إطلاق التقرير السنوي المعرفي في أعمال" الأردنية".. الأردن بلد ضعيف في التجارة الالكترونية
أظهر التقرير السنوي للإقتصاد المعرفي الذي تناول التجارة الالكترونية ودورها في الدول النامية والصادر عن المؤتمر الدولي للتجارة والتنمية ومقره جنيف ضعف الأردن في مجال التجارة الالكترونية.
وبموجب نتائج التقرير الذي أطلق ظهر اليوم في كلية الأعمال في الجامعة الأردنية احتل الأردن المرتبة (95) من بين (130) بلدا ما يؤكد أن الأردن يواجه تحديات في مجال التوسع بالتجارة الالكترونية التي تركز على تبادل السلع والخدمات دون أية عوائق.
وقال منسق المؤتمر في الجامعة الدكتور طالب عوض الذي تلا التقرير أن التجارة الالكترونية مفيدة للدول صغيرة الحجم ومنها الأردن لأنها توفر فرص التشبيك الاقتصادي مع شبكات التزويد العالمية وتشجع صغار المستثمرين في مجال التصدير والاستيراد لعدم الحاجة إلى رؤوس أموال كبيرة.
وأضاف عوض خلال الحفل الذي حضره نائب رئيس الجامعة الدكتور موسى اللوزي أن من أهم أسباب ضعف الأردن في التجارة الالكترونية وفقا للتقرير صعوبة إيصال الطرود إلى الصناديق المنزلية خاصة خارج العاصمة عمّان إضافة إلى حاجة الأردن إلى تطوير نظام تشريعي متكامل لحماية المتعاملين من خلال التجارة الالكترونية.
ووفقا للتقرير أشار عوض أن معظم دول الشرق الأوسط تعاني من ضعف في التجارة الإلكترونية حيث يعمل مانسبته (2.2%) من عدد سكان المنطقة في التجارة الالكترونية خلال عام 2013 ومن المتوقع أن تصل النسبة إلى (2.5%) العام 2018.
وقال عميد كلية الأعمال في الجامعة الدكتور زعبي الزعبي أن المطلوب من الأردن لكي يستفيد من التجارة الالكترونية تبني استراتيجية تقوم على محاورمهمة أبرزها تحسين البنية التحتية في مجالات الاتصالات والانترنت والكمبيوتر وتدريب وتأهيل الأطراف المتعاملة مع التجارة الالكترونية من رجال أعمال ومستهلكين لإكسابهم مهارات تنفيذ المبادلات الالكترونية وقيام الحكومة بتشجيع التجارة الالكترونية الحكومية خصوصا ما يتعلق في العطاءات الحكومية، فضلا عن تطوير البيئة التشريعية والقانونية التي تضمن حقوق المتعاملين إلكترونيا.
وشرح الزعبي التطورات والتحولات التي شهدتها كلية الأعمال بيت الخبرة للمؤسسات الحكومية والمؤسسات والشركات الخاصة خصوصا تلخيص محتويات التقرير وتحويلها الى نقاط عمل قابلة للتطبيق ومنها تزويد هذه المؤسسات بخبراء لتدريب الكوادر الادارية وفقا للرؤية الملكية السامية الساعية الى النهوض بكافة القطاعات العامة والخاصة في المملكة.
وكشف الزعبي النقاب عن توجه الكلية الى بناء نظام الزمالة التدريبي لخريجي كلية الاعمال مع شركات رائدة في دعم التعليم العالي، مشيرا الى تبني "الاونكتاد" ومنظمة التجارة العالمية لهذا النظام المتوقع اطلاقه صيف هذا العام مع oasis500 كبرى الشركات المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات في المملكة.
ولفت عميد الكلية إلى أن هذا النظام سيفتح الآفاق لإحداث نقله نوعية بطبيعة الكفاءات التي تحتاجها الشركات على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأكد الزعبي أن الكلية تدعم بقوة الجهود الوطنية للقضاء على مشكلة البطالة وضعف الناتج المحلي من خلال احتضان مشاريع ريادية يتقدم بها الطلبة وبدعم من منظمات دولية وبنوك عالمية مختصة في دعم المشروعات الصغيرة ومتوسط الحجم، لافتا في هذا السياق إلى أن الكلية تعتزم إطلاق برنامجها التدريبي للمدراء في المؤسسات العامة والخاصة الأردنية من خلال برنامج الماجستير المشترك مع جامعة (ريدنج) وبرنامج الدكتوراه المتكامل مع جامعة درم في بريطانيا.
واستضافت الكلية على هامش اطلاق التقرير وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الاسبق مروان جمعة الذي سلط الضوء خلال لقائه طلبة الكلية على تطور قطاع تكنولوجيا المعلومات منذ عام 1999، الذي حظي باهتمام جلالة الملك عبد الله الثاني بهدف إحداث قفزة نوعية في هذا القطاع الحيوي محليا واقليميا ودوليا.
وعرض جمعة التطورات والتحولات المهمة التي شهدها القطاع خصوصا مساهمته في الناتج المحلي والقيمة المضافة، مشيرا الى ارتفاع فرص العمل في هذا القطاع الى نحو (85) الف فرصة عمل.
وحث جمعة الجهات المعنية على الاهتمام بالتعليم خصوصا المعلم المحرك الاساس بالعملية التعليمية، داعيا الطلبة الى توظيف امكانتهم في مجال مهارات الاتصال واللغات وفي طليعتها اللغة العربية لخلق مزيدا من فرص بناء الشركات بدلا من الاعتماد على فرص العمل في القطاع الحكومي.
يشار إلى أن المؤتمر الدولي للتجارة والتنمية اختار كلية أعمال " الأردنية" لإطلاق هذا التقرير من رحابها لمكانتها العلمية المتقدمة في الشرق الأوسط، وتم نشر التقرير مباشرة بعد حفل إطلاقه للمؤسسات العاملة في حقول الاقتصاد والأعمال وتكنولوجيا المعلومات ووسائل الإعلام العالمية.