في مستشفى الأمير فيصل.. بأي ذنب قتلت المعلمة شادية؟
أعلن الأطباء الثلاثاء الماضي توقفهم عن العمل على اثر الجريمة التي راح ضحيتها ظلما الطبيب محمد أبو ريشة وحينها استثنى الأطباء من قرارهم الحالات الطارئة التي بحاجة الى اسعاف فوري ، وهذا معروف في جميع دول العالم وليس غريبا .
ولكن الغرابة أن يتعمد طبيب بحجة الاضراب أن يزهق روح مواطنة فاضت الى بارئها وهي تشكو طبيبا باع ضميره وخان قسم شرف المهنة الذي أقسم عليه .
المعلمة المرحومة بإذن الله شادية الطاهر و منها تبدأ القصة حين ذهبت بعد فجر ذاك اليوم الى مستشفى الأمير فيصل في لواء الرصيفة اثر ألم شديد في الرأس رافقه الم في( العين اليمنى ) تحديدا وذلك بحسب تسجيب صوتي يوثق مكالمة هاتفية أخيرة أجرتها المرحومة بإذن الله مع شقيقها الذي تواصل مع 'جراسا' ونحتفظ بها لعرضها أمام المعنيين .
والغريب في الأمر أن طبيب الطوارئ ' فاروق صبيح' كما تظهر التقارير التي بحوزة زوج المرحومة بإذن الله رفض القيام من كرسيه وتشخيص المريضة رغم محاولة زوجها مرارا وتكرارا التأكيد للطبيب أن زوجته رحمها الله متألمة بشكل كبير وغير قادرة على الوقوف إلا أن الطبيب اعتبر الحالة دون تشخيصها غير طارئة و عطفا منه كتب على ورقة وصفة باسم دواء مسكن وأمر زوج المتوفية بشرائه من خارج المستشفى كما جرت العادة في مستشفيات وزارة الصحة .
الطبيب بقي مصرا على رفض تشخيص المرحومة شادية طاهر بل واعتبرها حين علم بوظيفتها كمعلمة أنها قد جاءت لأخذ إجازة فقط !! وقال لزوجها ( انتو جاييين تاخذوا اجازة يعني !!! ) وحينها احتد الحوار بين الطبيب وزوج المعلمة وقال له أنت مرتاح الضمير ؟ وغادرت يومها المستشفى دون أي متابعة إطلاقا ولم تتمكن من الذهاب الى مركز عملها في ذاك اليوم وبلفتة طيبة من مديرة المدرسة التي قدرت ظرف زميلتها رحمها الله .
وفي صباح اليوم التالي والتعب والاعياء ما زال مستمرا عليها ذهبت لمركز عملها ولم تتمكن من الاستمرار و بمبادرة من زميلاتها تم ايصالها الى بيتها للراحة وتركت لوحدها ، وحينها يبدو ان وضعها الصحي قد تأزم ووقعت ارضا وجاء أحد ابناءها وبمساعدة احد المقريبن قاموا بخلع باب المنزل ووجدوها ملقاة على الارض وتم نقلها الى مستشفى الأمير فيصل ايضا وامام بوابة الطوارئ وجد الزوج امامه الطبيب الذي رفض معالجة زوجته وهي في أوج الألم والتعب وقال له : انت من قتلت زوجتي ، وقام على اثرها الطبيب باستدعاء رجال الامن للتحقيق مع زوج المريضة ، وعلى الفور نقلت وهي في حالة غيبوبة تامة الى المدينة الطبية الى أن فارقت الحياة مساء يوم السبت بسبب جلطة دماغية .
من جانب آخر علمت 'جراسا' أن النية تتجه لتنظيم اعتصام من قبل نقابة المعلمين فرع الزرقاء أمام مستشفى الأمير فيصل احتجاجا على هذا الاستهتار المتعمد بأرواح المواطنين .
نضع هذه القضية أمام وزير الصحة الدكتور علي الحياصات متسائلين هل من الإنسانية أن يعامل لا نريد أن نقول المعلم و انما هو في الدرجة الأولى مواطن انسان أردني على هذا التراب قبل كل شئ .
'جراسا' تحتفظز بتسجيل صوتي بين المرحومة بإذن الله تعالى وشقيقها يوثق ما أوردناه من الحادثة وسنعرضه على الجهات المعنية .


















































