إعلان "حي جناعة" منطقة منكوبة بيئيا.. و"مياهنا" أذن من طين وأخرى من عجين ..!!
هوا الأردن -
كارثة بيئية باستحقاق يعيشها اهالي منطقة حي جناعة بمدينة الزرقاء جراء فيضان شبكات الصرف الصحي، والتي باتت تشكل خطرا حقيقيا يتهدد حياتهم بتعريضهم لاخطار الامراض المزمنة الناتجة عن تشكّل المستنقعات المائية المنبعثة من مياه الصرف الصحي، حيث اصبحت بيئة خصبة للجرذان والحشرات والزواحف السامة ناهيك عن انقطاعات المياه الطويلة الأمد والتي تشكل معاناة مزدوجة لسكان الحي وهم بالمناسبة من الطبقة الكادحة الفقيرة ولا يستطيع اغلبهم شراء المياه عبر الصهاريج الخاصة لارتفاع أثمانها .
وتتركز اكبر عمليات فيضان شبكة الصرف الصحي في منطقة "حارة الواد" والتي يتوسطها خط "مجاري" تنبعث منه المياه العادمة وتتوزع على الشوارع والطرقات والارصفة وعلى عتبات البيوت والمحال التجارية، منذ اكثر من شهر بحسب شكوى الاهالي .
في حين تقف الجهة صاحبة الاختصاص "شركة مياهنا" موقف المتفرج مطلقة الوعود يمعالجة الخط لحين إنتهاء دراسة الوضع وتجهيز الخطة ووصول الدعم "اللوجستي"، الامر الذي دفع بالمواطنين للاعتقاد بأن الخطة المشار اليها والدعم "اللوجستي" المأمول يتعلق بإنشاء حدائق معلقة وفتح شوارع "اوتسترادات" وليس معالجة خط "مجاري مضروب" !!
مخاوف الاهالي لم تتوقف عند مسألة اضرار فيضان شبكة الصرف الصحي بيئا وصحيا، لتتعداه الى الاحتمالية الحتمية بتسرب المياه العادمة الى خطوط مياه الشرب، سيما وان الحي المذكور من اكبر احياء مدينة الزرقاء ويتميز بكثافة سكانية عالية غالبيتها تستخدم مواسير المياه لعايات الطبخ والشرب !
المشهد مأساوي بامتياز وأحال الحي الى منطقة منكوبة بيئيا، يزيد في ذلك وجود الحفريات التي بدأت تتسرب بدورها لأساسات الابينة والبيوت وتشكل بالتالي حفر انهدامية قد تتسبب بسقوط تلك البيوت.
ولان الفصول في عهد هذه الادارة مكتمل النصاب فأن انقطاع الماء عن الحي اصبح سمة بارزة وكأنه ممنهج وإلا فما معنى ان المياه تصل المناطق الراقية كالزرقاء الجديدة والبتراوي وجبل طارق ولا تصل بأنتظام الى حي جناعة .. ؟ أليس هذا الحي ضمن خارطة محافظة الزرقاء .؟ وهل سكانه مواطنين اردنيين أم انهم من جزر القمر .؟
اهالي حي جناعة يتساءلون بذات السياق عن تهميش شكواهم المتكررة لعدم المباشرة بمعالجة خط الصرف الصحي وضخ المياه له والذي لو تواجد بمكان اخر في احياء قد يسكنها احد المسؤولين لما تم "التنطيش" من قبل مسؤولي "مياهنا باذن من طين واخرى من عجين !


















































