هذا ما حدث مع زهور المغربية في مطار عمان
لم تكن المغربية زهور مليشي تعرف ان سعادتها الجارفة لزيارة البلد الذي تحبه 'الاردن' ستتحول الى كابوس عاشته لساعات طويلة في مطار عمان المدني فجر يوم الاثنين قبل الماضي مما دفعها الى ان تقسم اغلظ الايمان بانها لن تعود للاردن مرة اخرى بعد ان لاقت ما لاقت من عذاب اذاقها اياه موظف 'زهقان ' وجد فيها من الله' تسلية' ولكن لم يكن يعلم انه اساء لبلد باسره بسبب تصرفاته.
القصة بدأت حين وصلت دعوة للاعلامية المغربية الكبيرة زهور مليشي والتي تعمل مذيعة في التلفزيون والاذاعة المغربية من قبل المركز الاردني للتنمية المدنية بالتعاون مع مؤسسة امدناور الالمانية للمشاركة في ندوه عن موقف المرأة في الربيع العربي حيث قدمت ورقة بحثية عن واقع المرأة المغربية بعد الربيع العربي .
طارت مليشي فرحا بالدعوة نظرا لمحبتها للاردن وعشقها لهذا البلد وحجم علاقتها الكبيرة مع اصدقائها من الاعلاميين الاردنيين.
في صباح يوم الاثنين الماضي وصلت طائرة الخطوط الجوية الامراتية وعلى متنها الاعلامية مليشي الى مطار عمان في تمام الساعة الثالثة فجرا وعندما بدأت باجراءات الدخول قابلها احد الموظفين والذي كما يبدو كان في ' مزاج رايق' فقرر ان يحول رحلة مليشي الى كابوس خلال اسئلة والتي طرحها عليها, ولم تكن تلك الاسئلة كما هي في مثل هذه الاحول حول اهداف زيارتها للاردن واسبابها بل تعدى ذلك الى اسئلة في منتهى الخصوصية , عن علاقتها بزوجها واسئلة اخرى من هذا القبيل تتعلق بحياتها الخاصة مما جعل مليشي تشعر بانها من مستوى دوني , أحمرت خجلا واستشاقت غضبا وهددت بالاتصال بالسفير المغربي في عمان وهو بالمناسبة زميل اعلامي يعامل الاعلاميين الاردنيين معاملة عظيمة سواء عندما يحصلون على فيزا او سواء حين يصلون الى المغرب , ويبدو ان التهديد من قبل مليشي لم يلاقي اهتماما من موظف المطار الذي استمر في طرح الاسئلة على الزميلة مليشي وكأنها في قفص اتهام ولم تنته مغامرته غير محسوبة النتائج الى حين قالت له انها بعمر امه وان لباسها محتشم وانها اعلامية , فاخلى الموظف سبيلها بعد ان ارتكب جريمة بحق البلدين علاقتهما يضرب بها المثل.
الزميلة مليشي غادرت عمان يوم الخميس الماضي حاملة ذكريات سيئة عن ما حدث لها في مطار عمان من قبل موظف غير مسؤول لا يعلم ان الاعلاميين الاردنيين حين يزورون المغرب يتم استقبالهم بالورود والاحضان لا بالاسئلة والاستجوابات الفارغة.
المطلوب من وزير الاعلام ونقيب الاعلاميين الاردنيين الاعتذار فورا للزميلة مليشي والمطلوب من وزير الخارجية ان يبلغ سفيره بالمغرب الاتصال بمليشي والاعتذار منها عما بدر من هذا الموظف الذي لا يعبر باي حال من الاحول عن اخلاق الاردنيين وكرمهم وحسن ضيافتهم والمطلوب من الاجهزة المعنية محاسبة المسؤول عما جرى حتى يكون عبرة لغيره .
وللعلم فقط فان الزميلة مليشي ناشطة حقوقية في الاعلام البيئي واعلام المرأة وابن عمها وزير الثقافة في المغرب.


















































