الاردن يزلزل داعش والبغدادي يهيكل عصابته
زلزلت الضربات الجوية الاردنية المتتالية عصابة داعش الارهابية، التي تتخذ من مناطق في العراق وسوريا جحورا لها لبث سمومها في تشويه الاسلام وقتل الابرياء .
ووفق معلومات نشرتها صحيفة العربي الجديد، فقد حدثت خلافات وانقسامات كبيرة على وقع اشتداد القصف الجوي الاردني الخارق لقواعد التنظيم ومراكز قياداته وتدريبه، مما دفع زعيم العصابة الارهابية الى اجراء تغييرات واسعة في القيادات للتنظيم لاول مرة منذ عامين تقريبا .
ووفق تقرير عراقي رسمي، صدر مساء السبت، كشف عن أبرز التغييرات، ومنها "تسمية ثلاثة مساعدين للبغدادي، وفصل ما يُعرف بديوان القضاء الشرعي في العراق عن شطره السوري، وإيقاف استقبال المهاجرين الجدد من دول عربية معيّنة، خوفاً من الاختراق الاستخباري في صفوفه، وأبرزها عربياً السعودية والأردن والمغرب، وغربياً فرنسا وألمانيا.
وقال مسؤول عراقي كبير يعمل في وزارة الدفاع، أن "البغدادي عيّن رئيس الهيئات الشرعية سابقاً المصري، أبو إبراهيم، في منصب مساعد أول له، كما عيّن العراقيين أبو علاء العفري وأبو علي الأنباري، في منصب مساعد أول ومساعد ثانٍ له، خلفاً لعدنان البيلاوي وأبو مسلم الخراساني، اللذين قُتلا بغارات للتحالف الدولي وفي معارك مع القوات المشتركة العام الماضي" وفق العربي الجديد.
ويضيف التقرير أن "البغدادي أمر بفصل الهيئة الشرعية التي تتولى شؤون القضاء والافتاء وإصدار قرارات الإعدام للأسرى والرهائن أو العقوبات الداخلية الانضباطية لعناصر التنظيم، بعد ثلاث سنوات من تأسيسها، وباتت الآن منفصلة إلى شطرين، عراقي وسوري، وترتبط الهيئة بالبغدادي مباشرة". ويذكر التقرير أن "البغدادي أصدر قرارات يحدّ فيها من صلاحيات مجلس شورى الدولة، المؤلف من 12 قيادياً، وأرجع تمرير القرارات التي يتخذها المجلس إلى موافقته الشخصية".
وأشار التقرير إلى أن "البغدادي أوقف عمليات استقبال المقاتلين الجدد الآتين من الأردن والسعودية والمغرب وفرنسا وألمانيا، خوفاً من محاولات اختراق صفوفه، وحصر عملية قبول المتطوعين بدوائر الثقة ووكلاء التجنيد لديه". ويعتقد، وفقاً للتقرير، أن للأمر علاقة بتداعيات إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة، وكإجراء وقائي أيضاً.
وتشير التغييرات الجديدة في هيكلية "داعش"، وفقاً للخبير بشؤون الجماعات المسلحة واللواء الركن المتقاعد كمال الحيالي، إلى "وجود مشاكل كبيرة في صفوف التنظيم ومحاولة البغدادي الإمساك بكل شيء بنفسه دون سواه".
وغرد عدد من الدواعش على مواقع التواصل الاجتماعي بمعلومة غير مؤكدة تفيد بان مؤسسة الفرقان الذراع الاعلامي التابع للعصابة الارهابية ستصدر فيلما جديدا، قد يتحدث فيه البغدادي لمنتسبي العصابة .