حملة ذبحتونا تحمل الحكومة مسؤولية " العنف الجامعي"
حمّلت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة 'ذبحتونا' الحكومة وادارات الجامعات الرسمية والخاصة مسؤولية استمرار ظاهرة العنف الجامعي وتناميها في الآونة الأخيرة
وأشارت الحملة الى ان الجامعات الأردنية شهدت اكثر من عشرة مشاجرات في الأسبوع الماضي وهو معدل مرتفع مقارنة بالاعوام السابقة، وقد اتسمت هذه المشاجرات باستخدام الأسلحة النارية في بعضها وتكسير المرافق الجامعية إضافة إلى وقوع إصابات بين الطلبة بعضها في حالة الخطر.
ورأت الحملة أن إدارات الجامعات ومجلس التعليم العالي لا يزالان يتعاملان بأسلوب 'الفزعة' مع هذه الظاهرة، ولا تزال آليات إدارات الجامعات والحكومة في التعاطي مع هذه الظاهرة على حالها منذ سنوات وتتلخص بالحلقة المفرغة التالية: تصريحات متكررة من قبل إدارات الجامعات بأن 'المشاجرة وقعت خارج أسوار الجامعة' .. التهديد باتخاذ أقسى العقوبات بحق المشاركين في المشاجرة وذلك في محاولة من قبل إدارات الجامعات لامتصاص غضب الرأي العام .. تشكيل لجان لدراسة الظاهرة ووضع الحلول لعلاجها .. وفي الختام يتم عقد جلسات صلح و”فناجين قهوة سادة” ومن ثم الغاء العقوبات على الطلبة بشكل غير معلن .. ولتعود دوامة العنف والمشاجرات مجدداً. كما لا تزال توصيات اللجان التي شكلتها وزارة التعليم العالي وإدارات الجامعات حبيسة الأدراج.
وأبدت الحملة تخوفها من أن يسهم بروز ظاهرة العنف الجامعي في هذا التوقيت بالذات في تشتيت الأنظار عن السياسات الحكومية في المرحلة القادمة والمتمثلة برفع الرسوم الجامعية، وإشغال الطلبة بالنعرات المناطقية والإقليمية بعيداً عن دورهم الحقيقي في الدفاع عن حقهم في التعليم الذي تحاول الحكومة وإدارات الجامعات الرسمية سلبهم إياه وحصر التحصيل الأكاديمي بالأقدر مالياً وليس الأكفأ دراسياً.
إننا في الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة 'ذبحتونا' نعيد التأكيد على أن تعزيز الحريات الطلابية والسماح بالعمل السياسي داخلها والتشجيع على النشاطات اللامنهجية والانخراط في الأندية الطلابية إضافة إلى إعادة النظر بأسس القبول الجامعي ودور وتركيبة الحرس الجامعي، هي أولى الخطوات لحل ومواجهة ظاهرة العنف الجامعي. أما استخدام أسلوب النعامة في معالجة هذه الظاهرة فلن يؤدي إلا إلى المزيد من التراجع في دور ومكانة جامعاتنا واتساع رقعة العنف الجامعي ليتحزل إلى ظاهرة مجتمعية وهو ما بدأت 'ذبحتونا' برصده مؤخراً.