الداوود: مليونا دينار خسائر نتيجة انتظار شاحنات العبور لسورية
قدر نقيب أصحاب الشاحنات محمد الداوود خسائر 150 شاحنة سورية ولبنانية متوقفة على معبر جابر الحدودي بانتظار دخول الأراضي السورية منذ أسبوعين بنحو مليوني دينار، خاصة المحملة منها بالبضائع سريعة العطب كالخضار والفواكه، مطالبا الحكومة الأردنية بالسماح بعبور هذه الشاحنات للحد من خسائر سائقيها الذين تواصلوا مع النقابة مرات عدة بهذا الخصوص.
وكانت شاحنات محملة بالبضائع تكدست في ساحات مركز حدود جابر بين الأردن وسورية، بعد إغلاق الأردن للمركز مؤقتا مطلع الشهر الحالي، جراء كثافة القصف بالقرب من المركز الحدودي، حيث تعرضت هذه الحمولات للتلف وفق سائقين قالوا "إنهم بانتظار السماح لهم بعبور الحدود، سيما أن بعضها محمل بالخضار والفواكه".
وقال أحد السائقين وهو طارق السهوي والذي يقف على الحدود الأردنية السورية منذ أسبوعين بانتظار السماح له بدخول الأراضي السورية، إنه ينقل بضائع من الخليج إلى سورية، بيد أنه تفاجأ بإغلاق الحدود ويخشى من تلف الحمولة، مناشدا الحكومة الأردنية إيجاد حل سريع لهم يضمن إعادة عبورهم.
وقال سائق لبناني طلب عدم نشر اسمه ان حمولة شاحنته "تعرضت للتلف، مشيرا إلى أنه خلال أول أربعة أيام من إغلاق الحدود كان يبقى على شاحنته مشغلة من أجل إبقاء التكييف، في محاوله للحفاظ على صلاحية حمولته اطول فترة ممكنة، غير انه لم يستطع اكثر من ذلك مما عرض حمولته للتلف.
وطالب الجهات المختصة بالسماح له بمغادرة البلاد، او العمل على فتح معبر آخر، خصوصا أن الحدود الأردنية السورية طويلة وتساعد على ذلك.
إلى ذلك تشهد عملية إخراج البضائع من المنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة تحسنا ملحوظا، حيث ازداد عدد الشاحنات الداخلة والخارجة متأثرة بتطمينات تلقاها مستثمرون بقرب عودة الاوضاع في المنطقة إلى ما كانت عليه قبل سيطرة فصائل المعارضة السورية عليها.
وقال المستثمر عصمت اللبدي إنه تمكن يوم أمس من إخراج أكثر من 1300 طن من مادة الحديد، مرجعا الأمر إلى شعور
سائقين بميل الاوضاع في المنطقة إلى الهدوء.
وقدر اللبدي نسبة العمل في المنطقة الحرة بحوالي 60 % عما كانت عليه قبل الازمة، مرجعا ذلك الى خوف سائقي الشاحنات من الدخول الى المنطقة.
وقال، إن قرار توزين البضائع مرتين في الحرة وفي جمرك جابر تسبب في تقليص خروج الشاحنات من 80 إلى 25 يوميا، حيث تتم عملية التخمين والتحميل في المنطقة الحرة، ومن ثم دفع الرسوم والضرائب في مركز جمرك جابر الحدودي.
أما أحد العاملين في شركة خدمات المنطقة الحرة وهو بدر أحمد فقال "إن الشاحنات التي تخرج يتم فحصها مرتين بالأشعة السينية داخل المنطقة الحرة وفي مركز جابر الحدودي، الأمر الذي يسبب تأخيرا في عملية الخروج"، بيد أنه أشار إلى إخراج ألفي طن من البضائع المختلفة يوم أمس على متن 65 شاحنة.
وكان مدير الشركة الحرة السورية الأردنية خالد الرحاحلة أكد استمرار الشركة بتوفير التسهيلات للمستثمرين في عملهم، وإخراج البضائع من المنطقة الحرة إلى الأسواق المحلية والخارجية، إضافة إلى إعادة التيار الكهربائي إلى مصنع الورق وهو أكبر منشأة صناعية في المنطقة الحرة.