إدارة مخيم الزعتري تتخذ كافة الإجراءات خلال العاصفة "هدى"
قال العميد وضاح الحمود، مدير إدارة مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن، "اليوم الاثنين" إن الإدارة قامت باتخاذ كل الإجراءات اللازمة بمخيم "الزعتري" الذي يعد أكبر مخيمات اللجوء الأردنية الخاصة بالسوريين، استعدادا للظروف الجوية السيئة المتوقعة خلال الأيام القادمة.
وقال الحمود "تم التنسيق مع جميع المنظمات الدولية العاملة في مخيم الزعتري كل حسب اختصاصه لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لتفادي أي مشاكل قد يتعرض لها المخيم خلال الأيام القادمة، وخاصة مع الحديث عن العاصفة الثلجية المتوقعة".
يشار إلى أن مخيم الزعتري الواقع في منطقة المفرق (شمال شرق) ذات البيئة الصحراوية قد تعرض في السنوات السابقة لغرق عشرات الخيام التي يقطنها اللاجئون السوريون في فصل الشتاء نتيجة البنية التحتية الضعيفة مقارنة بباقي المخيمات الأخرى، فضلا عن مشكلة انقطاع التيار الكهربائي المستمرة.
وأضاف الحمود بأنه "تم تجهيز مجموعة من الخيام الخاصة لعمليات الإخلاء مزودة بجميع الاحتياجات بما فيها الغذاء لاستخدامها وقت الحاجة".
وبين الحمود بأنه "سيتم تأمين الخبز للثلاثة أيام القادمة بشكل منتظم وبسيارات خاصة تجنبا لانقطاعه عن اللاجئين في المخيم".
وحول مسألة انقطاع الكهرباء المستمر في المخيم، أشار الحمود إلى أن "السبب الرئيسي هو استخدام الكهرباء بطريقة عشوائية بالنسبة للاجئين من خلال توصيل مدافئ يدوية الصنع تشكل أحمالا كبيرة على محولات الكهرباء، إذ تم تغيير ثلاثة محولات إلى الآن نتيجة احتراقها، تكلفة الواحد منها (47) ألف دينار (66 ألف دولار)".
وتمنى الحمود أن "يقوم اللاجئون السوريون باستخدام الكهرباء بطريقة منتظمة وآمنة تجنبا للوقوع في مشاكل قد تعرض حياتهم للخطر، فضلا عن انقطاعها عنهم".
ومن المتوقع أن تضرب عاصفة منطقة الشرق الأوسط خلال الأيام القليلة القادمة، والتي سيبدأ تأثيرها بحسب الأرصاد الجوية ابتداء من يوم الثلاثاء القادم.
وبخلاف (4) مخيمات أخرى، يعد مخيم "الزعتري" أكبر مخيمات اللجوء الأردنية الخاصة بالسوريين حيث يضم بداخله ما يزيد على (79) ألف لاجئ، بحسب إحصائية رسمية.
ويضم الأردن ما يزيد على مليون و(300) ألف سوري، منهم (750) ألفا دخلوا الأراضي الأردنية قبل بدء الثورة السورية بحكم النسب والمصاهرة والتجارة