مواطنون يشتكون من استغلال سائقي التكاسي
يشتكي عدد من المواطنين الذين يستخدمون التاكسي من تجاوزات ومخالفات يرتكبها سائقو التاكسي في عمان.
وتمحورت أكثر شكاوى المواطنين حول قيام بعض السائقين باستغلالهم في الظروف الجوية الصعبة أو خلال اوقات الازدحامات المرورية، وتتمثل ابرز تلك الشكاوى بانتقائية بعض السائقين سواء في تحميل الركاب أو تجنب الذهاب إلى مناطق معينة، الأمر الذي جعل المواطنين ينتظرون التاكسي لساعات طويلة.
وعبر العديد من المواطنين الذين يستخدمون سيارات التاكسي، عن استيائهم من التصرفات التي يمارسها بعض السائقين، والمتمثلة بممارسات خاطئة ومخالفة للقوانين والتعليمات وعلى رأسها استغلال حاجة الراكب خاصة في الظروف الجوية الصعبة؛ حيث يقوم بعض السائقين بطلب أجرة أكثر من المقررة في العداد المثبت في تلك السيارات.
ويقول المواطن، سمير أبو زيد، إن بعض سائقي التاكسي يرتكبون العديد من التصرفات المخالفة للقوانين؛ فالبعض منهم متهورون كثيرا في القيادة، بالإضافة إلى أن الكثير منهم يختار الطريق التي ستؤدي إلى وجهة الراكب وذلك بحسب مزاج السائق.
ويضيف أبو زيد أن بعض سائقي التاكسي يستخدمون طرقا ذات مسافات أبعد بحجة الهروب من الأزمات المرورية لكن في الحقيقة يكون ذلك بهدف زيادة المبلغ الذي يحتسبه العداد.
وأكدت الطالبة الجامعية، مرام النجار، أن هنالك العديد من الممارسات الخاطئة لسائقي التاكسي، مبينة أن بعض السائقين يستغلون أوقات الذروة والأزمات الخانقة والظروف الجوية الصعبة، وبعضهم يطالب بمبلغ يقدره هو دون الاعتماد على العداد المثبت بالتاكسي.
وتلفت النجار إلى أنها تنتظر لساعات طويلة حتى تستطيع ان تستقل تاكسي وصولا للبيت او الجامعة، لان بعض العاملين بهذه الوسائط يختارون وجهاتهم وركابهم.
يوافقها بالرأي طالب جامعي آخر، خالد الشريدة، الذي يوضح أن بعض سائقي التاكسي يستغلون حاجة المواطنين، خاصة في أوقات الظروف الجوية الصعبة أو الازدحامات المرورية؛ حيث يقوم بعضهم بالاعتماد على تسعيرة مقدرة ولا يعتمد على عداد التاكسي.
ويقول الشريدة أن البعض منهم يرفضون في اغلب الأحيان الذهاب إلى مشاوير قريبة أو إلى مناطق عمان الشرقية، وعلى الاغلب يقومون باختيار وجهات وطرق محددة دون غيرها.
وتشتكي العشرينية، رنا نصار، من استغلال بعض سائقي التاكسي اثناء ذهابها إلى عملها؛ حيث تدخل في جدال مع السائق الذي يطلب منها اجرة اضافية، مستغلا الظروف الجوية وحاجتها للوسيلة، وتقول إن بعض التكاسي مليئة بأعداد كبيرة من المرايا، الأمر الذي يدخل الفتيات بحالة من التوتر والقلق.
من جانبه، يؤكد الثلاثيني، وليد عويمر، عدم التزام بعض سائقي التاكسي في العاصمة بتشغيل العداد وبالأجرة المقررة في الاوقات والظروف السيئة، ويقوم بعضهم باستغلال المواطنين بطريقة جشعة مستغلين حاجة الناس، علاوة على رفض تحميل الركاب في حال لم تناسب وجهة الراكب طريق السائق، واحيانا التطاول على الركاب.
بدوره، يقول نقيب أصحاب السيارات الحكومية والتاكسي، أحمد أبو حيدر، أن سيارات التاكسي وجدت بهدف خدمة المواطن فلا يجوز استغلاله من قبل السائقين لان ذلك يعتبر مخالفا للقوانين والتشريعات التي تنظم عمل هذه السيارات.
ويلفت أبو حيدر إلى أن هنالك جهات رقابية تقوم بمراقبة عمل التكاسي ومراقبتها ومنها الاجهزة الأمنية السرية التي تقوم بجولات ميدانية على التكاسي بطريقة سرية بالاضافة إلى النقابة.