صلح عشائري في "الزيتونة" بعد فصل (18) طالبا
على اثر المشاجرة التي اندلعت في جامعة الزيتونة الأردنية خلال الأسبوع الماضي، والتي فصل بعدها 18 طالبا وأنذر 10 آخرون، قامت ادارة الجامعة بإجراء صلح عشائري صباح الاربعاء، بحسب ما أكدت مصادر عديدة.
المصادر ذاتها قالت إن اجراء مثل تلك الصلحات العشائرية يعني بالضرورة الغاء كافة العقوبات التي لحقت بالمتشاجرين، والذين استخدموا ادوات واسلحة نارية أرعبت الطلبة وهددت الأمن داخل الحرم الجامعي.
وبينت أن الغاء تلك العقوبات بحق الطلبة، قد يفتح الأبواب على مصراعيها لاعادة تكرار مثل تلك المشاجرات، فالصلح العشائري كفيل بالتسترعلى الفاعل.
ومن جهة أخرى، شددت بعض الجامعات على عدم التدخل بعملها من أي جهة كانت، مبينة أن اجراء الصلح العشائري من شأنه أن يفاقم ظاهرة العنف الجامعي ولن يوقفها عند حد معين.
ودعت وسائل الاعلام كافة إلى ضرورة توعية المواطنين بعد اللجوء إلى الوساطات لحل المشاكل الناتجة عن المشاجرات، كون ذلك يضعف هيبة الجامعة ويجعل منها ممرا مناسبا لانتهاك أي حق من حقوق طلبتها مهما كان بسيطا.
فمن جهة، يتعرض بعض الطلبة الذين لا 'درهم لهم ولا متاع' في تلك المشاجرات لعقوبة الفصل أو الانذار، لمجرد أنهم كانوا في نفس مكان المشاجرة، فيبقى السؤال دائرا حول الكيفية التي يعاقب فيها كل مذنب على حدة، دون أن تكون العقوبة جماعية يظلم فيها العديد من الطلبة.
ومن جهة أخرى، فإن عمليات الضبط العشوائي للطلبة المتشاجرين تؤدي إلى قيام مثل تلك الصلحات العشائرية، لانصاف المظلومين، وبالتالي فإنها تشمل الجميع بلا استثناء، ما يعني العودة إلى نقطة البداية والتدخل المباشر في عمل المؤسسات التربوية.