آخر الأخبار
ticker مجلس الشيوخ الأمريكي يقر إلغاء "قانون قيصر" على سوريا ticker النشامى يختتم تحضيراته لمواجهة المغرب في نهائي كأس العرب ticker جامعات تؤخر دوام العاملين وتحول محاضرات الطلبة عن بُعد الخميس ticker الأرصاد تحذّر: انجماد والحرارة دون الصفر الليلة وصباح الخميس ticker الصناعة والتجارة: أخذنا بمجمل التوصيات للتعامل مع مدافىء الغاز ticker رئيس الوزراء يوجّه بتطبيق القانون على ملقي النفايات عشوائيًا ticker بالأسماء .. تأخير دوام طلبة مدارس في الجنوب الخميس ticker الملك يهنئ المسيحيين في الأردن وفلسطين والعالم بالأعياد المجيدة ticker تأخير دوام عاملي سلطة البترا الخميس إلى التاسعة صباحاً ticker الأميرة سمية بنت الحسن ترزق بحفيد جديد ticker بالصور .. الجيش يبدأ بإجراء الفحوصات الطبية لمكلفي خدمة العلم ticker شاشات عملاقة لعرض مباراة النشامى بنهائي كأس العرب في المحافظات كافة ticker سلامي: أنا قائد المنتخب الأردني أسعى للتتويج ولا أحد يشكك بأمانتي ticker إعلان نتائج الشموسة .. إحالة التقرير للقضاء وقرارت حكومية لحظرها ticker إسرائيل تمنع أعضاء في البرلمان الكندي من دخول الضفة عبر الأردن ticker الأشغال: لا حوادث أو أضرار غير اعتيادية في ثلوج الجنوب ticker بالصور .. المستشفى الميداني الأردني في شمال غزة يستأنف عمله ticker يزن النعيمات يعلن نجاح العملية الجراحية ticker الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة ticker تخفيض رسوم التداول ورسوم تجديد الترخيص في بورصة عمان

الملك: "نتعرض اليوم لهجوم وحشي "

{title}
هوا الأردن -

ألقى جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الخميس، خطابا في الجلسة الرئيسية للمؤتمر الخامس لقادة الأديان العالمية والتقليدية المنعقد في العاصمة الكازاخستانية، أستانا، بحضور عدد من كبار الشخصيات السياسية والدينية في العالم، أكد فيه أن هزيمة الإرهاب تحتاج إلى نهج شمولي يبدأ بمعالجة الظروف التي تستغلها الجماعات الإرهابية لتحقيق مآربها.

وقال جلالته: "ونحن المسلمين نتعرض اليوم لهجوم وحشي من الخوارج الذين يشوهون ديننا لتبرير جرائمهم الفظيعة.

ولا يؤذي ديننا، أو مشاعر المسلمين شيء أكثر مما تؤذيهم أفعال هذه العصابات المجرمة التي تؤجج الطائفية وتشعل الفتنة في الأمة، وتضلل الشباب وتغريهم بالتخلي عن مستقبلهم. وهي تنشر العنف في جميع أنحاء العالم".

وفيما يلي النص الكامل للخطاب: بسم الله الرحمن الرحيم، فخامة الرئيس، اسمحوا لي أن أتوجه بالشكر لكم شخصيا على استضافة هذا المؤتمر الخامس.

إن بلدكم الجميل، كازاخستان، يتمتع بسمعة طيبة كحلقة وصل بين الشرق والغرب، وكبلد حقق إنجازات عظيمة بعد أن ضرب مثلا يحتذى في التعايش.

وأود أن أشكركم، على وجه الخصوص، لما تبذلونه من جهد مستمر لتسليط الضوء ولفت نظر العالم لضرورة الحوار بين الأديان، الذي نحن في أمس الحاجة إليه في جهودنا المشتركة للتصدي لمن يشكلون الخطر الأكبر على ديننا وعالمنا، وأقصد الخوارج الذين خرجوا عن قواعد شرعنا وديننا الحنيف.

السيدات والسادة، إن الغالبية العظمى من الناس في عالمنا اليوم ينتمون لمجتمعات دينية، حيث يشكل المسلمون والمسيحيون وحدهم أكثر من نصف سكان العالم، ونعيش جنبا إلى جنب كمواطنين. لكن مجتمعنا العالمي اليوم مهدد من قبل قوى عدوانية تستغل الاختلافات الدينية.

لقد خاضت الأديان الكبرى في فترات مختلفة معارك ضد هذا الشر. وعلينا جميعا أن ندرك هذا الواقع ونواجهه.

ونحن المسلمين نتعرض اليوم لهجوم وحشي من الخوارج الذين يشوهون ديننا لتبرير جرائمهم الفظيعة. ولا يؤذي ديننا، أو مشاعر المسلمين شيء أكثر مما تؤذيهم أفعال هذه العصابات المجرمة التي تؤجج الطائفية وتشعل الفتنة في الأمة، وتضلل الشباب وتغريهم بالتخلي عن مستقبلهم. وهي تنشر العنف في جميع أنحاء العالم.

