آخر الأخبار
ticker المئات يستفيدون من عيادات وفعاليات اليوم الطبي المجاني في جمعية اللد الخيرية ticker أبوغزالة: تعطيل العمل الخميس لا يخدم النشامى ويضر بالاقتصاد ticker بالأسماء .. تعيينات وإحالات على التقاعد لموظفين حكوميين ticker إرادات ملكية بالمومني والزغول وجبران وقاسم وسمارة ticker ولي العهد يهنئ المسيحيين ويشارك بإضاءة شجرة الميلاد في مادبا ticker نتنياهو يقتحم موقع حائط البراق المحاذي للمسجد الأقصى ticker الأردن يدين مصادقة "خارجية الكنيست" على قانون يستهدف "الأونروا" ticker الملك يبحث مع وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية سبل تعزيز التعاون ticker التربية: تدريب طلبة الصف الـ12 في المصانع بدءا من نيسان ticker الأردن والهند يصدران بيانا مشتركا يضم 23 بندا ticker الملك ووزيرة الخارجية السويدية يبحثان العمل المشترك وتبادل الخبرات ticker ولي العهد في وداع رئيس الوزراء الهندي ticker مودي يقترح رفع التبادل التجاري الأردني الهندي إلى 5 مليار دولار ticker تجارة الأردن: المرحلة المقبلة تشهد توسيع العلاقات الاقتصادية مع الهند ticker الذهب يرتفع محلياً وعيار 21 يبلغ 87.2 ديناراً بالتسعيرة الثانية الثلاثاء ticker النفط الأميركي دون الـ55 دولاراً لأول مرة منذ نحو 5 سنوات ticker الصين: دخول أول مشروع ضخم لإنتاج الميثانول الحيوي حيز التنفيذ ticker بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع ticker ارتفاع مساحة الأبنية المرخصة 12.3% في 2025 ticker البكار: دراسة زيادة الرواتب المتدنية لمتقاعدي الضمان الاجتماعي

عدم تسليم المطلوبين جميعهم سبب تعثر انهاء ملف معان

{title}
هوا الأردن -

جهود المبادرة النيابية لانهاء ملف معان لم تصل الى نهايتها بعد، وهناك خشية من عودة الاحتقان والعنف بعد تعثر تسليم المطلوبين جميعهم.

وعزت مصادر بان مشكلة معان كانت تحتاج الى جهد وطني يرافق المبادرة النيابية ناهيك عن غياب لغة الحوار والتفاهم الايجابي بين المجتمع المحلي والناس والجهات الحكومية على حلول استراتيجية للمشكلة الامنية والفقر والبطالة والتهميش التي تدعيه الاطراف كافة.

الاسبوع الماضي عقد اجتماع في مجلس النواب حضره رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة وبعض وجهاء مدينة معان من بينهم الوزير الاسبق احمد العقايلة والنائب عوض كريشان لاقناع الشقيقين ابي دية بتسليم نفسيهما الى الجهات الامنية حيث لم يبق غيرهما لم يسلم نفسه. واشترط ابنا ابي دية قبل ان يسلما نفسيهما للجهات الامنية تسليم قاتل شقيقيهما عيسى ابو دية وبدر 18 عاما – لم يدفن وجثته مازالت في ثلاجة مستشىفى البشير – والمصاب فرج ما زال يعالج في المدينة الطبية، قبل تسليم نفسيهما وحصولهما على كف طلب والانتقال الى المحاكمة فورا من دون التوقيف لدى الاجهزة الامنية، خشية التعذيب والانتقام حسب طلبهما. ويذكر ان قصة عائلة ابي دية بدأت بعد مقتل شقيقهم عيسى باحداث الراشدية، التي وقعت في ايار 2013 ، حيث اشتبهت الاجهزة الامنية بوجود لصوص بمنطقة الراشدية الخالية، بناء على بلاغات بوجود لصوص في المنطقة وجرى اطلاق نار بين الطرفين ادى الى وفاة شخصين واصابة الثالث، بينهم عيسى ابو دية، وتم دفنة من قبل اهله.

