الكهرباء تحضر بقوة ونشاط لطرح الثقة بالحكومة
هوا الأردن -
يعقد مجلس النواب اليوم الثلاثاء جلستين صباحية ومسائية إحداها للتشريع والثانية للرقابة، وبند ما يستجد من اعمال.
ومن المتوقع ان يثير النواب أسئلتهم حول موقف الحكومة من قرار مجلس النواب بعدم الموافقة على رفع اسعار الكهرباء الذي صوت المجلس عليه الاسبوع الماضي بالرغم من كونه قرارا غير ملزم للحكومة.
وحتى يوم امس لم تتخذ الحكومة اية خطوة باتجاه قرار مجلس النواب تجاه عدم رفع اسعار الكهرباء (15 %) بالرغم من أن القرار أصبح ساري المفعول اعتبارا من الاول من شهر كانون الثاني الماضي، وتلقى النواب فواتير الكهرباء للشهر الماضي بناء على احتساب التعرفة الجديدة.
وكان مجلس النواب قد رفض ايضا مقترح لجنته النيابية المشتركة التي تضم لجنتي الطاقة والمالية الذي أوصت فيه بتخفيض نسبة الرفع من (15 %) الى (7,5 %)، وهو الاتفاق الذي توصلت اللجنة المشتركة اليه مع الحكومة.
وليس امام الحكومة غير ثلاثة خيارات، فإما الموافقة على قرار مجلس النواب بعدم رفع اسعار الكهرباء، وإما العمل بالاتفاق المشترك مع اللجنة النيابية المشتركة بتخفيض الرفع الى (7,5%)، او التمسك بقرارها الاول والابقاء على نسبة الرفع بقيمة (15 %).
وليس امام مجلس النواب غير التوجه لطرح الثقة بالحكومة في حال لم تلتزم بقرار مجلس النواب الرافض لقرار الرفع، او عدم الموافقة على موازنة شركة الكهرباء الواردة في الموازنة العامة للدولة التي سيبدأ المجلس بمناقشتها منتصف الشهر الجاري.
ووفقا للتوقعات، فإن الحكومة لن تلتزم بقرار مجلس النواب بعدم رفع اسعار الكهرباء، وستعود الى توصية اللجنة النيابية المشتركة بتخفيض نسبة الرفع الى (7,5 %) ، وهو التوجه الذي سيساعدها كثيرا في إحداث شرخ داخل وحدة الموقف النيابي في حال اصر المجلس على طرح الثقة بالحكومة، وهو التوجه الذي لا يزال الأبعد لدى العديد من النواب.
وفي هذا الاطار تداعى نواب يوم امس الاول للتوقيع على مذكرة نيابية يطالبون فيها بطرح الثقة بالحكومة، ونشط القائمون عليها في جمع تواقيع النواب عليها طيلة يوم امس في سبيل الوصول بعدد الموقعين عليها الى نصف اعضاء المجلس لطرحها على المجلس لاحقا.
وليس من المتوقع ان يكتب لمجلس النواب تسجيل انتصار على الحكومة، في حال وجد المجلس نفسه محاصرا في طريق واحد هو التصويت على الثقة بالحكومة، وهو ما لا يرغب العشرات من النواب في الوصول اليه حتى لا يخسر المجلس مرة اخرى مواجهته مع الحكومة.