د.محمد نوح القضاة : لحظة لمّس النيران لثياب معاذ " أحترقت صورة الإسلام "
أكد معالي وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية معالي الدكتور محمد نوح القضاة بأن لحظة لمس النيران لثياب الشهيد الطيار الأردني معاذ الكساسبة احترقت صورة الإسلام من جديد ، وذلك بسبب استشهاده على يد فئة تدعي زوراً وبهتاناً بأنها تمثل الإسلام .
وبين القضاة خلال استضافته في برنامج ستون دقيقة على شاشة التلفزيون الأردني بأن هذه الفئة الضالة إجرامية ،وجاهلة ، ومتعصبة ويترأسها أكثر العناصر دجلاً التي لاتمت للإسلام بصلة ،وان أعمالها الوحشية قد أساءت إلى صورة الإسلام أمام أنظار شعوب العالم .
وأوضح القضاة بان الفتاوي التي يستند إليها هذا التنظيم إنما هي فتاوي باطلة ،وليس لها أي أساس في الإسلام ، ففكرهم فكر تكفيري منحرف عن الإسلام لأنه يقوم على استباحة دماء المسلمين ، ويسلط السيوف عليهم ،فهؤلاء يعتنقون أفكارا متخلفة بعيدة كل البعد عن تعاليم الإسلام وما تعلمه البشر من القرآن الكريم.
وحول الفتاوي التي يصدرها علماء التنظيم بخصوص الأسرى فقد تحدى القضاة هؤلاء العلماء في مناظرة تلفزيونية لتبيان بطل وجهل هؤلاء بالدين ومفاهيمه ، مؤكداً بأن الإسلام يوجب معاملة الأسرى معاملة إنسانية ، تحفظ كرامتهم، وترعى حقوقهم ، وتصون إنسانيتهم ، ويعتبر القرآن الأسير من الفئات الضعيفة التي تستحق الشفقة والإحسان والرعاية ، مثل المسكين واليتيم في المجتمع . يقول تعالى في وصف الأبرار المرضيين من عباده ، المستحقين لدخول جنته ، والفوز بمرضاته ومثوبته ، "وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً * إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً