آخر الأخبار
ticker مجلس الشيوخ الأمريكي يقر إلغاء "قانون قيصر" على سوريا ticker النشامى يختتم تحضيراته لمواجهة المغرب في نهائي كأس العرب ticker جامعات تؤخر دوام العاملين وتحول محاضرات الطلبة عن بُعد الخميس ticker الأرصاد تحذّر: انجماد والحرارة دون الصفر الليلة وصباح الخميس ticker الصناعة والتجارة: أخذنا بمجمل التوصيات للتعامل مع مدافىء الغاز ticker رئيس الوزراء يوجّه بتطبيق القانون على ملقي النفايات عشوائيًا ticker بالأسماء .. تأخير دوام طلبة مدارس في الجنوب الخميس ticker الملك يهنئ المسيحيين في الأردن وفلسطين والعالم بالأعياد المجيدة ticker تأخير دوام عاملي سلطة البترا الخميس إلى التاسعة صباحاً ticker الأميرة سمية بنت الحسن ترزق بحفيد جديد ticker بالصور .. الجيش يبدأ بإجراء الفحوصات الطبية لمكلفي خدمة العلم ticker شاشات عملاقة لعرض مباراة النشامى بنهائي كأس العرب في المحافظات كافة ticker سلامي: أنا قائد المنتخب الأردني أسعى للتتويج ولا أحد يشكك بأمانتي ticker إعلان نتائج الشموسة .. إحالة التقرير للقضاء وقرارت حكومية لحظرها ticker إسرائيل تمنع أعضاء في البرلمان الكندي من دخول الضفة عبر الأردن ticker الأشغال: لا حوادث أو أضرار غير اعتيادية في ثلوج الجنوب ticker بالصور .. المستشفى الميداني الأردني في شمال غزة يستأنف عمله ticker يزن النعيمات يعلن نجاح العملية الجراحية ticker الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة ticker تخفيض رسوم التداول ورسوم تجديد الترخيص في بورصة عمان

عوض الله في الرياض.. دلالات الزيارة

{title}
هوا الأردن -

الخطوة مفاجئة، وتحمل في طياتها ثلاثة عناوين مهمة؛ اعتراف رسمي بأن العلاقات الأردنية-السعودية تمر في أزمة، هذا أولا.

وثانيا، أن الدبلوماسية الأردنية، بقوامها وتشكيلتها الحالية، غير قادرة على تفكيك هذه الأزمة وحلحلتها، ولذلك استعان "السيستم" بشخصية من خارج دائرة القرار.

وعنوان ثالث مهم يخص شخص المبعوث؛ الدكتور باسم عوض الله، الذي قيل إنه، ومنذ خروجه المدوي من موقعه الرسمي كرئيس للديوان الملكي قبل نحو 8 سنوات، انقطعت صلته "بالمركز"، ليتأكد اليوم عدم دقة هذا التحليل.


علاقة عوض الله بالسعودية ليست بجديدة؛ فحين كان رئيسا للديوان الملكي، نسج علاقات قوية مع شخصية نافذة في الحكم السعودي إبان مرحلة الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز.

وتشكل انطباع لدى النخبة السياسية هنا بأن نفوذ عوض الله السياسي، مرده علاقاته القوية مع السعودية، إضافة إلى صلاته مع أطراف دولية، وأخرى مهمة في المنطقة.


ولم يكن هذا التقدير بلا أساس؛ فبعد أن غادر د. عوض الله موقعه، التحق بالعمل في مؤسسة تجارية سعودية يديرها الشيخ صالح كامل، قبل أن يحط أخيرا في إمارة دبي، مديرا لشركة "طموح" الإماراتية.


انتقال السلطة إلى ملك جديد في السعودية، وإن كان سلسا في الشكل، إلا أنه يعد انقلابا في السياسة، بان أثره سريعا في مواقف السعودية وتحالفاتها الإقليمية.

وبدا أن العلاقات المميزة بين الأردن والسعودية من بين ضحايا هذا الانقلاب.


كان عوض الله على صلة وثيقة بمشهد التحولات في السعودية، ومواكبا للتغيرات هناك. وقد أعطت الزيارة الأخيرة، وتسميته مبعوثا شخصيا للملك عبدالله الثاني، مؤشرا على وجود صلة مباشرة له مع القيادة الجديدة، يمكن استثمارها لإعادة تعريف العلاقة بين الطرفين من جديد.


وما يثير في الخطوة أيضا، أن الإعلان عنها جاء من الجانب السعودي، وليس الأردني الذي تكتم على أخبارها حتى الآن، فيما تولى الإعلام السعودي إظهار حفاوة الاستقبال، وصور عوض الله مع خادم الحرمين وولي عهده الأمير محمد بن نايف؛ رجل السعودية القوي.


سبق الزيارة بأيام ظهور لافت لعوض الله في المنتدى الاقتصادي العالمي بالبحر الميت، وفي الجلسة الرئيسة التي حملت عنوان "انطلاقة الأردن". وفيها تناول عوض الله في مداخلته دول الخليج، ودورها "المأمول" في دعم الأردن لاجتياز الأزمة الاقتصادية.


هل كانت هذه المشاركة، وما حملت من رسائل، خطوة تمهيدية لزيارة الرياض فقط، أم أنها تمهد لأبعد من ذلك؟
لا يمكن التكهن بالتطورات في المستقبل. لكن الشيء المؤكد أن عودة باسم عوض الله للأضواء عبر البوابة السعودية، ستثير جدلا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية، وستحرك ماكينة الإشاعات من جديد، بعد أن هدأت لسنوات.


على المدى القصير، من المهم مراقبة مسار العلاقة الأردنية-السعودية، وقياس التأثيرات المحتملة لزيارة عوض الله للرياض، والرسائل الشفوية التي نقلها، وتلك التي عاد بها إلى عمان.
هل تعود المياه إلى مجاريها، كما يقال؟ إن تحقق هذا، سيصبح السؤال عن دور باسم عوض الله داخليا، سؤالا مشروعا.

تابعوا هوا الأردن على