وعقد اجتماع اخر في عمان شارك فيه ممثلون عن الحكومة وابناء معان للغاية نفسها.
وثم تاجج الموقف بعد ظهور فيديو على موقع اليوتيوب ظهر به من يمثل بالجثث، ما زاد من حدة العنف وفي الاثناء توفي بدر ابو دية يبلغ من العمر 18 عاما، ورفض اشقاؤه دفنه ولم يستلموا جثته الموجودة في ثلاجة مستشفى البشير للان، ثم يصاب بعد ذلك شقيقهم الثالث بشلل نتيجة اصابته برصاصة في الظهر باحداث العنف تلت تلك الاحداث. ويطالب اهالي معان بتحقيق جدي وواسع ومحايد لمعرفة تفاصيل الاحداث ومن ارتكب الجرائم ويتمترس كل طرف خلف روايته.

ويشير اهالي معان الى غياب الامن في تلك الفترة ادى الى ظهور اللصوص وليس كما تقول التصريحات الرسمية ان السبب معاناة معان من التهميش وغياب التنمية وانتشار الفقر والبطالة والمطالبة بتسليم المطلوبين وان اهل معان استغلوا الاحداث لركوب موجة الربيع العربي.

ووفق مصادر خاصة  فان بلدية معان قامت بعدة مبادرات ومخاطبات للاجهزة الرسمية والامنية مفادها انتشار الفوضى وعدم الامان بسبب عدم وجود المظاهر الامنية مؤكدة بان جل اهتمام الاجهزة الامنية تسلميم المطلوبين فقط وان الانفلات الامني كان ثانويا بالنسبة لتلك الاجهزة ، حيث سيّر الاهالي دوريات راجلة منهم لحماية ممتلكاتهم في الاحياء.



وحرضت احداث جامعة الحسين التي وقعت بين عشائر تسكن المدينة الى ظهور العنف بالراشدية ثم ما لبث ان امتد الى باقي احياء مدينة معان. ويتهم اهل معان الجهات الرسمية بان مهمتها تنحصر عندما تندلع أحداث عنف او يحصل اعتداء على هيبة القانون بترتيب تفاهمات سريعة وفق المقاربات الامنية فقط بينما لا تبدي حلا جذريا بعد انتهاء المشكلة وعودة الاستقرار النسبي.



ووفق معانيين فان مشكلة معان ليست فقط حالات الانفلات الامني التي تحصل بين الحين والاخر ولكنها الغياب غير المبرر الذي يتزامن مع اندلاع كل مشكلة وتجنب البحث عن اسباب حصول المشكلة اصلا خصوصا الاسباب العميقة المرتبطة بجذور المواطنين ووضعهم الاقتصادي والاجتماعي.



ويزيد المعانيون: الانفلات الامني في معان شانه شان باقي مدن وقرى المملكة ولا يمكن حصره بمنطقة او عشيرة او جهة بعينها او مكون في المجتمع فقد اصبح ظاهرة تتغذى على الاحباط السياسي وتنمو بسبب الاحباط الاقتصادي، كذلك يزداد بما يجري بالاقليم والمنطقة.



ويشجب اهل معان التصرفات الجرمية او محاولات التمرد على القانون التي تظهر في المدينة ومحيطها من قبل خارجين على القانون، كذلك غياب التنمية والبطالة وندرة فرص العمل عنصر مشترك بين مدن والمحافظات المملكة.



ويطالب اهل معان بوجود آلية وطنية تحظى بالتوافق العام لمناقشة المشكلات والتحديات التي يمثلها الانفلات الامني فمصلحة الاردنيين جميعهم من دون استثناء من القمة الى القاع تصوغ عقد جديد للبلاد وتحرص على هيبة القانون ومؤسسة الامن من دون انتقاص من هيبة احد وتحت اي عنوان.



مشكلة معان ليست اعجازية وحلولها بسيطة ومباشرة وخطوات هذه الحلول متاحة وليس صعبا على الدولة ان تحترم المواطن عندما يصرخ ويطلب اللقاء، وفق مطالبات اهل معان.



ووفق الارقام الرسمية الصادرة عام 2013 فان معان ضمن اقل المحافظات في الجريمة بنسبة بلغت ١.٢٤ % .

تابعوا هوا الأردن على