عامر الوحداتي وبهاء الفيصلي.. نموذج يحتذى
لن نتحدث في تقريرنا هذا عن الجانب الفني للقاء القمة التقليدية التي جمعت الفريقين الكبيرين الوحدات والفيصلي في نصف نهائي بطولة كأس الاردن لكرة القدم والتي اسفرت عن فوز الفيصلي بهدف دون مقابل.
ولكنا سنلقي الضوء على جانب مهم , نراه اكثر اهمية من نتيجة المباراة, يمثل من وجهة نظرنا جانبا مضيئا للعلاقة السامية التي يجب ان تربط بين كل الرياضيين في بلدنا والتي تنصهر في ابهى صورها في تمثيل المنتخبات الوطنية التي لا يقتصر التمثيل فيها على لاعبي فريق معين دونا عن غيره.
نتحدث هنا عن التصريحات الايجابية التي صدرت عن نجمين كبيرين في صفوف القطبين, عامر ذيب وبهاء عبد الرحمن, فكلاهما كان مثالا راقيا ونموذجا مرغوبا في ملاعبنا وهو يتحدث عن المنافسة بين العملاقين الاخضر والازرق.
عامر ذيب تحدث بعد المباراة مباشرة عن مجريات اللقاء فبدأ حديثه بالمباركة للفيصلي على تأهله للمباراة النهائية مؤكدا ان المباراة بدأت وانتهت بالمحبة بين نجوم الفريقين وان اي مباراة لا بد ان يكون فيها فائز وخاسر خاصة مباريات الكؤوس.
من جانبه قال بهاء عبد الرحمن عريس الليلة بهدف التأهل: هاردلك للوحدات ومبروك لجماهير الفيصلي وردا على تعليق المذيع التلفزيوني حول ما قاله عامر ذيب قال : عامر رفيق دربي في المنتخب الوطني وكابتن كبير وتاج على رأسي.
الى هنا انتهى اقتباسنا لما قاله اللاعبان, لكن عزيزي القارىء تمعن في رقي هذا الحوار بين نجمين من اكبر نجوم الكرة الاردنية, وحاول ان تقارنه مع ما تحمله بعض صفحات التواصل الاجتماعي من تصريحات وتعليقات مسمومة ليس لها الا هدف واحد زرع الفتنة بين شبابنا الرياضي وبين الفريقين العملاقين.
قلنا لن نتحدث عن الجانب الفني للمباراة فهي في هذا الجانب لم تحمل من القمة الفنية الا اسمها فقد كان الاداء باهتا من الطرفين, لكننا نود التأكيد ان مثل هذه التصريحات الصادرة عن لاعبين كبيرين من شأنها التخفيف من حدة التوتر التي عادة ما تسود مواجهات الفريقين.
للعلم فقط نود ان نؤكد ان عددا كبيرا من فرسان الوحدات والفيصلي يعملون في مؤسسات حكومية واحدة وعادة ما تجمعهم سهرات مسائية لطيفة ان كان في بيوت الوحداتية او الفيصلاوية.