علماء شريعة : التطرف والإرهاب نهج فكري يشكل خطرا على الشباب
أجمع علماء شريعة أن التطرف والإرهاب لا دين له، وان التطرف حاضنة الارهاب ونهج فكري يشكل خطرا على المجتمع والشباب.
وأشار المشاركون في ندوة "لا للتطرف والإرهاب" التي نظمها المركز الثقافي الاسلامي في الجامعة الاردنية اليوم الى ضرورة التصدي لأشكال الفكر المتطرف الذي لا يؤدي إلا إلى تشويه صورة الإسلام السمحة، بالتسلح بالعلم النافع المبني على الحقائق الشرعية والوعي الديني والمعرفة والحوار الهادف البناء.
وقال مدير المركز الدكتور عدنان العساف إن الندوة هدفت الى توعية الطلبة بكيفية مواجهة التطرف والإرهاب من خلال وضع استراتيجية فكرية علمية دينية ترسخ مفهوم الوسطية والاعتدال في نفوسهم والمستمدة من القران الكريم وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وأضاف العساف أن الندوة التي شارك فيها نخبة من العلماء جاءت للتأكيد على أن التطرف والارهاب لا صلة له بالإسلام، وان مواجهة الافكار المتطرفة التي تتبناها قوى الإرهاب لا تكون إلا بالتوعية والتثقيف وتسليط الضوء على حقيقة الجماعات التي تتبنى هذه الافكار.
من جانبه تحدث استاذ العقيدة الدكتور بسام العموش عن حقيقة داعش التي هي مؤامرة دولية تضم ثلاثة أصناف وهم: المأجورين والعملاء، والمتدينون "الإمّعة"، ومقاتلين مرتزقة جاءوا حصيلة مخطط صهيوني لتشويه صورة الاسلام .
فيما بين عميد كلية الشريعة الاسبق في الجامعة الدكتور محمد القضاة أن الإسلام دين التوازن والإعتدال ومنهج متكامل للإنسان في حياته، ودعا الطلبة إلى التسلح بالعلم النافع المفيد المحصن بالتقوى والعمل الصالح للوقوف أمام أصحاب الفكر المنحرف والمتطرف الذي لا تستقيم له نظرة ولا يدوم طويلا.
واستعرضت العين الدكتورة نوال الفاعوري كيفية بناء الشخصية الواعية المتوازنة المبنية على الإحترام وتقبل الآخر والتربية الأخلاقية الدينية، مشيرة إلى أن الفهم المتعمق للدين الإسلامي والحوار هما الاساس في انشاء جيل واع مدرك لما حوله.
وفي ختام الندوة التي حضرها نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الإنسانية الدكتور موسى اللوزي، وعميد شؤون الطلبة الدكتور أحمد علي العويدي وحشد من الطلبة دعا المتحدثون إلى ضرورة التعاون والتكاتف لإجتثاث آفة الإرهاب والتطرف من خلال رفع الوعى الثقافى الديني.