بدء فعاليات الملتقى الأول لخريجي الجامعة الأردنية
قال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور إخليف الطراونة إن الجامعة صدقت في وفائها الوعد بأن زفت للوطن (200) ألف خريج انطلقوا إلى أرجاء المعمورة يتبوأون مناصب ومراكز قيادية عليا في كافة مفاصل الدول الأردنية وصناعة القرار في عدد من الدول العربية والعالمية.
وأضاف خلال الإحتفال الكبير لإفتتاح الملتقى الأول لخريجي الجامعة اليوم الأحد أن الجامعة تواصل السير في ركاب العالمية والريادة لتحقيق مراتب متقدمة في سلم التصنيفات بجهود باحثيها وباحثاتها المتميزين، وباستراتيجية وسياسات واضحة لما ستكون عليه الجامعة مستقبلاً.
وأشار رئيس الجامعة إلى أنه وجرياً على التقاليد الأكاديمية الراسخة في الجامعات العالمية منحت الجامعة (18) دكتوراه فخرية لشـــخصيات وطنية وعالمية بارزة كان أولها الدكتــوراه الفخرية في الآدب للمغفور له الملك الحسين بن طلال العام 1970.
وأكد الطراونة أن الجامعة ستبقى تحمل أمانة المسؤولية وبأن تبقى صرحا حضاريا منيرا زاخرا بالعلم والمعرفة كما أرادتها القيادة الهاشمية والمؤسسون ذخرا للدولة الأردنية الهاشمية وبصيرتها النابغة بالفكر والعلم والحداثة؛ حاملة للهم الوطني وصانعة للتغيير الإيجابي بخلق عقول نافذة ومفكرة وفاعلة.
وأشار نائب رئيس الجامعة / رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى الأستاذ الدكتور عزمي محافظة إلى أن هذا الملتقى يعقد للمرة الأولى منذ التأسيس، متزامناً مع الاحتفال بتخريج الفوج الخمسين من طلبة الجامعة هذا العام.
وأكد محافظة أن الجامعة الأردنية رتب عليها تحديات في إعداد وتأهيل طلبتها لما رافق الساحة الدولية من تطورات ومتغيرات تلاحقت بسرعة مذهلة، وفرضت على البشرية بأسرها مفاهيم جديدة في السياسة والاقتصاد والتجارة والأنماط الاجتماعية.
ولفت إلى مساهمة الجامعة في دعم شقيقاتها الجامعات الوطنية والعربية بالكفاءات وفي تشكيل النخب الوطنية ورفدها بالخبرات والمهارات، وتأسيس التشريعات الأكاديمية خصوصاً في البحث العلمي والرعاية الصحية ودعم الحركة الطلابية ونضالاتهم الوطنية والقومية.
وألقى خريج الجامعة رجل الأعمال سامي المفلح كلمة بالنيابة عن الخريجين أشار فيها إلى أن الخريجين أداة فاعلة لتنفيذ رؤى الهاشميين في التقدم والتطور والبناء، مؤكدا أنهم سفراء للأردن في الأمكنة المتواجدين فيها.
وبين المفلح أهمية الملتقى الذي يفتح الأبواب والآفاق أمام الخريجين للتواصل مع جامعتهم والإسهام في نهضتها وتطورها على كافة الصعد المحلية والاقليمية والدولية.
وتناول مندوب نادي خريجي الجامعة الدكتور طارق الخياط مراحل إنشاء النادي الذي أسس لتوثيق الروابط بين خريجي الجامعة وجامعتهم الأم، مؤكدا أن النادي حظي بالرعاية الهاشمية منذ إنشائه العام 1970.
وعقب جلسة الافتتاح، عقد الملتقى جلسته الأولى بعنوان " الجامعة في عيون خريجيها" حيث استضاف خريج الجامعة / اختصاصي أمراض وجراحة القلب في الولايات المتحدة الأمريكية الدكتور زياد حجازي كمتحدث رئيسي.
وشارك في الجلسة التي أدارتها الدكتورة هند أبو الشعر كل من الدكتورة منتهى الغرايبة والدكتور معن النسور والمهندسة سوسن الماجد والمحامي بهاء العرموطي.
واستذكر المتحدثون سيرة من حياتهم الجامعية بدءا من مراحل التسجيل ومرورا بمرحلة الدراسة والامتحانات والمشاركة في النشاطات الطلابية وصولا لتخرجهم والتحاقهم بالعمل في مواقعهم العملية.
وأكد المشاركون في الجلسة أن الجامعة أسهمت في صقل شخصياتهم مما جعلهم أكثر قدرة على العطاء والإنجاز في المهن التي يعملون بها، داعين طلبة الجامعة إلى اغتنام الفرص المتاحة بين أيديهم وخصوصا التزود بالعلم والمعرفة والمشاركة في الأنشطة الطلابية.