آخر الأخبار
ticker مجلس الوزراء يطلب استمرار ضبط الاعتداءات على آبار المياه ticker الحكومة توافق على 5 اتفاقيات ومذكرات تفاهم ticker مشروع معدل للتَّنظيم الإداري لوزارة التَّنمية الاجتماعيَّة ticker غوتيريش قلق من التصعيد في لبنان ticker بالصور .. الجيش ينزل مساعدات إنسانية على جنوب غزة ticker هيئة الخدمة ترفع تعليمات "الموارد البشرية" إلى الحكومة ticker الطيران المدني: الاجواء الأردنية آمنة ونحو 400 طائرة عبرت الجمعة ticker الحكومة تقر نظام القيادات الحكومية وتشمل وظائف المجموعة الثانية ticker الغاء ترخيص المراكز الثقافية من وزارة التربية والتعليم ticker هجوم على مدن عدة في الاحتلال وصفارات الإنذار تدوي ticker الجيش: صاروخ (غراد) سقط في منطقة صحراوية خالية بالموقر ticker معلمون يطالبون بتمديد الإجازة بدون راتب للعاملين في الخارج ticker رئيس الحكومة اللبنانية يعتذر عن التقصير ticker بايدن: اغتيال نصرالله يحقق العدالة ticker حصر جلسات الوزراء بيومي السبت والثلاثاء ticker هآرتس: نتنياهو طلب تأجيل قرار اغتيال نصر الله حتى عودته من نيويورك ticker بايدن يأمر البنتاغون بتعديل وضع الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط ticker بن معروف في شيكاغو قريبا ticker 3 مباريات بدوري الدرجة الأولى لكرة القدم الأحد ticker سلطة وادي الأردن تؤكد دعم المزارعين وأهمية جاهزيتهم للموسم الجديد

تصريحات "داعش" تغيب منذ انتهاء المهلة الثانية .. وخيارات الأردن مفتوحة

{title}
هوا الأردن -

فيما تمضي الساعات ثقيلة؛ وتتوجه الأنظار والمتابعات، صوب وسائل الاتصال والإعلام، لمتابعة قضية ابن الأردن البطل الطيار معاذ الكساسبة، الرهينة لدى تنظيم "داعش" الإرهابي، سادت على مدى الأربع وعشرين ساعة الماضية، حالة من الغموض الشديد، حول مصير الطيار، حيث غابت تصريحات هذه التنظيم نهائيا، بعد انتهاء مهلته الثانية، مع غروب شمس أول من أمس الخميس.



وبدا واضحا تماسك الموقف الأردني الرسمي، الذي أصر، وسط تفهم الرأي العام الأردني، على ضرورة تقديم التنظيم الإرهابي دليلا وإثباتا على سلامة الطيار الرهينة، قبل الخوض في تفاصيل صفقة التبادل مع السجينة ساجدة الريشاوي.

 


فيما يبقى الإجماع الرسمي والشعبي، على أولوية سلامة الطيار معاذ الكساسبة، اختبارا صعبا لمصداقية تنظيم "داعش" الإرهابي، ومدى جديته في إبرام أي صفقة، تفدي حياة الرهينة الطيار.



الساعات الـ 72 الماضية، مرت بصعوبة بالغة على الأردنيين، فيما تبقى المتابعات الرسمية، أمنيا وسياسيا، جدارا مريحا يستند إليه المعنيون، بملف الرهينة الطيار؛ سواء الحلقة الضيقة من عائلته، أو الحلقة الشعبية الأوسع من أسرته.



ويذهب محللون لاعتبار أن الإجماع الرسمي والشعبي، على إرسال ما يؤكد سلامة الرهينة الطيار البطل، هو ما تسبب في خلط أوراق "داعش"، وقلب الطاولة على سلسلة الاستفزازات، التي بعث بها التنظيم، حيال أي صفقة تنتهي بإطلاق سراح ابن الأردن الكساسبة.



لا ينكر رسميون بأن طلب تنظيم "داعش" الإرهابي، باستبدال المحكومة بالإعدام، ساجدة الريشاوي بالرهينة الياباني، وضمان فقط؛ سلامة معاذ، كان مطلبا ضاغطا على عصب الدولة، وتسبب في إرباك خلايا التفكير عند دائرة الأزمة.



لكن التحرك الرسمي الفوري والسريع، في التحشيد والتعبئة، لصالح إرسال ما يؤكد سلامة الطيار الرهينة، كان ردا مربكا أكثر للطرف الآخر.