إن الإسلام يدين هذا العنف بالمطلق، سواء استهدف المسلمين أو المسيحيين أو الأقليات الدينية.

ومن المهم أن يفهم الجميع أن هذه العصابات لا تشكل سوى نسبة ضئيلة من 1.5 مليار من الرجال والنساء المسلمين الصالحين في العالم، ومع ذلك فإن قطرة من السم يمكن أن تسمم بئرا بأكمله. وهذه العصابات تمنح نفسها مطلق الحرية لتحريف كلام الله واستغلاله لتحقيق مآربها المنحرفة. ولا ينبغي على أي مسلم الافتراض أن واجب مواجهة هذا الخطر منوط بالغير، فهذه المعركة معركتنا، نخوضها في سبيل الدفاع عن ديننا وأمتنا.

قبل عشر سنوات، ارتأى الأردنيون ضرورة مخاطبة العالم، فجاءت رسالة عمان لتبرز قيم الإسلام الحنيف ودعوته القائمة على احترام الآخرين، والتعاطف، والعدالة الاجتماعية، والرحمة، والتسامح، والإجماع. هذا هو نهج الإسلام. وهذا هو نهج الأردن.

أصدقائي، إن نشر قيمنا يتطلب تطبيق رسالتنا. أما ما يتعلق بهزيمة الإرهاب العالمي، فإننا نحتاج إلى نهج شمولي يبدأ بمعالجة الظروف التي تستغلها الجماعات الإرهابية. ومن هذا المنطلق، فإن الاقتصاد الذي يشمل الجميع أمر أساسي، ولا بد من التوسع في تحقيق الازدهار وخلق الفرص، لتشمل المجتمعات والمجموعات ضعيفة التحصين، خصوصا الشباب.

وهناك حاجة أيضا لالتزام دولي بتخفيف المعاناة في مناطق الأزمات ودعم الحلول السياسية التي تعزز الوحدة الوطنية لبناء مستقبل مستقر. فاللاجئون والدول المضيفة لهم بحاجة إلى دعم عالمي، يبعث برسالة حاسمة مفادها أن المحتاجين والمحرومين من الناس لم يُتركوا وحدهم، وأننا جميعا جيران نحسن إلى بعضنا البعض.

لماذا نبذل هذه الجهود؟ ولماذا نعمل من أجل تحقيق السلام والعدالة؟ الجواب بسيط: إذ أن من واجبنا الالتزام بوصيتين من وصايا الأديان: أن تحب الله، وتحب جارك. وهذا هو أساس حفظ كرامة البشر بلا استثناء، والتسامح، والتعايش، وصدق الإيمان.

من منا يحب جاره حقا؟ ومن منا يتجاوز الخلاف والاختلاف ويتقبل الآخر ويحبه؟ ومن منا يضع محبة الله فوق كل اعتبار؟ يعلم المسلمون في جميع أنحاء العالم علم اليقين أن ديننا في حقيقته وجوهره لا يحض على العنف أو الكراهية ولا يقبلهما، بل إن من أسماء الله الحسنى في الإسلام الرحمن والرحيم، وتحيتنا السلام عليكم – وهي دعاء بأن ينعم من نخاطبه بالسلام.

بسم الله الرحمن الرحيم، (إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّا) إن ديننا يعلمنا ما هو الخطأ. فمن الخطأ إهانة وعدم احترام الدين. ومن الخطأ التمييز ضد الآخرين واضطهادهم. ومن الخطأ تدنيس أماكن العبادة. ولكننا نتعلم من ديننا أيضا ما هو صواب. فمن الصواب أن نحترم وندعم بعضنا البعض، وأن نرأف بالآخرين ونعطف عليهم، وأن نعمل معا من أجل خير الجميع.

وهذه قيم مشتركة بين ديني الإسلام وأديانكم. وعلينا الآن أن نترجمها كي تصبح جزءا من حياتنا اليومية ومسؤوليتنا الأخلاقية نحو مجتمعاتنا.

وأنتم كقادة دينيين لكم دور حاسم في تبيان طريق الحق... ووقاية العالم من شرور العنف والانقسام.

أشكركم على تفانيكم وإخلاصكم، وأتمنى لكم التوفيق والنجاح في مقبل الأيام.

والسلام عليكم جميعا.

يشار إلى أن المؤتمر الخامس لزعماء الأديان العالمية والتقليدية، هذا العام، يخصص موضوعه حول حوار الزعماء الدينيين والسياسيين من أجل السلام والتنمية. ومن بين المشاركين في المؤتمر ممثلو مختلف أتباع الديانات، والمنظمات الدولية الكبرى.

وقد انعقد المؤتمر الأول في أستانا في سبتمبر 2003، وشارك فيه العديد من الزعماء الدينيين وكبار الشخصيات من 13 دولة في أوروبا وآسيا وأفريقيا والشرق الأوسط، ويعقد هذا المؤتمر مرة واحدة كل ثلاث سنوات.

تابعوا هوا الأردن على