آخر الأخبار
ticker الزميل أحمد العياصره يحاضر حول "الصحافة على مائدة الثقافة" ضمن فعاليات لواء المعراض مدينة الثقافة الأردنية ٢٠٢٥ ticker أورنج الأردن تستمر بريادتها العالمية في خدمة الزبائن مع تجديد شهادة COPC للعام السادس ticker الحكومة السورية تؤكد إيقاف القتال في السويداء ticker 15 اصابة بحوادث عدة على طرق المملكة ticker الأردن جذب دعما تنمويا تجاوز الـ 5.7 مليار دولار خلال 6 أشهر ticker إغلاق طريق عرجان الشمالي في عجلون 3 اشهر ticker التحقيق بوفاة موقوف في شرطة الرمثا بعد إرساله للمستشفى 3 مرات ticker مقتل شخص بمشاجرة في برقش ticker نيزك المفرق يدخل سجل العالمية ticker تعيين العويدات مديرا عاما للصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية ticker إصابة نتنياهو بتسمم غذائي ticker نائب الملك يزور ضريح الملك المؤسس ticker مدعي عام عمان يقرر تكفيل النائب ينال فريحات ومنعه من السفر ticker بدء الفصل الدراسي الأول في الجامعات الرسمية 28 أيلول المقبل ticker "فيتش" تتوقع تخفيض أسعار الفائدة في الأردن قبل نهاية 2025 ticker البنك الأردني الكويتي يرعى مهرجان عمّان السينمائي بدورته السادسة ticker مذكرة تعاون بين عمان الأهلية وشركة باب القمر (جيني) للتدريب العملي وتطوير المهارات الرقمية للطلبة ticker فريق عمان الأهلية يفوز بالمركز الثالث في مسابقة FinTech Rally 2025 ticker جمعية البيئة: تشديد العقوبات بحق من يثبت تورطه بحرائق غابات الأردن ticker الذكرى الرابعة والسبعون لاستشهاد الملك المؤسس الأحد

خالد التويجري رئيس “حكومة الظل” والرجل الغامض .. اين اختفى ؟ وهل غادر المملكة فعلا؟

{title}
هوا الأردن -

لم يكن من قبيل الصدفة ان يكون اول مرسوم ملكي يصدره العاهل السعودي الجديد الملك سلمان بن عبد العزيز بعد تثبيت الامير مقرن وليا للعهد، والامير محمد بن نايف وليا لولي العهد، هو عزل السيد خالد عبد العزيز التويجري رئيس الديوان الملكي والسكرتير الخاص للعاهل الراحل من جميع مناصبه، حتى وقبل ان تكتمل مراسم الدفن.



فالسيد التويجري كان رئيس وزراء "حكومة الظل” في السعودية والبوابة الرئيسية لوصول الى العاهل الراحل، ليس لانه سكرتيره الخاص، بل لانه هو الذي كان يقف خلف معظم قراراته بما في ذلك من يدخل اليه ومن لا يدخل من الامراء، كبارا كانوا او صغارا، كما كان هو من يقرر ايضا اي من الرسائل التي يجب ان يطلع عليها الملك، ويلعب دورا كبيرا في اختيار الوزراء وابعادهم.



هذه "القوة العظمى” التي كان يتمتع بها السيد التويجري خريج جامعة الملك سعود في الرياض (قسم القانون) وحامل الماجستير من جامعة جنوب كاليفورنيا في العلوم السياسية، استمدها من ثقة العاهل السعودي الراحل، وقرب والده عبد العزيز التويجري الرئيس المساعد للحرس الوطني من الملك عبد الله، والصداقة الوطيدة بين الرجلين على مدى عقود من الزمن.