بالنسبة للموقف الرسمي، بدا متماسكا أمام تحدي مصير الطيار الرهينة؛ وتؤكد مصادر مطلعة، أن "جميع البدائل والخيارات متوفرة، اليوم، على طاولة خلية الأزمة، المجتمعة على مدار الساعة، وضمن حلقتين واحدة في القصر الملكي، وأخرى في مركز الأزمات". 


وتشير مصادر مطلعة، إلى أن خلية الأزمة أعادت التفكير طويلا في سلسلة التطمينات، التي بعث بها واثقون بعودة الرهينة الطيار، وكان يوم أمس يوما فاصلا، في الحديث بصراحة عن الخيار الأسوأ، وسبل مواجهته على صعيد الجبهة الداخلية.

 


ووفق ذات المصادر، فثمة عناصر رسمية، تنشط على صعيد بث المعلومات الصحيحة، لمواجهة حرب الإشاعات الكثيرة، وذلك تحت عنوان محاسبة كل من يبث أخبارا، غير صحيحة، تتعلق بسلامة الطيار الرهينة، أو القبول الرسمي بصفقة لا تضمن عودته للبلاد.



فخلال لقاء رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، مع رئيسي مجلسي الأعيان والنواب، وأعضاء المكتب الدائم واللجان والكتل النيابية، كان النسور حريصا على التحليل، المستند إلى المعلومات، في تقديم الخيارات والبدائل القليلة المتاحة حيال ملف الطيار الرهينة، وفق مصادر حضرت اللقاء.



وهو ما دفع بأعضاء من مجلس الأمة، لتشكيل لجنة مصغرة لصياغة "بيان حذر"، يشرح جانبا من الأزمة، وكان الأبرز في ذلك البيان، الحديث صراحة عن "وجود نية سيئة عند تنظيم "داعش" تجاه إبرام أي صفقة، تنتهي بإطلاق سراح الطيار الرهينة"، وذلك بعد "تجديدهم للثقة بالمفاوض الأردني الذي اشتبك في مفاوضات مبكرة منذ لحظة احتجاز الطيار".



مضى نهار الخميس الماضي وليله ثقيلين، وكانت المؤشرات، تؤكد على انتظار "الخبر السيئ"، وبدأت الاستعدادات لمواجهة التحدي الأصعب، والسبب كان الصمت المطبق من جانب تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي ما يزال يمارس لعبته في الحرب النفسية بمهارة.



التعليمات أشرت إلى ضرورة الاحتياط للخيارات المتاحة؛ إما عودة البطل الرهينة، وإما الخيار الأسوأ، ومراكز القرار ما تزال نشطة في التحضير للاستعداد لكل الاحتمالات.



لكن، ما كان إيجابيا، خلال تلك الساعات، هو الإجماع الرسمي والشعبي على أولوية سلامة الطيار، وهو ما أربك تنظيم "داعش"، فأمام تجاوب "داعش" مع الإجماع الأردني على سلامة الكساسبة؛ يبدأ الحديث مجددا، عن "أي صفقة تضمن إطلاق سراحه".



تأخر تنظيم "داعش" الإرهابي في التجاوب مع المطلب الرسمي والشعبي، يؤشر بوضوح إلى أزمة حقيقية داخل التنظيم نفسه، فتأخر التنظيم في إرسال ما يؤكد سلامة الطيار الرهينة، يفتح الباب على مروحة من الخيارات والتحليلات، فإما أن يكون التنظيم سقط في اختبار المصداقية، وإما أنه فقد القدرة على اتخاذ القرار الصحيح، وإما أن الخلافات على ملف الطيار الرهينة، وصلت لحدود تقترب من الفتنة بين قيادات التنظيم.



التحليل الأخير جاء على لسان أكثر من مصدر حكومي وبرلماني، وهو ما يؤكد غموض مصير الرهينة الطيار معاذ، حتى لحظة كتابة التقرير، فيما تسعى خلية الأزمة، لمواجهته بالحقائق والثوابت المرتبطة بالقدرة الرسمية والشعبية بتفويت الفرصة على تنظيم "داعش" الإرهابي، على إثارة القلاقل والفتن أردنيا، وأهمية تأكيد سلامة الطيار قبل الموافقة على أي صفقة، والالتزام من طرف "داعش" بضمانات إطلاق سراحه، وكان هذا التحرك الرسمي قد بدأ منذ ليلة الثلاثاء الماضي.

تابعوا هوا الأردن على