رئيس الوزراء .. ظالم
فايز شبيكات الدعجه
تمادى رئيس الوزراء وأمعن في ظلم قادة الجيش والأمن السابقين واهانتهم . انتهك حرمة القانون وطرد الأعضاء العسكريين الخمسة من المجلس التنفيذي لمؤسسة المتقاعدين العسكريين المكون من ستة عشر عضوا وأبقى على الأعضاء المدنيين ثم اتبع السيئة السيئة وطعن الضباط مرة أخرى في الظهر ،
وأكد إصراره على الإساءة لهم وتكبير حجم اهانتهم .. زار المؤسسة قبل أيام واستمع إلى الجاني فقط ،وتجاهل شكواهم وبارك الاهانة التي ألحقها بهم ... لم يتحر الرئيس الحقيقة وذهب في الاتجاه المعاكس للاستماع إلى طرف واحد ،وتمسك بقراره المخالف للقانون بطردهم قبل انتهاء مدة عضويتهم استنادا إلى معلومات كاذبة وملفقة .وابتسم لمن وصف عملية ألمطالبه بالحق والالتزام بالقانون بأنها (صراخ على الوطن ومسؤولية لأسباب نفعية وجهوية على حساب منجزاته) .
ليعلم الرئيس ان المعلومات التي استمع اليها في زيارته للمؤسسة نهاية الأسبوع الماضي، هي معلومات مضللة وغير صحيحة على الإطلاق .. شركة الأمن والحماية التي تضم 90% من العاملين في المؤسسة تعاني من الخسارة ومهددة بالانهيار ،وقد قدم مديرها عرضا للمجلس التنفيذي بتاريخ 27 تشرين أول من هذا العام شرح فيه خسائرها...ثم ان التوظيف الداخلي يقتصر على شركة الأمن الحماية المتعثرة آنفة الذكر وقليل من المحاضرين بالثقافة العسكرية في الجامعات ، ولم نسمع ان مدير المؤسسة قد وظف متقاعدا واحدا في الداخل او الخارج كما قال لدولة الرئيس ،ولو سأله من هم وما عددهم ؟ لبهت وقال له لا شيء.
هذا إضافة إلى أن إجراءات إعادة الهيكلة وتوخي العدالة في التوظيف والابتعاد عن المشاريع الخاسرة التي نسبها رئيس المؤسسة لنفسه لا علاقة له بها ، وهي من انجازات المجلس الشرعي المنحل ،وكنت شخصيا رئيس اللجان فيها ،وقد رفعت قرارات تشكيلها ونتائج أعمالها إلى المجلس الأعلى ،
ولا يجوز له الاستيلاء على جهود الغير ومصادرة منجزاتهم . وللتوضيح فان عضوية المجلس ليست منصب أو وظيفة ،وهي خدمة شبه مجانية لزملائهم المتقاعدين ،وخصص لكل عضو مبلغ خمسون دينار شهريا وألف دينار سنويا ، كما أن اعضاء المجلس التنفيذي الستة عشر اغلبهم مدنيين ،خمسة منهم فقط من المتقاعدين العسكريين برتبة فريق ولواء وعميد وضابطين برتبة عقيد تم تعيينهم لمدة أربعة سنوات حسب قانون المؤسسة ،وقام رئيس الوزراء بطردهم ،بسبب موقفهم المتشدد في مكافحة الفساد المالي والإداري الذي ظهر في المؤسسة حديثا .
كفاية اهانة لأبناء الجيش يا رئيس الوزراء...نرجوك توقف...واتق الله وألزم حدودك ،واستمع لشكوانا ،وارفع الظلم الذي ألحقته بنا ولا تدفعنا إلى استيفاء الحق بالذات وتفجير قراركم الجائر ...لقد ظلمت.. وإياك إياك والمساس بكرامتنا يا رجل . فما لك من سيوف القانون خلاص، ولا منها مناص فحقوقنا سوابق، وأفعالنا بالحق صواعق وللظلم خوارق، فمنصبكم لدينا لا يمنع، وتجاهلكم لنا لا ينفع، والكذب علينا لا يسمع! وستعلم أنت والذين ظلموا معك أي منقلب تنقلبون .