رحيل الغرايبة : الجبهة هي عبارة عن ائتلاف وطني
عقدت اللجنة التحضيرية للائتلاف الوطني لمكافحة التطرف، مساء الاربعاء، في مقر المبادرة الاردنية للبناء(زمزم) اجتماعا تنسيقيا لمناقشة آليات العمل التي ستستخدمها الجبهة في تحركها لمواجهة ومكافحة التطرف الفكري الذي اصبح يشكل خطورة على استقرار وامن المجتمعات العربية والانسانية.
واتفق المجتمعون على الدعوة لاجتماع موسع قادم بمشاركة جميع القوى الوطنية بما فيها المؤسسات الرسمية والاهلية من احزاب ونقابات واتحادات وجمعيات سياسية وفكرية وهيئات وجامعات ونواد ومراكز دراسات وابحاث وخطباء ورجال صحافة واعلام وكتاب ومثقفين وغيرهم للاتفاق والخروج بصيغة نهائية للرؤية التي ستعمل من خلالها الجبهة.
وبين منسق عام المبادرة الاردنية للبناء رحيل الغرايبة، ان الجبهة هي عبارة عن ائتلاف وطني مكون من مؤسسات المجتمع والقوى الوطنية الأردنية، وتهدف إلى بلورة وتوحيد مختلف الجهود الوطنية للتصدي للتطرف بأشكاله المتعددة، لافتا الى ان مساحة التطرف بازدياد مستمر وتنتقل الى مساحات لم تكن موجودة فيها سابقا، في الوقت الذي ما تزال المعالجات في هذا الشأن قاصرة عن وضع الحلول المناسبة والفاعلة للحد من هذا التوسع.
واوضح انه وبالرغم من اعلان الحرب على التطرف قبل اكثر من عقد ونصف وانفاق اكثر من تريليوني دولار على مجابهته في افغانستان والعراق الا ان العنف ما زال مستمرا ربما لان الوسائل المستخدمة على مستوى العالم غير فاعلة وغير مقنعة حتى ان داعش اصبحت نسخة اكثر خشونة من القاعدة.
واضاف اننا في الاردن نعيش حالة استقرار وطني شامل لكن هذا يستدعي منا جميعا ان نتكاتف للمحافظة على هذه الحالة الوطنية، من خلال جهد مشترك يدرس الاسباب ويشخصها بصورة علمية ويضع الحلول وطرق العلاج بروية، على ان يكون ذلك على عدة مسارات وفق منظومة متعددة، ولا يتأتى ذلك الا من خلال اشراك كل ابناء المجتمع وقواه بهذا الجهد.
واكد المجتمعون ان المحافظة على أمن واستقرار المجتمع الأردني وتحصين أفراده وتحديداً فئة الشباب من الوقوع في شرك المنظمات المتطرفة والاتجاهات العنفية فكرا وممارسة، يأتي من خلال تنمية وتعزيز الوعي الوطني لدى أطياف المجتمع بأهمية العمل الجماعي المنظم لمواجهة الأخطار المحدقة بنا وتحقيق مفهوم الأمن الوطني الشامل، وهذا سيكون من اولويات عمل الجبهة.
واقترح المجتمعون تنويع المحاور والمسارات التي يجب العمل عليها ومنها المسار الفكري التوعوي من خلال المحاضرات، الندوات، ورش العمل، الدراسات والابحاث، ونقل الحوار للمحافظات والاطراف، واصدار النشرات والكتب التي توضح حقيقة الانحراف الفكري، وزيادة النشر الاعلامي الفضائي والاذاعي واستخدام ادوات التواصل الاجتماعي لتوضيح حقيقة تلك الانحرافات الفكرية.