحل الدولتين.
كما يبحث الزعيمان تطورات الأوضاع في سورية، بما في ذلك أثرها على الأردن، إضافة إلى آفاق تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، والقضايا الرئيسة المتعلقة بالعلاقات الثنائية وتطويرها سياسيا واقتصاديا وعسكريا.
وكان جلالة الملك غادر أمس أرض الوطن إلى واشنطن.
وأدى سمو الأمير فيصل بن الحسين، اليمين الدستورية، بحضور هيئة الوزارة نائباً لجلالة الملك.
وقال السفير الأردني الأسبق في واشنطن، كريم قعوار،إن زيارة الملك عبدالله الثاني إلى واشنطن "مهمة جدا"، لجهة توقيتها وللملفات التي سيتم بحثها مع الرئيس أوباما وكبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، خصوصا موضوع المساعدات والتوترات الإقليمية وتداعياتها، وقضية اللاجئين السوريين وأثرها على اقتصاد المملكة التي تعاني من شح الموارد.
ولفت قعوار إلى أن جلالة الملك سيبحث مستقبل عملية السلام، وسبل استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفقا لحل الدولتين، مؤكدا أن الملك أكبر قائد يدعم عملية السلام من خلال جهوده الموصولة لدى عواصم صنع القرار العالمي لإحياء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
وأكد قعوار أن العلاقات بين الأردن والولايات المتحدة "علاقات مميزة وتاريخية" تم البناء عليها على مدى عقود "فالأردن هي الدولة النموذجية على مستوى المنطقة، وبالمستوى الذي وصلت إليه من التقدم رغم كل التحديات والصعوبات التي يواجهها اقتصادها".