لا احد يعرف اين اختفى السيد التويجري الذي ادرك ان حياته السياسية والعملية تنتهي فور الاعلان الرسمي لوفاة الملك عبد الله، لان العاهل السعودي الجديد وابناءه، وخاصة الامير محمد (34 عاما) الذي حل مكانه في رئاسة الديوان الملكي الى جانب تعيينه وزيرا للدفاع، لا يكنون له الكثير من الود بسبب "استيائهم” من هيمنته على الملك الراحل وقراراته، حسب ما قال مصدر مقرب منهم لـ”راي اليوم” لانه كان "يعرقل بعض "اوراقهم” و”مطالبهم” بالتنسيق مع صديقه وحليفه الامير متعب بن عبد الله رئيس الحرس الوطني (بمرتبة وزير) والنجل الاكبر للملك عبد الله.



تقارير شبه مؤكدة تقول ان السيد التويجري غادر المملكة قبل الاعلان الرسمي لوفاة الملك عبد الله بيوم، وقبل صدور قرار عزله، واتجه الى دولة اوروبية، واختفى عن الانظار.



ولم تملك شخصية سعودية من خارج الاسرة الحاكمة المناصب والصلاحيات التي كان يحملها السيد التويجري، فقد كان رئيسا للديوان الملكي، ورئيسا لديوان مجلس الوزراء، والسكرتير الخاص ومستشار الملك، وامين عام هيئة البيعة، وهناك من يؤكد لـ "راي اليوم” انه هو الذي اوحى للملك بهذه الفكرة.



مراكز القوة التي يتمتع بها جعلته موضع حسد وغيرة وكراهية الغالبية الساحقة من ابناء الاسرة الحاكمة، وكذلك المؤسسة الدينية المحافظة التي تتهمه بالليبرالية والعمل على "تغريب” المملكة.



امراء في الاسرة الحاكمة ناصبته العداء لانه متهم بعرقلة بعض مطالبها وطموحاتها المالية، وتخفيض مخصصاتها وامتيازاتها، اما رجال المؤسسة الدينية فقالوا انه وراء دعم الجناح الليبرالي في المملكة، وادخال المرأة الى مجلس الشورى، واقناع الملك عبد الله بإنشاء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية التي كانت اول جامعة مختلطة بين الذكور والاناث في تاريخ المملكة وتمنح طلابها درجتي الماجستير والدكتوراة، ومضافا الى ذلك دعمه لفكرة تطوير القضاء السعودي ورصد اربعة مليارات دولار في هذه الصدد.



السيد التويجري كان يرفض الاضواء، والظهور على وسائل الاعلام ويفضل الصمت المطبق، كما انه ابتعد عن وسائل التواصل الاجتماعي مثل "التويتر” و”الفيسبوك” وفسر فتحه حساب على "التويتر” لرغبته قطع الطريق على كل من يحاول انتحال اسمه، وقد غير هذا الحساب قبل يومين والغى صفته الرسمية كرئيس للديوان الملكي، واستبدل بيان ملفه الشخصي بدعاء "اللهم اعِني على نفسي، وثبتني على طاعتك، ولا تكلني على نفسي طرفة عين”.



وكان السيد التويجري ظهر لمرة واحدة تقريبا على وسائل الاعلام على مدى اكثر من عشرة اعوام، عندما زار القاهرة والتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مبعوثا من الملك عبد الله بن عبد العزيز في 21 كانون الاول (ديسمبر) الماضي بصحبة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مساعد وزير الخارجية القطري لاتمام خطوات المصالحة بين مصر ودولة قطر، وهي من المرات النادرة لمستشار العاهل السعودي الذي يفضل البقاء في الظل.



وانشأ مؤيدون هاشتاغا بعنوان "شكرا خالد التويجري”، مثمنين جهوده في خدمة بلاده، بينما انشأ معارضوه هاشتاغا مضادا وجهوا اللوم اليه في الكثير من الهنات والاخطاء.



وينتمي السيد خالد التويجري الى قبيلة الشعراء في السعودية، والشعر النبطي خصوصا، وكان يوقع قصائده باسم "ساري” وقد غنى الكثير من المطربين الكبار قصائده ابرزهم ماجد المهندس العراقي الذي حصل قبل عامين على الجنسية السعودية.

تابعوا هوا الأردن على