اللاجئون والوافدون يشكلون 40 % من عدد سكان المملكة
أكد اقتصاديون أن القطاع الخاص الأردني على يقين تام بأن الأردن واحة امن واستقرار الأمر الذي يجعله ملاذا آمنا لرؤوس الأموال والتجارة والصناعة.
وقالوا في حديث «رغم كل الأحداث المحيطة بالمملكة والإشاعات التي تتردد دائما إلا أن التجارة والحركة الاقتصادية والمالية والمصرفية تعمل بطبيعتها ونشاطها ليقين المجتمع وثقتهم بالقيادة الهاشمية وثقتهم كذلك بالأجهزة الرسمية والأمنية التي تعمل على حماية مقدرات الوطن والحفاظ على امنه ما يؤكد مقولة جلالة الملك عبدالله الثاني في خطابه امس بان نرفع رؤوسنا، فنحن أردنيون نعتز بما حققه الأردن من تطور وإمكانيات وعلاقات عجزت عنها العديد من الدول والتي تملك مقومات اكبر من مقومات الأردن».
وقال رئيسا غرفة تجارة عمان عيسى حيدر مراد، وصناعة الأردن أيمن حتاحت، ان الأردن يملك قوى دفع ذاتية عمادها قيادة سياسية لها مكانة مرموقة بالعالم ولها دور محوري بقضايا المنطقة، واستقرارها السياسي والأمني بالرغم من الظروف السياسية التي يعيشها الإقليم وخطر الإرهاب.
وقال مراد ان الاقتصاد الوطني قادر على مواجهة التحديات وتجاوزها بفعل مكانته وارتباطه بعلاقات سياسية واقتصادية متينة مع العالم، وان الأردن قطع شوطا طويلا في تحرير منظومته الاقتصادية والتجارية وتعزيز آليات السوق وتشجيع الابتكار وروح المبادرة الفردية ومنح القطاع الخاص دورا فاعلا في النمو والتنمية وإيجاد بيئة أعمال محفزة.
واضاف: «ان الاقتصاد الأردني قادر على مواجهة أية تحديات قد تقع في المنطقة حيث اثبت ذلك خلال أزمات سابقة»، مؤكدا أن الأردن دولة منفتحة وتمتاز بشراكة اقتصادية واستثمارية مع معظم دول العالم ووقعت اتفاقيات مهمة مع مختلف التكتلات الاقتصادية الدولية.
وقال: استطاع الأردن أن يستوعب التدفقات البشرية من الدول المجاورة جراء الظروف السياسية وتغطية احتياجاتهم بالإضافة إلى الأردنيين من السلع الأساسية ولم يكن هناك أي شح بأي سلعة وهناك مخزون استراتيجي من السلع الأساسية والأغذية يكفي على الأقل لستة أشهر وتزويد مستمر من هذه السلع باستمرار.
واضاف:»رغم أن الوافدين واللاجئين في الأردن يشكلون حوالي 40 بالمئة من عدد سكان المملكة إلا أن البنية التحتية، بحمد الله، استوعبت كل المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة ولم يكن لدينا شح في السلع أو الخدمات أو المساكن».
وأكد مراد أن انفتاح الأردن منحه فرصة لتأمين احتياجاته وتسهيل تجارته وانسياب السلع من العديد من الدول العربية والأوروبية والأمريكية ودول شرق آسيا، وليس عليه قيود تصدير أو استيراد، كما أن العديد من الشركات العالمية الكبرى فتحت لها مكاتب إقليمية بالمملكة ما يسهل حركة التجارة والأعمال وهذا ينعكس على متانة الاقتصاد.
بدوره اكد رئيس غرفة صناعة الاردن ايمن حتاحت ان القطاع الصناعي يعاهد جلالة الملك والشعب الأردني ان يستمر بدوره المهم والبارز والمتمثل في تعزيز النمو الاقتصادي من خلال رفع معدل الصادرات بالإضافة الى استمراره في الدور المهم الذي يقوم به في توظيف الأيادي العاملة الأردنية وخلق فرص عمل لها من خلال التدريب والتأهيل وصقلها لتتوءام مع الفرص المتاحة بالإضافة إلى الدور المجتمعي الذي يقوم به القطاع الصناعي لمكافحة الفقر.
وأشار الى ان القطاع الصناعي يعي مدى التحديات الكبيرة التي تواجه المملكة والتي أشار لها جلالة الملك في خطابه امس، وخاصة خطر الإرهاب الذي أصبح سرطانا ينتشر في المنطقة، مؤكدا وقوف القطاع الصناعي مع جلالة الملك والشعب الأردني الذي هو جزء منه، في تحويل هذه التحديات إلى فرص من خلال العمل الجاد والمثابر.
واكد ان القطاع الصناعي قادر وبكل الظروف، على توفير السلع والمواد الاساسية والغذائية والطبية والادوية وبارخص الاسعار وجودة عالية ودعم مخزون المملكة الاستراتيجي منها.
وقال حتاحت ان الاردن وما تحمله من اعباء فاقت قدراته، ما زال ينتظر الدعم من الاشقاء والاصدقاء وتحمل مسؤولياتهم تجاه قضية اللاجئين والوافدين لظروف بلادهم السياسية والذين يشاركون الاردنيين في البنى التحتية وخاصة المياه والطاقة، التي تمثل تحديات للاردن ناهيك عن قطاعات الصحة والتعليم والخدمات الاخرى.
وأكد حتاحت أن خطاب جلالة الملك الأخير حمل مجموعة من الرسائل المهمة التي تدعو الأردنيين إلى الفخر والاعتزاز ورفع رؤوسهم عاليا بما تحقق وسيتحقق من إنجازات وعلى مختلف المجالات بالاضافة الى التركيز على الوحدة الوطنية وتعزيز مفهومها «فنحن جميعا اردنيون».
وأشار الى أن خطاب جلالة الملك يؤكد على الدور الأردني المهم والبارز في المنطقة وعلى جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والإنسانية، ما يستدعي الفخر والاعتزاز بهذا الدور المحوري والذي ما كان لولا الجهود الملكية السامية التي تساندها إرادة والتفاف وثقة شعبية كبيرة من كافة مكونات الشعب بالقيادة الهاشمية.وقال إننا في القطاع الصناعي نتفاخر ونرفع الرأس باستمرار، بما يحققه الأردن بقيادة جلالة الملك وأبناء الشعب بمختلف شرائحه وطوائفه، لجعل الأردن بارزا في كافة المحافل ولاعبا أساسيا في المنطقة.