قرار قضائي بالاعدام لقاتل عشيقته يرتفع عدد المحكومين الى (114) في الاردن
هوا الأردن -
صادقت محكمة التمييز أمس على أول حكم إعدام، بعد العودة إلى تنفيذ العقوبة التي توقفت منذ العام 2006، وذلك بحق شاب "أقدم على قتل صديقته، التي أوهمته بحملها، حيث قرر الخلاص منها ومن الجنين، ليكتشف بعد ارتكابه للجريمة أنها لم تكن حاملا"، حسب قرار الحكم.
وكان تم إحالة المحكوم إلى محكمة الجنايات الكبرى، والتي قررت إدانته بجناية "القتل العمد"، والحكم عليه بالإعدام شنقا حتى الموت.
ورفعت القضية لمحكمة التمييز، والتي قررت، خلال جلسة عقدتها أمس، تأييد الحكم والمصادقة عليه، لـ"توافر عنصر سبق الإصرار، المتمثل بمرور فترة زمنية كافية بين الزمن الذي قرر فيه القتل وبين الاقدام على الجريمة وتنفيذها"، وفق قرار "التمييز" الذي لفت إلى أن الجاني "قام بوضع السم وهو هادئ البال".
ومع المصادقة على حكم الإعدام بحق هذا الشخص، يصبح عدد المحكومين بالإعدام في المملكة 114 شخصا بينهم 12 امرأة.
وكان قد تم تنفيذ أحكام بالإعدام بحق 11 محكوما قبل نحو أسبوعين.
وفي التفاصيل، فإن الفتاة المغدورة تعرفت على المحكوم عليه قبل وقوع الجريمة بشهرين وتقدم لخطبتها، إلا أن أهلها رفضوه، وفق قرار "التمييز" الذي قال إنه بعد ذلك "استأجر المحكوم منزلا في مخيم جرش، إذ أصبح يلتقي بالمغدورة فيه حيث نشأت بينهما علاقة غير شرعية".
وزاد القرار أن الضحية "أخذت تضغط عليه ليتزوجها، رغم عدم موافقة أهلها، ولتجبره على الزواج أوهمته بأنها حامل، حيث أخبرته بأنها حامل وعليه أن يتزوجها في محاولة منها لاقناعه بالزواج منها".
وأضاف "إنه بدأ يفكر بالخلاص منها ومن الجنين معا، حيث قرر قتلها فأحضر مادة سامة "اللانيت"، والتي تعد من المواد عالية السمية، واستدرجها الى المنزل الذي كان يلتقيها فيه وتناول معها طعام الإفطار، وقام بوضع السم لها في كأس عصير وشربته وبعدها أخذت تصارع الموت، فكانت تنام وتصحو والعرق يتصبب منها وهو يراقبها ليتأكد من مفارقتها للحياة بعد أن جهز أدوات أخرى للقتل في حال لم تمت بالسم"، وفق القرار.
وأوضح القرار أن الضحية "استمرت لساعات تصارع الموت، حتى تأكد أنها فارقت الحياة، ثم ذهب لوالدته وأخبرها بجريمته، وجرى إخبار الشرطة التي القت القبض عليه".
وبتشريح الجثة، أكدت اللجنة الطبية المختصة "عدم وجود حمل"، قائلة "إنه لو كان الجنين نطفة لظهر معهم في التشريح".