توجه لـ"تحرير" المتطلبات الجامعية الـ (27) ساعة
كشف وزير التعليم العالي الدكتور لبيب الخضرا عن توجه لمجلس التعليم لـ"تحرير" الـ(27) ساعة المعروفة بإسم (المتطلبات الجامعية). وقال الوزير في اجتماع لجنة التربية النيابية برئاسة الدكتور بسام البطوش عصر الثلاثاء أن "هناك قرارات عدة سيتخذها مجلس التعليم العالي خلال الفترة المقبلة".
ودار جدل نيابي حكومي موسع خلال الجلسة التي حضرها النواب : محمد الشرمان٬ احمد الجالودي٬ مريم اللوزي٬ حمدية الحمايدة٬ هايل الودعان٬ حول التوجه الجديد حيث طلب النواب إجراء مزيد من النقاش.
وقال الوزير ان مجلس التعليم سيقر إلغاء المتطلبات الإجبارية والإختيارية الـ 27 ساعة خلال الجلسة المقبلة وقد حدد المجلس مسارات للتدريس٬ مع الاحتفاظ بمادتي التربية الوطنية والعلوم العسكرية على أن يتم التنسيق مع مديرية الثقافة العسكرية. وقال الخضرا " سنطلب من الجامعات تدريس المواد الـ 27 على أن تقوم هي بتحديدها"٬ موضحاً أن الجامعات تسعى لتغيير المناهج لكنها مقيدة.
وهنا تقدم النائب بسام البطوش رئيس اللجنة بالقول "هذا قرار خطير جداً ومستعجل يجب التريث به٬ وهذه المساقات جاءت بعد تراكم ابحاث وخبرات"٬ مبيناً "اخشى على المساقات والعبث فيها". وأضاف " انا مع اعادة النظر بفتح الحديث عن الموضوع لكن اتمنى ان يعاد تدريس مادة الثقافة الاسلامية"٬ مشيداً بدور هذه المادة "التنويرية" قبل ان يتم الغاؤها العام 2008م. الوزير ابدى ترحيبه بالاستماع الى الأفكار والآراء النيابية٬ ليعود البطوش مجدداً بالتساؤل "حينما ادمج العلوم العسكرية مع التربية والوطنية من سيدرسها؟ هذا ملف خطير جدا واذاُترك للجامعات سنصطدم بتجارب مريرة".
الوزير قال ان المجلس لم يتعجل بالتوصل الى هذه الصيغة بل "نناقشها منذ 10 سنوات والغاية من التربية الوطنية نبيلة لكن الممارسات سيئة في التدريس لدرجة ان الطالب يخرج من المادة ويتمنى لو أنه لم يدرسها"٬ ولام الأستاذ الجامعي ووصف بعض ما يجري ب"التنفيع".
الخضرا أكد أن مادتي 101 انجليزي و101 عربي ستبقى٬ قبل أن يتراجع الوزير عن عزم مجلس التعليم إقرار الخطوة خلال الاجتماع الذي سيعقده غداً بالقول " بدها شهر لشهرين حتى نصل الى هذا القرار" مرحباً الوزير ب"إجراء عصف ذهني حول التوجه". النائب مريم اللوزي ابدت خشيتها من مزاجية رؤساء الجامعات٬ وقالت أن مثل هذه الافكار من الممكن تطبيقها حينما تتحدث عن رؤساء كفاءات٬ وليس رؤساء نزلوا ب"البراشوت "و"مدعومين".
وزادت اللوزي : لا يمكن الاعتماد عليهم فهم جاؤوا على حساب الكفاءات وبعضهم لا يخافون الله. الوزير رد على مداخلة اللوزي بالقول "هذا ما جعل مجلس التعليم العالي يتغول على الجامعات".